الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طارق لطفي في حوار لـ صدى البلد: فيلم 122 أحدث ضجة في الوسط السينمائي.. أبنائي شعروا بالخضة من شخصيتي..الجمهور أقبل على هذه النوعية بعد الثبات على الأكشن والكوميدي

طارق لطفي
طارق لطفي

طارق لطفي: 
122 كان مناسبًا لعودتي للسينما
لا أعترف بالبطولة المطلقة
مشهدي مع أحمد الفيشاوي في 122 استغرق 7 ساعات تصويرًا


عاد الفنان طارق لطفي بقوة إلى السينما، من خلال فيلم «122» الذي حقق نجاحا كبيرا في شباك الإيرادات، بلغت حتى الآن 24 مليونًا ونصف المليون جنيه مصري، يؤكد ثباته على منوال النجومية بالتوازن بين السينما التي انطلق فيها مجددًا، والدراما التي أخذ استراحة منها هذا العام. 

وفي حوار مطول اتسم بالجدية والوضوح، أجاب طارق لطفي في الجزء الأول منه عن كل الأسئلة المتعلقة بكواليس فيلمه الأخير «122»، والصعوبات التي واجهها في التصوير، وأجدد أعماله الفنية، على أن ينشر باقي الحوار على جزئين آخرين لاحقًا. 

في بداية الحوار، أعرب الفنان طارق لطفي عن سعادته من النجاح الكبير الذي حققه فيلمه "122" المعروض في السينمات حاليًا، مشيرًا إلى أنه هو فيلم يتم دبلجته إلى اللغة الأردو، ويتم عرضه في باكستان، وكتب عنه مقالات مدح في الصحف الباكستانية.

وأضاف طارق لطفي في حوار خاص لـ صدى البلد، أن عرض الفيلم في باكستان يعتبر فتح سوق جديد للسينما المصرية، لافتًا إلى أنه قريبًا سيعرض الفيلم في فرنسا، وسيتم دبلجته إلى اللغة الفرنسية، وسوف يدبلج إلى الإسبانية أيضًا للعرض في أمريكا اللاتينية كلها. 

وأكد طارق لطفي، أن فيلم «122» أحدث ضجة في الوسط السينمائي، مثلما تم مع الجمهور بتحقيقه نجاحا كبيرا، مشيرًا إلى أن السبب في هذه الضجة هو نوع الفيلم المختلف الذي لم يُقدم من قبل. 

وتابع: أنه عندما تم تقديم أفلام مشابهة لفيلم «122» منذ سنوات، لم تحقق النجاح المطلوب، لذا طرح الفيلم تساؤلات حول السبب الذي جعله ينجح مع الجمهور، الذي بات يبحث عن نوعيات جديدة من الأفلام كي يشاهدها، بعد فترة من الثبات على الأكشن والكوميدي. 

ونوّه «لطفي»، إلى أن فيلم «122» كان مخاطرة، وغير حسابات المنتجين وصناع السينما، لأنه نوعية جديدة على الجمهور، ولم يعتد تقديمها في السينمات، بعكس أفلام الكوميديا والأكشن، مضيفًا أنه بسبب هذا الفيلم سنرى نوعية جديدة من الأفلام التي لم تقدم من قبل في السينما المصرية، مشيرًا إلى أن الفيلم أتاح الفرصة لنجوم جدد سنراهم يتصدرون أعمال أخرى خلال الفترة المُقبلة. 

وأوضح طارق لطفي أنه تابع فيلم «122» مع أسرته بالسينما، مشيرًا إلى أن الفيلم نال إعجابهم، وأن أصدقاء أبنائه أبدوا إعجابهم بالفيلم أيضًا، مشيرًا إلى أن أبناءه نفسهم شعروا بالخضة من شخصيته بالفيلم لكمية الشر التي تتصف لها، لافتًا إلى أن سبب خضة أبناءه هي ظهوره بعكس شخصيته الحقيقية التي تتسم بالطيبة. 

وأردف : أنه قبل بدوره في «122» لانجذابه للسيناريو من أول مرة، ورأى أنه مناسب لعودته إلى السينما بعد هذا الغياب الطويل، مؤكدًا أن الفيلم به عناصر النجاح التي كان يبحث عنها. 

