الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهرج السفاح.. صهر كنتاكي اغتصب وقتل 30 طفلا وأُُعدم بالحقنة القاتلة

المهرج السفاح جون
المهرج السفاح جون واين جيسي

بابتسامته المبهجة وطلته المرحة يضيف السعادة في الأرجاء، استحوذ على قلوب الأطفال، واقتحم منازلهم بهيئته، فأسعدهم ورسم الضحكة على وجوههم، وكما يستدرج الذئب الخراف للوقوع بها، تمكن جون واين جيسي من الإيقاع بأطفاله تحت أنيابه بوجه المبهرج.

أخفى وراء ضحكته البريئة ميوله العدوانية الشاذة، يكشر المهرج جون واين عن أنيابه للأطفال، فيغتصبهم غير مكتف بذلك فقط، فقام بقتلهم ودفن جثثهم تحت سقف منزله، وكما الحال في أفلام هوليوود، شهدت شوارع أمريكا القرن الماضي واحدا من أبشع السفاحين في التاريخ، حتى أصبح إلهاما لمخرجي أفلام الرعب لتجسيد شخصيته.

عاش جون واين طفولته بطريقة عادية مثل أي طفل، حتى أنه كان محبوبا لدى أصدقائه في المدرسة، الذين تعددوا حوله بسبب سلوكه الطيب، وفي الحادية عشر من عمره، أصيب بجلطة في المخ نتيجة تعرضه لحادث، تسبب في تعرضه للإغماء مرات عديدة.

ولكن عانى الطفل من والده، الذي قام بضربه وتعذيبه بأقسى الطرق، فكان مدمن كحوليات يعتاد ضرب أسرته، حتى زرع في ابنه ميولا عدوانية، نمت بداخله، كبر الطفل والتحق بكلية إدارة الأعمال، فعرف عنه مهارته في الإقناع وبراعته في الكلام.

تزوج جون واين، من مارلين مايرز ابنة مالك سلسلة مطاعم كنتاكي فرايد تشيكن الشهيرة، وبدأ العمل لدى والدها، وظهرت ميوله الشاذة للأطفال، فاغتصب الطفل مارك ميللر، وبعده طفل آخر يدعى دوايت أندرسون، وكشف أمره وحكم عليه بالسجن عشرة سنوات، وفور سجنه طلبت زوجته الطلاق وحصلت عليه.

عاد جون واين إلى حياته الطبيعية بعد السجن، ولكن غير أسلوب حياته، فعمل طاهٍ واختلط بعائلات فدخل منازلهم كمهرج للأطفال، وتزوج مرة أخرى ولكن لم تتحمل زوجته ميوله الشاذة، فتركته.

أقام الحفلات في منزله، فجمع الشباب والمراهقين تحت سقفه، واستدرجهم لاغتصابهم، ولاحظ زائريه رائحة نتنة في منزله، وتعجبوا من مصدرها، فما كان على جون سوى أن يخبرهم أنها تصدر من مجاري المنزل لصرف نظرهم عنها، إلا أن الرائحة ظلت تزداد يوما بعد يوم.

سلوكه الحسن وأخلاقه الطيبة لم تجعل الشرطة تفكر فيه بعد زيادة حالات اختفاء الأطفال والشباب، فاستمر جون في طريقه يغتصب ويقتل ضحاياه، وفي عام 1978، اقتحمت الشرطة منزله، فلم تجد سوى أغلال وأصفاد وأدوات تعذيب، وقبل أن يتركو المكان، شموا الرائحة النتنة واتجه أحد الضباط إلى تتبعها، حتى ظهرت الكارثة.

وبعد القبض عليه، اعترف جون واين بجرائمه، وأقر بقتل أكثر من 30 طفل بعد اغتصابه، ومنهم من قام بتعذيبه، وكشف المهرج السفاح غموض اختفاء العشرات من أبناء المدينة، وتم الحكم عليه بالإعدام، ونفذ الحكم عام 1994، بحقنه بالحقنة القاتلة، وتوفي عن عمر يناهز 52 عاما .