الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيها حاجة حلوة.. عمرو يفتش عن التاريخ في العملة المصرية

صدى البلد

مساجد ومعالم أثرية وحضارية مرموقة سكنت أوراق البنكنوت المصري بنوعيها الورقية والمعدنية على مدار سنوات طويلة، فواجهة تحمل أبو الهول وأخرى مسجد السلطان حسن، على ورقة من ورقات العملة المصرية؛ حيث مزجت الحضارة الإسلامية والفرعونية في ورقة واحدة تعكس الهوية المصرية حتى أصبحنا معتادين على رؤيتها، ليأتي "عمرو" يجعلنا نراها كما لم نرها من قبل من خلال مشروعه التعليمي الذي يبرز المعالم الموجودة على العملات المصرية.

ببرامج الفوتوشوب والتصميم حرك عمرو إبراهيم الساكن عن موضعه، وأعاد الروح إلى تلك المعالم فحرك السحب فوق المساجد، ومنح الحرية للطير ليسير طليقًا على ورق البنكنوت: "أنا طالب في هندسة معمارية آخر سنة وبشتغل مصمم جرافيك، وهويات بصرية، ومهتم بالعمارة، العلم، الفنون البصرية والأدب، ومن مجالي قدرت أعمل فيديوهات وصور توضح المعالم المذكورة على العملات المصرية".

كان الإعجاب بالعملة المصرية هو الباب الذي دخل منه "عمرو" إلى عالم الفيديوهات والصور التعريفية بالمعالم المطبوعة على العملات، فيروي "عمرو" لـ"صدى البلد" البدايات قائلا: "الفكرة ببساطة إني كنت مسافر لحضور ورشة تعليمية في ألمانيا، وكان معايا طلبة من دول مختلفة، أول ما شافوا تصميم العملة المصرية، عجبتهم جدًا، وتقريبًا كل الفلوس المصري اللي كانت معايا خدوها".

من هنا وجه "عمرو" قبلته لتصميم العملة وتفاصيلها وشرح معالمها: "بدأت أركز في تصميم العملة، وهل فعلًا هي جميلة؟ ولا عادية، ركزت في تفاصيل التصميم، وبعدين فكرت في اني ممكن أعمل مشروع يوضح جمال التصميم".

لم يجد "عمرو" ابن الـ 23 عامًا صعوبة في تنفيذ فكرته "أنا بدرس هندسة عمارة والتاريخ المعماري المصري جزء أساسي من الدراسة مكنش صعب عليا إن أكون عارف القيمة الفنية لكل ما هو مرسوم على أوراق العملة، ولكن روعة الرسم وإتقان التصميم كان دافع قوي إن أكمل المشروع".

أعد أدواته وأتم عملية البحث عن كل ما يريد حتى يرى مشروعه النور: "بعض المعلومات مثل سنوات الإصدار، والمقاسات وجدتها على شبكة الإنترنت، استخدمت برامج تصميمية معينة لتنفيذ المشروع وهي: Autodesk 3Ds Max, Vray, Adobe Photoshop, Adobe Illustrator, and Adobe After Effects"، ليتم مهمته التي فرضها على نفسه في 4 أيام فقط، يوم للبحث وجمع المعلومات، يوم تجهيز صور الأوراق النقدية وقص الرسومات علي برامج ثنائية الأبعاد زي Photoshop و Illustrator، ويوم لتحويل العملات الورقية لعمل ثلاثي الأبعاد بداخل شقة صغيرة علي برنامج 3Ds Max وVray, وآخر يوم لعمل الفيديو، وإنهاء الرسومات التوضيحية علي البرامج ثنائية الأبعاد السابق ذكرها.

لن تكون هذه هي المرة والأخيرة التي يقدم فيها "عمرو" على مثل هذه الخطوة فهو ينوي على أكثر من ذلك: "أنا دلوقتي مهتم بمشروع تخرجي، ولكن بعد المشروع دا ممكن أشتغل على مشاريع معرفية تانية تخص العمارة المصرية، الفرعونية القديمة أو الإسلامية بمختلف أنواعها، لأن من وجهة نظري هما الوجه الأمثل للعمارة المصرية تاريخيًا، وأعتقد إن ناس كتير في مصر تفتقد الثقافة المعمارية والفنية، ولو تصميم الجرافيك فرصة لزيادة الوعي الفني فأكيد هيكون المشروع دا بداية مشاريع كتير في نفس الإتجاه".