الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد سلام يكتب : بغداد يا قلعة الأسود !

صدى البلد

..يظل مشهد سقوط بغداد بداية من يوم 3 وحتي 12 إبريل سنة 2003 يعصف بالقلوب لا يشعر به إلا من تمزقت قلوبهم حزنا علي سقوط عاصمة عربية جراء غزو القوات الأمريكية والبريطانية .

.. سقطت بغداد وارتفع بها علم أمريكا علي تمثال لصدام حسين في مشهد لا يُمحي من الذاكرة ولا سبيل إلي تجرع مرارة الصبر لكون العراق لم يزل في أسر الاحتلال ولا تقل لي أن مايحدث به له صلة بالسيادة أو الإستقلال .

.. سقطت بغداد والمشهد للتاريخ . لا أحد يكترث بعدما صار العرب في شتات .
.. العراق بوابة العرب الشرقية محط الأمريكان والفرس العدو التاريخي الذي تمثله إيران الملالي داعمة الشيعة تزامنا مع انفراط العقد ليضحي العراق دويلات في كل شيء ولا تسأل بعدها عن أمن أو أمان أو استقرار .

.. أتحدي أن يعرف أحد اسم رئيس العراق وقد توالي من توالوا بعد احتلال أمريكا للعراق وقد كان أولهم حاكم أمريكي ... العراق يحكمه حاكم أمريكي .!

.. في ذكري سقوط بغداد الأسباب كثيرة ولا جدوي من البكاء علي اللبن المسكوب وسيظل المشهد أكثر قتامة لاستحالة ظهور بشائر نور. !

.. سقطت بغداد ولاحقًا تم إعدام الرئيس صدام حسين فجر عيد الأضحي ومن يومها وكلما يأتي العيد يلوح مشهد إعدامه في الخاطر وقد كان الأمر متعمدا ولا نعفي صدام من الخطأ ولكن اليقين أن سقوط العراق كان بأسباب ملفقة لا أسلحة نووية بحسب ما قيل وهو إفك مُبين وقد كانت مؤامرة لتدمير دولة عربية واستلاب مقوماتها وقد كان .!

.. في ذكرى سقوط بغداد أحوال العرب تدعو للرثاء .!
.. في ذكرى سقوط بغداد لاح في خاطري نشيد بغداد يا قلعة الأسود: شعر محمود حسن اسماعيل وقد تغنت به أم كلثوم في لحن رائع للموسيقار رياض السنباطي
تقول الكلمات:

..بغداد يا قلعة الأسودِ .....يا كعبة المجدِ و الخلودِ
.. يا جبهة الشمس للوجودِ…سمعت في فجرك الوليدِ… توهج النار في القيودِ… وبيرق النصر من جديدِ… يعود في ساحة الرشيدِ… بغداد ياقلعة الأسودِ… ياكعبة المجد والخلودِ… ياجبهة الشمس للوجودِ… زأرت في حالك الظلام… وقمتِ مشدودة الزمامِ… للنور للبعث للأمامِ… لبأسك الظافر العتيدِ… ومجدك الخالد التليدِ… عصفت بالنار والحديدِ… وعدت للنور من جديدِ…
..... انتهي النشيد ويستمر التمني أن تعود بغداد يوما لتكون قلعة للأسود .!