مصطفى الفقي: فاروق حسني رفض كل محاولات الحزب الوطني لانضمامه إليه
انطلق مساء اليوم، حفل الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، لتوقيع كتابه " فاروق حسني يتذكر.. زمن من الثقافة"، الصادر عن مؤسسة نهضة مصر.
وحضر الحفل، الدكتور عمرو موسى، والدكتور مصطفى الفقي، والكاتبة رشا سمير، والكاتبة فريدة الشوباشي، والإعلامية نشوى الحوفي، والدكتور أشرف رضا، والإعلامية لميس الحديدي، وعدد من شخصيات المجتمع المدني، والفنانين.
وقالت نشوى الحوفي، تفخر نهضة مصر ان تكون ناشرة لكتاب الوزير وكواليس ربع قرن من الزمن في نشر الثقافة والإنجازات الثقافية.
وقالت انتصار الدرديري، محررة الكتاب، اكتشفت خلال عملي علي الكتاب أن كل معلوماتي حول ما انجزه الوزير كانت محدودة، فله كثير من الإنجازات في كل فروع العمل الثقافي جعلته يستمر في منصبه قرابة الربع قرن.
وأضافت أن الكتاب تترك أيضا لمعارك الوزير التي خاضها خلال وجوده بالمنصب منذ وهلته الأولي حتي النهاية، موضحة أن كل انجاز حققه الوزير كان يدفع ثمنها.
قال مصطفى الفقي، لم أر شخصية ملأت الدنيا وشغلت الناس مثل فاروق حسني، خلال الثلاثين عاما الأخيرة منذ توليه حقيبة وزارة الثقافة، وأشكر حسني مبارك حينما قال دعنا نجرب شاب في حقيبة وزارة الثقافة.
وأضاف الفقي، أنني اعترف بفاروق حسني وزبرا للثقافة عندما طلب منه الرئيس افنتاح دار الأوبرا وبدا فاروق في الحديث كانه استاذ اوبرا عالمي، وشرح للرئيس كل شيئ خطة الافتتاح والتفاصيل، ومنذ ذلك الحين لم يهاجمه أحد في مجلس الوزراء، فلم يكن فاووق حسني من جماعة المستقبل في حكم مصر، ولم يكن محبوبا من قبل كثيرين في الحكومة، وان الحزب الوطني كان قد دمر الثقافة في مصر.
وأكد أن فاروق حسني تعلم كل شيئ في الثقافة، والآثار، فهو يعرف في الآثار أكثر من زاهي حواس بمراحل كثيرة، لافتا إلى أنه رفض كل محاولات الحزب الوطني انضمامه له.
وأوضح الفقي، أن الدولة وضعت كل إمكانياتها وراء فاروق حسني في معركة اليونسكو، إلا أن الخيانة جاءت من إحدى الدول العربية، ففاروق حسني يستحق التكريم، فالثقافة في عهده تعني الشياكة والرقي والتطور والفن والذوق.
يرصد الكتاب تجربة 23 عامًا فى خدمة وزارة الثقافة المصرية، ضرب خلالها فاروق حسنى رقمًا قياسيًا لاستمراره وزير فى منصبه، على مستوى العالم، وشهدت فترة توليه الكثير من الإنجازات والمعارك، التى توقف عندها الكتاب بموضوعية شديدة.
الكتاب مزيج بين السيرة الذاتية، والمواجهة بالأسئلة، وشهادات الشهود، وفيها مواقف كثيرة كاشفة، إذ كان فاروق حسنى من الوزراء الذين لا يتحدثون كثيرًا فى الصحافة والإعلام؛ ما فتح الباب أمام الإساءة والتشويه لحقائق الأمور".
كما يرصد الكتاب مسيرة فاروق حسنى بما لها وما عليها، واستعانت محررة الكتاب انتصار دردير، بآراء وشهادات عشر شخصيات مهمة عاشت فترة فاروق حسنى، وإنها تنقل وجهة نظرهم فقط، وقامت برصد موضوعى غير منحاز، وقامت بمواجهته بكل ما حدث فى الأدب أو السينما أو المسرح أو قصور الثقافة وغيرها من القطاعات المختلفة فى الوزارة المنوط بها تشكيل وجدان الناس وعقولهم.