EN 
كارها للنجاحات من ينكر جهود المبادرة التي سبق وأن وجه بها الرئيس السيسي بعنوان حملة "١٠٠ مليون صحة"، للكشف عن الأمراض السارية الضغط والسكر و"فيروس سي"، والتي نجحت مؤخرا في توقيع الكشف علي ٤٢ مليون مصري علي مستوى محافظات الجمهورية، طبقا لتصريحات رسمية ومؤكدة خرجت من وزارة الصحة على لسان الوزيرة الدكتورة هالة زايد.
وبعيدا عن الحديث كثيرا حول المبادرات الخدمية التي أطلقت مؤخرا، كمبادرة الكشف عن العيون "نور حياة"، ومبادرة "حياة كريمة" في القرى الأكثر فقرا، والمبادرة الأخيرة التي أطلقها الرئيس السيسي خلال حضوره احتفالية المجلس القومى للمرأة بخصوص الكشف عن "سرطان الثدي".. فإن أهمية حملة ال"١٠٠ مليون صحة" تأتي في الصدارة، خاصة بعد الإعلان عن الرقم القياسي الذي توصلت إليه جهود هذه الحملة، واقترب من نصف تعداد سكان مصر ..
ولمن لا يعلم خطورة الإصابة ب"فيروس سي" علي سبيل المثال، فقد يدخل هذا الفيروس القاتل الجسم ضعيفًا، ثم يتمكن بعدها في عمل خلية كبيرة داخل الجسم تنتج ملايين الفيروسات المماثلة، الأمر الذي يتسبب في تدمير الكبد على المدى البطيء في مدة زمنية قصيرة.. وقد تسبب هذا الفيروس وقت ما في وفاة الملايين من البشر علي مستوى العالم، حتى نجح الطب مؤخرا في الوصول إلى علاج جديد يساعد في شفاء الحالات قبل تطور المرض ..
ولأنني لست مختصا في مجال الطب فالحديث طويلا أو بعمق عن طبيعة هذا المرض الصامت ربما لا يكون في محله.. لكن كل ما يستحق التأمل طويلا تلك النجاحات التي حققتها مبادرة الرئيس في إزاحة الستار عن هذا المرض اللعين.. ودورها في انقاذ ملايين البشر من تداعياته وتطوراته سواء كانت أمراض تليف وفشل الكبد أو السرطانات الخبيثة التي تصيب هذا العضو.. إضافة إلي الأمراض الأخرى التي تضمنتها الحملة كالسكر والضغط.. ودورها أيضا كمبادرة في تخفيف المعاناة المالية التي يتكبدها المواطن في حالة كشفه عن هذه الأمراض علي نفقته الخاصة..
وأخيرًا كل الإنجازات والمبادرات التي تمس صحة المواطن تحتاج منا جميعا إلى كل الدعم والإشادة والتشجيع كل حسب دوره.. تحتاج منا إلى كلمة حق نقولها ونقف بها أمام المشككين والكارهين للوطن .. تحتاج منا إلي كل التحية للرئيس الذي وجه، ولفريق العمل الذي شارك في هذه الحملات من أطباء وموظفين وعمال .. وعلي رأسهم حملة ال "١٠٠ مليون صحة" التي تستحق ٤٢ مليون تحية بعدد من استهدفتهم حتى الآن.
