رفيدة سمير تكتب.. انقلب السحر على الساحر

في سبتمبر ٢٠١٨ أصدر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بيانا أكد فيه أن الوضع في طرابلس لن يظل على ما هو عليه، وأن ما يحدث في طرابلس لا علاقة للجيش به ولكنه لن يظل مكتوف الأيدي أمام ما يحدث للمواطنين من انتهاكات وقتل، مضيفًا بأن الجيش الليبي سيتحرك في الوقت المناسب بما يثلج صدور الناس الذين ضاقوا ذرعا من تناحر الميليشيات المسلحة.

والآن الجيش الليبي يسيطر على مطار طرابلس الدولي لأول مرة منذ عام 2011 ؛ في نفس الوقت انهار أردوغان و انهارت سياسته الفاسدة؛ ولندن تواجه مصير خروجها من الـ«بريكست» و لم تسلم الولايات المتحدة الأمريكية راعي الإرهاب الأول من العمليات الإرهابية التي تكسر هيبتها واستقرارها، بينما تميم مختفي عن الأنظار وكل حلفائه يسقطون واحدا تلو الآخر.

هذا المشهد يذكرني بخدعة العصر وهي ثورات الربيع العربي الذي ابتدعته أكثر العقول شرًا بتاريخ البشرية، والهدف منه السيطرة على المنطقة العربية التي تعتبر أهم وأغنى مناطق العالم قاطبة من حيث الجغرافيا والثروات الباطنية والأهمية التاريخية والدينية؛ ونجحوا فعليا من تدمير وتفكيك عدد من الدول ولكن بحمد الله نجحت قوات الجيش والشرطة المصرية في إحباط المخطط واستراتيجية المواجهة المتواصلة، أحبطت تلك المؤامرات، وحمت مسيرة التنمية والإصلاح، من أجل إعادة بناء الدولة المصرية، وتعزيز مواردها، ورغبتها في أن تتبوأ المكانة المستحقة في محيطها العربي والإقليمي والدولي، لولا ذلك لكان مصير مصر علي النحو الذي نراه في سوريا و العراق و ليبيا و اليمن و الصومال، ولكن "انقلب السحر علي الساحر.

نرى الان مشهد سقوط الأقنعة علي كل من حاول سحق واستغلال الشعوب العربية وتفتيت المنطقة ونشر الجهل و الضلال بينها و ليبيا في طريقها لتعود موحدة و مصر العظيمة لم تلتف لعدوها فهي في طريقها نحو التقدم والازدهار.

فاللهم اني أسألك أن تحفظ بلدنا الغاليه من كل سوء، وأن تدم علينا نعمة الامن والآمان، وأن توفق قائدنا.