الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يوضح كيف فهم الصحابة والأولياء مراد الله

صدى البلد

ورد الى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق سؤال يقول صاحبه: " كيف كان الصحابة الكرام والأئمة الأعلام والمهتدون من أولياء الله الصالحين يفهمون عن الله مراده؟ كيف هذا الفهم؟ وكيف نفهم؟

رد جمعة: معنا كتابًا وسنة كنزين من كنوز الله في أرضه سمح لنا وأذِن لنا أن نطلع عليها وأن نتدبر فيها وأن ننهل منها، وجعل القرآن معجزة رسالةٍ إلى يوم الدين، وجعل السنة هاديةً لعباده المؤمنين ، فكيف نفهم عن الله مراده؟ نفهم عن الله مراده بأمور منها : أن نفهم العربية التي نزل بها الكتاب ،والتي كانت لما تمكنت فيهم خرّوا سجّدًا لله رب العالمين عندما سمعوا آية من آيات الله ،أو عندما قرأوا سورة من أقصر سور القرآن ،أو عندما فهموا عن الله مراده وضحّوا بحياتهم في سبيل تلك الدعوة المباركة الشريفة، ولذلك كان من أهم الأمور التي تُهدم عند المستعمرين هي لغة القرآن.

وأضاف جمعة خلال اجابته عبر صفحته الرسمية أن أول شئٍ يريدونه هو اللغة العربية؛ لأنك لو حُرمت منها وحرمت منها أبنائك فقد جعلت حجابًا بينك وبين كتاب الله الذي بين يديك، الذي به الهداية والذي منه المنطلق، والذي إليه المرجع، والذي هو هادينا إلى يوم الدين، والذي هو رسالتنا إلى العالمين {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}.

وتابع: الذي يجعل القرآن خلفه ظهريًّا لا يفهم مراد الله منه ويكون غافلًا من الغافلين؛ يقدم حال الدنيا على حال الآخرة، ويقدم الفساد على الصلاح ،ويقدم العاجلة على الآجلة، ويقدم حياته الدنيا وشهواتها على رسالته وقضيته ؛فينعكس حاله ويرتكس مآله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .. فالعودة العودة إلى لغة الدين ولغة العرب.