أكثر من 40 سنة مضت على وفاة سلطان القراء الشيخ مصطفى إسماعيل، وما زال حفيده علاء حسني متمسكًا بإحياء ذكرى وفاته السنوية، حريصًا على ذلك التقليد الذي بدأ منذ أن فارق الشيخ مصطفى الحياة في 26 ديسمبر عام 1978، في مسقط رأس الشيخ بقرية ميت غزال محافظة الغربية، ثم إلى مسجد عمر مكرم، ومنه إلى مسجد السلطان أبو العلا، ليصل إحياء ذكراه السنوية إلى محطة أخيرة حيث ساقية الصاوي بالزمالك، في حضور سميعة ومحبي الشيخ مصطفى إسماعيل.
مرت إحياء ذكرى وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل بمراحل عدة، حسب ما يروي حفيده علاء حسني لصدى البلد، أول مرحلة كانت بإحياء ذكرى وفاته الأولى بقاعة مناسبات مسجد عمر مكرم، وكان إحياء الذكرى يتم بتلاوات قرآنية في حضور عدد من القراء والمشايخ، لكنهم انقطعوا عن الحضور " فمش هينفع نقولهم انتو مش بتيجوا ليه!"، هنا لمعت في ذهن عاطف ابن الشيخ مصطفى إسماعيل فكرة إحياء ذكرى وفاة الشيخ مصطفى، بصوت الشيخ مصطفى نفسه " قولنا هنعمل الاحتفال بصوت الشيخ مصطفى والسميعة يحضروا، فكنا بنذيع 4 تسجيلات كل تسجيل ساعة أو ساعة وربع، فأصبح تقليدًا من سنة 79 وحتى الآن في يوم 26 ديسمبر من كل سنة"، يقول حسني.
وجاءت المرحلة الثانية في مسجد السلطان أبو العلا، بعد أن منعت وزارة الأوقاف إقامة ذكرى الأربعين أو الذكرى السنوية للشيخ بقاعة مناسبات مسجد عمر مكرم بسبب الضغط الشديد، وجعلت القاعة للعزاء فقط " فاختارنا مسجد السلطان أبو العلا وعملنا فيه الذكرى السنوية، وظلت مستمرة لغاية سنة 2002".
في عام 2003 انقطع أبناء الشيخ مصطفى عن إحياء ذكرى وفاته السنوية بالمسجد وحكره على القرية فقط " حزنت جدًا على انقطاع الاحتفال في المسجد وجعله في القرية فقط، أهالي القرية بيسمعوا الشيخ كل يوم، ففكرت في سنة 2004، أعملها في ساقية الصاوي، وابتدينا نحيي الذكرى السنوية في 26 ديسمبر من كل عام".
لكن ثمة تغير طرأ على موعد إحياء ذكرى وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل " في سنة 2009، قررت أغير موعد الذكرى واعملها آخر يوم جمعة من كل سنة بدلا من يوم 26 ديسمبر، عشان يكون يوم إجازة الناس تقدر تحضر وتكون متفرغة"، وأخذت إحياء ذكرى وفاة الشيخ مصطفى منحنى أكثر تطورًا، بعد طلب سمعية الشيخ بإقامة أكثر من حفلة في ساقية الصاوي " كنت متردد في الأول، لكن اتفقت مع المهندس محمد عبد المنعم الصاوي على إننا نعملها كل شهر عربي، وقلت نجرب أولًا ننظم حفلة في رجب وشعبان ورمضان المقبل، وبعد كده نشوف هتمشي الدنيا إزاي".
داخل قاعة الكلمة بساقية الصاوي، جلس سميعة الشيخ مصطفى إسماعيل على كراسٍ متراصة، وتحت أضواء خافتة، منصتين إلى تلاوات نادرة للشيخ مصطفى إسماعيل أعدها حفيده علاء حسني، بدأت الحفلة قرابة الساعة السابعة والنصف وانتهت في تمام العاشرة مساء، تخللها إذاعة تلاوات قرآنية من سورة الحاقة وسورة الإسراء وقصار السور، تفاعل معها سميعة الشيخ مصطفى، كأنهم شهود على حفلة من حفلات الشيخ، حين يرتفع صوته بالمقام ويعلو بالجواب ويستقر صوته بالقرار، كانت صيحات السميعة تتعالى، وتتهادى منهم عبارات الثناء والمديح على الأداء منقطع النظير، وهو ما جذب عمر الحملي الطالب في كلية الهندسة جامعة الأزهر، وجاء قادمًا من الشرقية خصيصًا لحضور حفلة الشيخ مصطفى إسماعيل " لما جيت هنا حسيت كأني حاضر مع الشيخ مصطفى، كأني في حفلة من حفلاته وقاعد معاه وبسمع صوت السميعة".
بدأ تعلق الحملي بالشيخ مصطفى إسماعيل منذ مرحلة الثانوية، تعلق قلبه بتلاوات الشيخ عبر أثير إذاعة القرآن الكريم " لما كنت في ثانوي، عرفت إن إذاعة القرآن بتذيع في ذكرى وفاة كل شيخ حفلة من حفلاته، بقيت بنتظر يوم 26 ديسمبر من كل سنة عشان أسمع الشيخ مصطفى في الإذاعة".
