الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على خط النار في افغانستان.. قوات بريطانيا في مهمة للتصدي لفظائع تستهدف تدمير أوروبا.. داعش يستجمع قواه في خراسان.. وقادته تخطط لتدمير العالم

القوات البريطانية
القوات البريطانية في مهمة لمنع هجمات داعش ضد أوروبا

ذا ميرور:
مخاوف وذعر في بريطانيا من شن ضربات ارهابية من افغانستان
داعش يستعيد قوته وعناصره تتلقى تدريبات في خراسان
قادة التنظيم الأخطر المغلوب في سوريا يخططون لارتكاب فظائع في أوروبا


تشتعل شوارع العاصمة الأفغانية كابول بعد سنوات من العنتف والدمار والتوتر بسبب التفجيرات التي استهدفت الفنادق والشوارع وأودت بحياة مئات المدنيين.

المشهد مليء بجدران خرسانية مدمرة، وأسلاك شائكة قوافل مدرعة منتشرة في جميع أنحاء المدينة، وللانتقال بطريقة أمنة على بعد أميال قليلة بين القواعد تستخدم المروحيات التي تزأر اصواتها في المدينة، وفقا للواقع الذي رصدته صحيفة « ميرور» البريطانية في تقرير نشرته اليوم الاثنين

«نحن في كابول نشهد كيف أن أكثر من 1000 جندي بريطاني يقومون بمهمتهم لغلق العاصمة.. وتدريب الجيش والشرطة المحليين حتى يتمكنوا من تهديد طالبان» وفقا لما كتبه محرر ميرور كريس هيوز ورصدته كاميرات المصور إندي ستيننج البريطانيين في تقريرهما

وأضاف «جنودنا هم حراس من الملائكة مدججين بالسلاح يحمون المسؤولين الذين يحاولون إعادة بناء أفغانستان».

وحذر بأنه يجب أن تنتهي الحرب بين الحكومة الأفغانية وطالبان لوقف زحف داعش الى الاراضي الافغانية حيث يسعى لإعادة تشكيل التنظيم الارهابي ذاته من جديد قبل شن هجمات في الخارج.

وحسب «ميرور» .. فمع تزايد المخاوف من هجوم ضد بريطانيا بعد أن كشفت أوراق داعش في سوريا عن مؤامرات لاستهداف أوروبا، أخبر اللواء التابع لقوات المارينز الملكية دي إس أو، الضابط البريطاني الأقدم في أفغانستان، عن تهديد داعش في خراسان.

وقال الميجور جنرال هولمز: «إن مهمة القوات البريطانية في أفغانستان هي في النهاية حماية المملكة المتحدة ومنع الإرهابيين من استخدام تلك المقاطعة الافغانية كملاذ آمن للهجمات الخارجية»

ويمثل وجود داعش في خراسان تهديدًا حقيقيًا جدًا للمملكة المتحدة، إنهم يعتبرون أعداء كل أجنبي يعمل في أفغانستان، بما في ذلك طالبان.

وأضاف الميجور جنرال هولمز، «في نهاية المطاف، تقع مسؤولية هزيمة داعش على عاتق الأفغان»

وتابع: من خلال تمكين قوات الأمن الأفغانية، وتقديم المشورة لهم لمنع الجماعات الإرهابية من الحصول على قوة دافعة، تساعد بريطانيا في الحفاظ على بقائها آمنة.

واستطرد «إذا نظرت الجماعات الإرهابية إلى أفغانستان كمكان غير خاضع للحكم، فيمكنها استغلالها مرة أخرى للتخطيط لشن هجمات في الخارج»

وواصل حديثه قائلا: أفغانستان بلد ملون شديد التعقيد، لكن ما نراه هنا هو الجنود الأفغان وضباط الشرطة الأفغان الذين يقاتلون لتأمينها بدعم من شركائنا في حلف شمال الأطلسي»

وأضاف أن هناك العديد من الدول المعنية وبريطانيا تلعب دورًا رئيسيًا في جعل هذه المهمة - لحماية نفسها.

