الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: نقيب الصحفيين .. مع التحية

صدى البلد

ربما حانت اللحظة التاريخية لنقابة الصحفيين، لتكون نقابة خدمية في المحل الأول ، لا سياسية ولا حزبية ، وتكف عن رفع شعارات مات أصحابها وانتحروا.

لعل اللحظة حانت لتكون لحظة ضياء رشوان ، ويكون له من إسمه نصيب ، ويرفع شعار خدمة زملاء المهنة اولا وأخيرا ، والوقوف في ظهر الدولة اولا أو أخيرا.

ليس عيبا أن تكون نقابة الصحفيين نقابة خدمات ، وهي في الأصل ذلك ، فهي ليست نقابة تنظير سياسي ، وليست حزبا ، أو شعارات أكل عليها الدهر وشرب ، بل هي نقابة عادية لمجموعة عادية من البشر ، منحوا لأنفسهم حقوقا لا يستحقوها ..
كنت كنت مررت بأزمة ضياع أوراقي الثبوتية ومنها كارنيه عضوية نقابة الصحفيين ، وكان من المفروض الإنتظار 15 يوما بسبب خلو منصب السكرتير العام لوجود خلاف عليه ، إلا أن السيد النقيب ضياء رشوان تصرف ومنحني بدل فاقد بالبيانات القديمة ، هكذا يكون النقيب الذي يفكر في مصلحة الزملاء بعيدا عن صندوق البيروقراطية
في إمكان ضياء إنجاز الكثير والكثير للمهنة ، ولكن بمساعدة الزملاء ، وعدم تسييس النقابة ، فنقابة الصحفيين مثلها مثل باقي النقابات ، جزء من الدولة ، ليست قلعة للحريات ولا دياوله من الكلام الكبير المجعلص اللي ضحكوا علينا به اليسار سنوات طويلة ، ثم سقط اليسار في النهاية ولم يسقط الحنجورية ..

اتعجب من هؤلاء الذين لا يجدون كرسي يجسلون عليه في النقابة أو صابونة في الحمام يغسلون بها أيديهم بعد قضاء الحاجة ثم تنطلق حناجرهم مطالبين بالحرية لمعتقلي فنزويلا الأبطال رفاق المهنة والدرب ..

هذا الزمن ولى وفات ، الدولة نفسها تعيرت ، والمهنة تعيرت ، انا احتاج الي مسكن ، الي قوت يومي ، الي وسائل حياة تكفيني ، الي تامين صحي ، الي اعادة توظيف بعد توقف الكثير من الصحف ، واعتماد نصف الجمعية العمومية للنقابة على البدل ، وليس من المعقول ولا اللائم أن يكون النقيب نقيبا على مجموعة من العواطلية ، لقد قلنا أن هناك قضايا واضحة يا ضياء ، أولها قضية أصحاب التأمينات المغلقة ، ثم قضية النقابة نفسها التي تحولت الي مجرد " محولجي " يرمي بالصحفيين الجدد لحضن الدولة لإستلام البدل ..

هناك مناطق شائكة كثيرة ، يجب أن يضع ضياء يده فيها ، اهمها مراجعة قوائم البدل "اموال اليتامى" ، فهناك كثير ممن لا يزاولون المهنة يحصلون عليه ، وهناك من يحصلون عليه وهم مسافرون خارج الوطن وتلك جريمة يعرفها موظفي صرف البلدل ولكن أيديهم مغلولة .