الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.أشجان نبيل تكتب: إعلام المرأة بين الفمنست والهاوية

صدى البلد

لا شك إن المرأة هي نصف المجتمع وفي بعض الأحيان قد تكون المجتمع كلة فإن صحتّ استقامت الأجيال وإن تدهورت فسدت كل الأجيال، 
ولكن أتعجب بشدة وتحديدًا مؤخرًا حينما ينتفض المجتمع والمتخصصين والمتضررين من حال المرأة في المجتمع الآن إلا من رحم ربي من حيث تغير أفكارها ورؤيتها وتواجدها فالمجتمع فالغالبية ليست راضية حتي ولو للحد الأدنى وعلي الوجهة الأخر ظهر لنا وتحديدًا مؤخرًا إعلام المرأة من خلال بعض القنوات الخاصة ( الكبري ) الذين يتحدثون عن المرأة بشكل غاية في الغرابة، وكأن المرأة المصرية أصبحت وحشًا من وحوش الزمان لتهل علينا بعض الإعلاميات والبرامج لتُظهر شكلًا واحدًا للمرأة ( الفمنست ) التي طالما وجدت مشكلة كبري في وجود الرجل أو تعايشه معنا في الحياة ليخرج لنا منهم أيضًا بعض الضيوف من السيدات والرجال ( الحقوقيين، ممثلي المجالس، وأحيانًا بعض الحالات ) للتحدث عن فكرة واحدة فقط وهي تمرد المرأة علي واقعها وعلي الرجل وعلي فكرة الأسرة والتشجيع علي الطلاق والذي أصبح مؤخرًا من المشاكل المجتمعية المتصدرة رأس القائمة في جمهورية مصر العربية وحدث ولا حرج عنها.
 
ونجد أن هذه البرامج والأفكار انتشرت بسرعة كالنار فالهشيم ولا أخفي عليكم سرًا أن هذا المخطط الممنهج مُرتب ومنذ فترة طويلة ولكن حاليًا أصبح اللعب علي المكشوف وبكل وقاحة.

•••وهنا نطرح بعض الأسئلة الهامة

*هل طبيعة المرأة المصرية هي ما تتحدث عنه هؤلاء الإعلاميات في برامجهم؟

الإجابة طبعًا، لا والدليل أن المجتمع مليء بالسيدات الُفضليات والمحترمات المكافحات ومنهم من كرم بعضهم رئيس الجمهورية ...لماذا لا تطرقون لهذه النوعيات من المرأة المصرية والتي ساهمت في بناء الأسرة والمجتمع؟

*أين المجلس الأعلي للإعلام والصحافة من مهازل هذه البرامج والقنوات؟
*أي شريحة أو أجندات تخدم هذه البرامج وهذه الشخصيات؟
*أين أصحاب القنوات ومواقفهم من هذه المهازل المجتمعية؟

لست ضد عرض السلبيات والمشاكل والتي تتعرض لها المرأه ولكن عرضها بشكل منصف لا يتجني علي المجتمع أو أطراف بعينها أو حتي لشكل الدولة.

المفترض الاستعانة بالمتخصصين ( وليست من خلال الحالات وتجاربهم المشوهة) مع وضع حلول لمكافحة هذه المشاكل وليس للتنديد بها ونشرها كتوجهة عام في المجتمع.

لماذا باستمرار يتم تصدير فكرة إما المرأة أن تكون فيمنست أو تسقط في الهاوية الفكرية الخاطئة.

لماذا تلومون علي بعض الفتيات والسيدات أنهن مشوهات فكريًا وفي ذات الوقت تركناهم أمام أشباه النساء والفكر علي المنابر الإعلامية والصحفية ليشحنوا أفكارهم بالمفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن طبيعة الحياة؟

مع الأسف حينما تحول أغلب الإعلام الي الاعلان دفع المجتمع التمن من قيمة وعاداته وتقاليده، والخوف كل الخوف إن نفقد هوية المجتمع نفسه.