ما وجده الحملي في تلاوات الشيخ مصطفى إسماعيل، تلاقى معه مصطفى المشد الطالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، كانت الصدفة هي سبيل معرفته بالشيخ مصطفى إسماعيل " أبويا وأنا كان بيطلب مني اشتري شرايط يسجل عليها صوت الشيخ مصطفى، فقلت في نفسي مين ده اللي ابويا بيحبه كده، فمن ساعتها تعلقت بالشيخ مصطفى".
من المحلة أتى المشد إلى القاهرة لسماع تسجيلات الشيخ مصطفى في ساقية الصاوي " الراجل ده يتفات له بلاد"، التفسير الصوتي لآيات القرآن كانت سر تعلق المشد الشيخ مصطفى " دايما الشيخ مصطفى بيبكيني في قراءته وده سر إني معرفتش اسمع حد غيره" لاقت فكرة الحفلات في ساقية الصاوي إعجاب المشد " الفكرة جديدة وحلوة وشدتني إن احضر تاني في المرات الجاية".
داخل قاعة الكلمة بساقية الصاوي، جلس سميعة الشيخ مصطفى إسماعيل على كراسٍ متراصة، وتحت أضواء خافتة، منصتين إلى تلاوات نادرة للشيخ مصطفى إسماعيل أعدها حفيده علاء حسني، بدأت الحفلة قرابة الساعة السابعة والنصف وانتهت في تمام العاشرة مساء، تخللها إذاعة تلاوات قرآنية من سورة الحاقة وسورة الإسراء وقصار السور، تفاعل معها سميعة الشيخ مصطفى، كأنهم شهود على حفلة من حفلات الشيخ، حين يرتفع صوته بالمقام ويعلو بالجواب ويستقر صوته بالقرار، كانت صيحات السميعة تتعالى، وتتهادى منهم عبارات الثناء والمديح على الأداء منقطع النظير، وهو ما جذب عمر الحملي الطالب في كلية الهندسة جامعة الأزهر، وجاء قادمًا من الشرقية خصيصًا لحضور حفلة الشيخ مصطفى إسماعيل " لما جيت هنا حسيت كأني حاضر مع الشيخ مصطفى، كأني في حفلة من حفلاته وقاعد معاه وبسمع صوت السميعة".
بدأ تعلق الحملي بالشيخ مصطفى إسماعيل منذ مرحلة الثانوية، تعلق قلبه بتلاوات الشيخ عبر أثير إذاعة القرآن الكريم " لما كنت في ثانوي، عرفت إن إذاعة القرآن بتذيع في ذكرى وفاة كل شيخ حفلة من حفلاته، بقيت بنتظر يوم 26 ديسمبر من كل سنة عشان أسمع الشيخ مصطفى في الإذاعة".
ما وجده الحملي في تلاوات الشيخ مصطفى إسماعيل، تلاقى معه مصطفى المشد الطالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، كانت الصدفة هي سبيل معرفته بالشيخ مصطفى إسماعيل " أبويا وأنا كان بيطلب مني اشتري شرايط يسجل عليها صوت الشيخ مصطفى، فقلت في نفسي مين ده اللي ابويا بيحبه كده، فمن ساعتها تعلقت بالشيخ مصطفى".
من المحلة أتى المشد إلى القاهرة لسماع تسجيلات الشيخ مصطفى في ساقية الصاوي " الراجل ده يتفات له بلاد"، التفسير الصوتي لآيات القرآن كانت سر تعلق المشد الشيخ مصطفى " دايما الشيخ مصطفى بيبكيني في قراءته وده سر إني معرفتش اسمع حد غيره" لاقت فكرة الحفلات في ساقية الصاوي إعجاب المشد " الفكرة جديدة وحلوة وشدتني إن احضر تاني في المرات الجاية".
يحتفظ علاء حسني حفيد الشيخ مصطفى من ابنته، بتسجيلات وحفلات لم يسبق إذاعتها من قبل "ما زال عندي حاجات محدش يعرفها، لسه في حوالي 1000 ساعة من تسجيلات الشيخ مصطفى لم تذع حتى الآن"، إذ يعكف الحفيد على جمع تراث جده القرآني ومعالجة الصوت هندسيًا " الأول بجهز الصوت ونجعله التسجيل صالح هندسيا ثم بأرسل نسخة لعلماء القراءات في الأزهر الشريف بحيث يعطوني تصريح إن التسجيل صحيح وخالي من أي خطأ"، ومن المتوقع حسب علاء أن تخرج بعض من هذه التسجيلات إلى النور خلال الفترة المقبلة.
يحتفظ علاء حسني حفيد الشيخ مصطفى من ابنته، بتسجيلات وحفلات لم يسبق إذاعتها من قبل "ما زال عندي حاجات محدش يعرفها، لسه في حوالي 1000 ساعة من تسجيلات الشيخ مصطفى لم تذع حتى الآن"، إذ يعكف الحفيد على جمع تراث جده القرآني ومعالجة الصوت هندسيًا " الأول بجهز الصوت ونجعله التسجيل صالح هندسيا ثم بأرسل نسخة لعلماء القراءات في الأزهر الشريف بحيث يعطوني تصريح إن التسجيل صحيح وخالي من أي خطأ"، ومن المتوقع حسب علاء أن تخرج بعض من هذه التسجيلات إلى النور خلال الفترة المقبلة.