الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغضبان: علاج البطلة زينب الكفراوي على نفقة المحافظة تنفيذا لتوجيهات الرئيس.. مصر لا تنسى أبناءها وتضحياتهم.. وصدى البلد يعيد نشر بطولاتها

زينب الكفراوى مع
زينب الكفراوى مع الرئيس السيسي

محافظ بورسعيد: 
- بطولات "زينب الكفراوي" للتصدي للعدوان الثلاثي سجله التاريخ بأحرف من ذهب
- علاج البطلة على نفقة المحافظة بتوجيهات من الرئيس 
وزيرة الصحة 
- الوزارة تضع كافة إمكاناتها الطبية لعلاج الفدائية زينب الكفراوي

الكفراوى لصدى البلد:
- رأيت شخصا يخلع حذاءه ويلقى به عاليًا كأنه سلاح يسقط الطائرات 
- لم نمد يدنا للمعسكر الانجليزى لنأخذ حتى بسكويته لطفل
- اعترضتني دورية بريطانية وأنا أخبئ الأسلحة بعربة الأطفال وجابهت القائد البريطانى وأكملت مشوارى
- اغرسوا فى أبنائكم حب الوطن وصِلوا أرحامكم

أكد اللواء اركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن مصر لا تنسي أبناءها وتضحياتهم، وأن ما قدمته الفدائية البطلة "زينب الكفراوي" من تضحيات وبطولات للتصدي للعدوان الثلاثي برفقة أبطال وفدائي المدينة، سجله أبناء بورسعيد بحروف من ذهب في سجل البطولات والتضحيات، الذي تتناقلها الأجيال بكل فخر.

شدد الغضبان على أن تحمل المحافظة لمصاريف علاجها بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أقل ما يمكن تقديمه لابنة بورسعيد.

قال الغضبان ان وزيرة الصحة هالة زايد حرصت على زيارة البطلة بمستشفى بورسعيد العسكري تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اوضح الغضبان ان الوزيرة اطمأنت علي الحالة الصحية للبطلة المصرية، مؤكدة لها أن أبطال العدوان الثلاثي علي بورسعيد وأبطال كافة الحروب التي شهدتها مصر، تقدم لهم الدولة كافة أوجه الدعم والتقدير والتكريم لأنهم مصدر فخر وعزة بتضحياتهم وبطولاتهم لكافة الأجيال، ومثال الوطنية والفداء من أجل تراب مصر لافتا إلى ان الوزيرة اكدت أن الوزارة تضع كافة إمكاناتها الطبية لعلاج الفدائية زينب الكفراوي وتوفير كافة أوجه العناية لها علي أعلي مستوي. 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل رأس المناضلة زينب الكفراوى مرتين عندما التقاها مرة فى بورسعيد خلال زيارته للمدينة الباسلة والاخرى فى الاسماعيلية عندما دعيت لحضور منتدى الشباب بمحافظة الإسماعيلية وكانت محط أنظار كثير من وكالات الأنباء المحلية والعالمية للاستفسار عن السيدة التى قبل الرئيس رأسها. 

وتخليدا لبطولة المناضلة ابنة محافظة بورسعيد وتضحيتها من اجل الوطن يعيد "صدى البلد" نشر قصة البطلة الفدائية زينب الكفراوى التي كانت إحدى قيادات المقاومة الشعبية في بورسعيد عام 56.


روت زينب الكفرواى حكايتها مع المقاومة الشعبية وهي ابنة الخامسة عشر عاما قائلة :أنها كانت تتدرب فى الحرس العسكرى فى السابعة صباحا ثم تذهب الى معهد المعلمات للدراسة فى الثامنة صباحا.

وقالت الكفراوى عندما دخل العدوان المدينة وحاصرنا الإنجليز من كل جانب فكان ابن خالتى "حسن البطوط" من رجال المقاومة الشعبية وكان الإنجليز يدخلون المنازل ويقومون بتفتيشها وكان معهم لاسلكى لكشف السلاح فأحضرت سلم نقالى وصعدت فوقه الى السطح المجاور لنا وصعدت على الحائط المجاور دور آخر ثم قفزت الى منزل مجاور ووجدت سيدة عجوز تجلس على الفراش (حماة خالتى) فأحضرت القنابل وأمنتها ووضعتها في صدر تلك العجوز ووضعت البنادق فى" مشمع" ونزلت وخبأتها ثم عدت الى منزلى بنفس الطريقة وعندما تم تفتيش المنزل لم يجدوا عندنا شيئا.

