الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد سلام يكتب: أمريكا عندما تلدغ !

صدى البلد

عندما ترضي عنك أمريكا فثق أنك تسير في الطريق الخطأ مقولة تاريخية ترسخت من خلال السياسة الأمريكية التي لاتعرف إلا لغة القوة ودائما المصالح من تحدد المواقف .
حديثي علي هامش زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض ظهر الثلاثاء 9 إبريل وقد تناقلت وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية صور اللقاء ومادار في اللقاء حيث تتفرد أمريكا بنقل لقاءات الرئيس بالضيوف صوتا وصورة بمايعني أنه لا توجد أسرار وفيما يتعلق بالرئيس ترامب فإن أحاديثه تستلزم رد فعل سريع ومباغت والصمت يحرج الضيف وقد كان الرئيس المصري حاضر البديهة عند تعقيبه علي حديث الرئيس ترامب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وضم الجولان السورية لإسرائيل .!
..كانت إجابة الرئيس ترامب علي سؤال حول التعديلات الدستورية في مصر صادمة لمن وجه السؤال حيث قال أنه لايعلم شيئا عن تعديل الدستور المصري ! . وقد ثمن أفعال الرئيس السيسي بالقول بأنه يقوم بأعمال عظيمة .هذه التصريحات المدروسة تؤكد أن الولايات المتحدة حريصة علي استقرار العلاقات مع مصر ومن هنا كانت دعوة الرئيس السيسي للزيارة.
...هي نفسها الولايات المتحدة التي انقلبت علي الرئيس الأسبق حسني مبارك إبان ثورة 25يناير 2011 وطالبه علنا الرئيس أوباما بأن يرحل الآن .!
...وقتها راهنت امريكا علي جماعة الإخوان تزامنا مع مخطط اثم لتقسيم مصر والتنازل عن سيناء وقد قبلت جماعة الإخوان التي لاتبتغي إلا السلطة ولاجلها قدمت لأمريكا تنازلات مهينة ولولا ثورة الشعب ويقظة الجيش لحدث مالايحمد عقباه .
...تغيرت السياسة الأمريكية نحو مصر بعد ثورة 30يونيو 2013 وإن استمرت تدعم جماعة الإخوان دون أن تغلق الأبواب وهو ماتكشف خلال زيارات وفود الجماعة للكونجرس للتحريض ضد مصر .
.... أمريكا ترامب هي أمريكا أيزنهاور تلدغ إن أرادت ولاتبقي علي صديق طالما وجدت بديلًا يجعلها في موضع افضل .مصر نموذجا ويكفي العداء السافر للرئيس جمال عبد الناصر عدو إسرائيل التاريخي ومن هنا كان مغضوبا عليه أمريكيا وكان رحيله سببا في تواجد غير مسبوق بمصر تفعيلا للقول الساداتي الأثير بأن تسعة وتسعون بالمائة من أوراق اللعبة في يد أمريكا ومن وقتها وتتوالي المصائب والتفسير يقترن دوما بالقول فتش عن أمريكا.!