وعن ترشيحه للدور، قال إنه لا يعلم من الذي رشحه، لأن الإنتاج هو الذي تحدث معه مباشرة، لافتًا إلى أنه بعد ذلك التقى بمؤلف الفيلم صلاح الجهيني، وحدد له ملاحظاته في أول لقاء، وتناقش معه قبل البدء في التصوير. 

وشدد طارق لطفي على أنه لا يعترف بالبطولة المُطلقة، مشيرًا إلى أن الأفلام التي اعتمدت على النجم الواحد جاءت معظمها ضعيفة فى رأي النقاد، مؤكدًا أن العمل الفني عمل جماعي في الأساس. 

وتابع: أن الأدوار الشرفية في فيلم «122»، لـ (محمد لطفي ومحمد ممدوح)، كانت مهمة كثيرًا ولو لعبها غيرهما لم تخرج بهذا الجمال الذي عُرض على الشاشة، لافتًا إلى أنه يرى أن البطولة موزعة على كل عناصر الفيلم، لكن هناك فنانًا يتصدر أفيش الفيلم من أجل غرض تجاري. 

واستطرد، أنه لم يجد أي صعوبات في تصوير مشاهد «122»، ولم يتعرض لأي إصابات بسبب مشاهد الأكشن، لافتًا إلى أن السبب في ذلك هو التدريب المستمر على مشاهد الفيلم قبل التصوير، ونادرًا ما يحدث ذلك، ومشيرًا أن أصعب مشهد واجهه في الفيلم هو مشهد الالتحام مع الفنان أحمد الفيشاوي، مشيرًا إلى أن هذا المشهد استغرق تصويره 7 ساعات. 

وحول طبيعة دوره في الفيلم، وتميزه في أدوار الشر، قال طارق لطفي إن هذه الأدوار تجذبه لأنها ممتعة للمثل بشكل كبير، حيث أنه بها مساحة كبيرة للتمثيل تجعل الممثل يبدع في أدائها، لافتًا إلى أنه عندما يلعب الأدوار الطيبة يسألوه عن السبب، وكذلك الشر، مشيرًا إلى أنها يسعى للتجديد في أدواره. 

وعن أعماله السينمائية المتوقفة والجديدة أيضًا، قال طارق لطفي إن فيلمه «الحشاشين» كان حلم صعب تحقيقه، مشيرًا إلى أن الفيلم يحتاج إلى تدخل الدولة في إنتاجه لأنه يحمل رسالة شديدة الأهمية، وهي رصد تاريخ التطرف واستغلال الدين وجعله ستارًا للاغتيالات من خلال جماعة الحشاشين، ومن ذلك الوقت والتاريخ متكرر. 

وأضاف، أنه لا يوجد أي جديد عن فيلم "الحشاشين" حتى الآن، مشيرًا إلى أن هناك فيلمين جديدين، يحضر لهما في الوقت الحالي مع المخرج ياسر الياسري.

وأوضح «لطفي» أن الفيلم الجديد الأول سوف يبدأ تصويره خلال شهر أكتوبر، وهو ليس إنتاجًا مصريًا وسيتم تصويره في عدة دول أجنبية، أما الفيلم الثاني فسيتم تصويره في أمريكا في أول العام المُقبل 2020، ويتناول هذا الفيلم فكرة كونية ونحن أخذنا رأي رجال الدين المستنيرين فيها.

وعن فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية 2»، قال طارق لطفي، إنه لا يعلم أي شئ عنه، مؤكدًا أنه لم يتحدث معه أحد عن هذا الفيلم، وعلم عنه فقط من الصحافة، مشيرًا أنه يرى صعوبة في تنفيذ فيلم هذا الفيلم في الوقت الحالي، لأنه سيكون مكلف إنتاجيًا.

وأكد طارق لطفي أنه لا يمانع من المشاركة في الجزء الثاني من الفيلم، لكن على حسب طريقة الكتابة التي سيتم تنفيذه بها، لافتًا إلى أنه يتمنى أن يعيش تجربة هذا الفيلم مرة أخرى، لأنهم كانوا مستمتعين وقت تصويره في التسعينات، مشيرًا إلى أنه كان يذهب كل فريق العمل إلى موقع لتصوير حتى في أيام الراحة لهم.