وتكمل زينب الكفراوى السلاح له نفس رنة النحاس فخبأته في صندلة موجودة عندنا فيها النحاس حتى لا يتعرفوا عليه باللاسلكى وكان العدو يتمركز فى شارع حديقة سعد زغلول وجمال يوسف وكان هناك مركز للتفتيش عند تلاقى اوجينا والثلاثيني عند مقهى السعدية وكانوا يأخذوا الرجال ويعتقلوهم فخلعت حذائي حتى لا يشعرون بى وذهبت عند اول الشارع لاخبرهم بعدم المجيء وكنت استلم منهم الغذاء الخاص بأسرهم وأذهب لأعطية لهم.

وسردت الكفراوى فى الحديث قائلة كان والدى صول بقسم ثانى قسم العرب حاليا وكان له نوبتجية من الثالثة عصرا الى العاشرة مساء وعندما خرج وقف أمامه الانجليز ومنعوه من النزول فغلى الدم فى عروقه وقال لى زينب هاتى السلاح علشان نضربهم فعمرت البندقية وصرخت امى واختى وقالوا لنا ها تحرقوا المنطقة وهكذا استمريت فى عملية تسليم السلاح من منطقة الى آخرى للفدائيين دون خوف لان والدى علمنى الجرأة.

وتكمل البطلة كنت مترددة باستمرار على قسم العرب نظرا لطبيعة عمل والدى فلم اهب شيئا لدرجة ان والدى سمع باستشهاد فتاة صغيرة فخرج يبحث عنها وأخبرني أنه أعتقد بأنها أنا وكذلك عندما كنت اسمع اصوات طلقات الرصاص كنت أسرع إلى قسم العرب لاطمئن على والدي واثناء الغارات عندما نذهب الى المخابئ كنت اطمئن الناس واجعلهم يجلسون فى الزوايا والأركان او بجوار اى شىء خشبى كما تعلمنا وبالرغم من أنه كانت تمر أيام علينا ولم نجد الطعام الا اننا لم نمد يدنا للمعسكر الانجليزى لنأخذ حتى بسكويته لطفل.

أضافت الكفراوى : من المناظر التى لن انساها عندما وجدت رجلا ميتا أمام جامع عبدالوهاب قوطة حاليا و ابنته بجواره تأكله برتقالة وكذلك التلقائية التى وجدتها فى شخص عندما سمع صوت طائرة تحلق فى الجو فاذا به يخلع حذاءه ويلقى به الى اعلى و كأنه يريد سقوط الطائرة وهذا هو شعب بورسعيد ،وبعد جلاء الانجليز عن المدينة كنا نستقبل المهجرين فى معسكر الجولف ونقوم بخدمتهم.

وأكملت الكفراوى سرد بطولاتها أثناء العدوان الثلاثى على بورسعيد قائلة اغرسوا في أبنائكم حب الوطن و صلوا ارحامكم و تعاونوا مع جيرانكم و علموا أولادكم ما هى مصر بل حب مصر.

وقالت البطلة زينب الكفراوى احدى السيدات المجاهدات اللاتى تربعن على عرش الوطنية والشجاعة فى بورسعيد قاومت الظلم .. فعندما أراد رجال المقاومة الشعبية نقل بعض الأسلحة والذخائر فى مخبأ سرى بعزبة النحاس إلى تجمع بالقرب من شارع رشيد وكان هذا المكان صعبا على الفدائيين اختراقه فأسندوا تلك العملية لى.

وتسرد الكفراوى توجهت مع الفدائيين الى المخبأ السرى وأخرجوا منه عشر قنابل "مايلز" وأربعة رشاشات "كارل جوستاف " ووضعوها أسفل عربة أطفال ووضعوا فوقها مرتبة الطفل وأحضرت ابن اختي الرضيع وأسدلت عليه السائر ونام نوما عميقا وسرت به ومعى حمل ثقيل.

وتكمل الكفراوى وأمام "قهوة الاتحاد" اعترضتني دورية بريطانية وبأعصاب من فولاذ جابهت الضابط قائد الدورية وأكملت مشوارى وسلمت الفدائيين السلاح.

وتعقب الكفراوى على ذلك بأنها لم ترهب ولم تخش العدو وكانت تسير بثبات وقلب جرىء لأنها كانت تشعر بأنها مهمة وطنية ولن يخذلها الله فهو معها وتتذكر بأنها عندما تسلمت ذلك الحمل الثمين أرادت أن تقدم غيره.

وأضافت الكفراوى بأنه يجب على المرأة أن تعلم أبناءها بل تغرس فيهم الانتماء للوطن وإنكار الذات وقالت " علموا أولادكم حب مصر.