واردف بأن هناك فرصة فريدة حقيقية للسلام في أفغانستان، ومن المهم أن يتم السيطرة عليها، فالأفغان يستحقون السلام»

ووفقا لإحصائية أوردتها صحيفة «ذا ميرور» في تقريرها فإن ما يصل إلى 456 من القوات البريطانية لقوا حتفهم في صراع مع طالبان الأفغانية، إلى جانب 68000 جندي أفغاني و 2420 من الجنود الأمريكيين - مع عدد القتلى المدنيين في 40000.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن قوات المملكة المتحدة تعتقد أن محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية قد تنهي قرابة 20 عامًا من القتال.

وأكد العميد إحسان الله عظيم، من الجيش الأفغاني، وفقا لـ «ميرور» أن محادثات السلام جارية، ونأمل أن يكون هناك سلام، وهذا يعني أن طالبان والحكومة سوف تتقاسم السلطة.

وأضاف: تعمل الجهادية السلفية الجديدة في الوقت الحالي في عدد قليل من المحافظات، سوف يتم هزيمتهم بسهولة.

ويتولى العميد عظيم تدريب ضباط في أكاديمية ضباط الجيش الوطني الأفغاني، ويؤدي العميد آدم جريفيث، دور المرشد الرئيسي.

وقال: «نحن نعرف أن هناك تهديد من داعش، طالبان لا تحب داعش، والأفغان لا يريدون السماح للإرهاب الدولي بأن ينبت على اراضي افغانستان.

ولم يعرف الناس في افغانستان سوى الحرب، ويعيشون في ذعر من طالبان ، لكنهم جزء من الحل

وتشير الصحيفة إلى أن الأكاديمية التي أطلق عليها اسم «ساندهورست إن ذا ساند» تتولى علاج نحو 4295 ضابطًا، من بينهم 245 امرأة،

وحسب التقرير، اتفق فريق التقرير «ذا ميرور» كاديت العليا، وهي فتاة محلية حصلت على سيف فخري، وأقسمت على خدمة بلدها بشرف كجزء من الجيش الوطني الأفغاني الذي يبلغ قوامه 200 ألف جندي، وربما تركز قريبًا على التهديد المتزايد من داعش في مقاطعة خراسان.

ودأبت على الوجود منذ أربعة أعوام، وبلغت ذروتها عند 4000 مقاتل، لكن الآن تقلصت إلى نحو 1000 .

وتشير الصحيفة إلى الإرهابي خالد مسعود الذي تم تدريبه في أفغانستان قبل قتل خمسة أشخاص في هجوم وستمنستر بريدج في عام 2017. فقد كشف أن قادة داعش يخططون لفظائع في جميع أنحاء أوروبا.

ووفقا للمستندات مسربة فإن رئيس داعش أبو بكر البغدادي قد تلقى طلبات بمبلغ 10000 دولار لتمويل هجمات مماثلة لتلك التي نفذت في باريس في عام 2015 والتي أودت بحياة 130 شخصًا.

ويعتبر الملازم كولونيل كريس كونروي ، من أول افراد جوركا الملكية، و الذي يشغل منصب «مستشار قوات الحماية البريطانية» التي تدير أكثر من 80 مهمة حماية وثيقة يوميًا في كابول.

قال إن مهاجم وستمنستر، الذي قضى عدة سنوات في أفغانستان، عاد إلى المملكة المتحدة، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على سلامة وطننا .

من منصدر الإرهاب في افغانستان

طالبان الأفغانية (وتتكون من 40000) وتحكم بقسوة حتى الغزو بعد 11 سبتمبر، ومتمة بإيواء أسامة بن لادن، وللجماعة صلات بباكستان، لكن على عكس طالبان الباكستانية ليست مهتمة بمهاجمة الغرب - ولكن فقط التخلص من القوات الأجنبية.

تنظيم داعش في خراسان (1000 فرد بعد أن كانوا 4000 إرهابي )، لقد تحالفوا مع داعش وتشكلوا في عام 2014 بعد زيارة وفد عراقي.

شبكة حقاني (ويبلغ قوتها 8000 فرد) 

إنهم «سوبرانو» الحرب الأفغانية، وتعهدت جماعة تابعة لطالبان بمهاجمة نظام كابول وحلف شمال الأطلسي.

ولقد حصلوا على لقب المافيا لأنهم يديرون بنفس النمط

وتمتد جذور حقاني من البشتون جنوب شرق أفغانستان ولهم علاقات مع طالبان.