الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عفيفي: بناء الشخصية الوطنية حصن منيع ضد الإرهاب والتطرف

عفيفي :لابد من تصحيح
عفيفي :لابد من تصحيح المفاهيم المغلوطة بأسلوب عصري

أكد الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أننا أمام منعطف تاريخي في ظل التحديات والأفكار المتطرفة المتشددة التي تواجه الأمة العربية اليوم، مشيرًا إلي أن الإسلام حرص على بناء الشخصية الوطنية، وبيان واجب كل فرد نحو المجتمع الذي يعيش فيه، ولذا عُني الإسلام بإصلاح المجتمع، وجعله متماسكًا، لمواجهة التحديات التي يتعرض لها، ولأجل دعم أمن واستقرار الأوطان، من خلال ترسيخ أسس التعاون والعيش المشترك بين أفرادها.

وأضاف خلال محاضرة " تنزيل الحكم الشرعي علي الواقع المعايش" , والتي ألقاها فضيلته خلال فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الأئمة والدعاة الليبيين بمقرها بالقاهرة، أن ما يمر به وطننا اليوم من ظروف قاسية وتحديات داخلية وخارجية ومؤامرات متعددة؛ تؤكد أهمية بناء الشخصية الوطنية من خلال وعي الأسرة والمجتمع وجميع المؤسسات التربوية والتعليمية؛ لأجل الوقوف ضد أي محاولات للنيل من استقرار الوطن والمواطن.

وقال عفيفي إن التيارات والجماعات الإرهابية المتشددة وجدت في الثورة التكنولوجية طريقًا لمحاولة التأثير على مستعملي وسائل التواصل الحديثة وكذلك لإدارة معاركها عن بعد بغية طرح أفكارها المتطرفة وغزو المجتمعات فكريا وعقائديا، فأصبح الإنترنت وسيلة هذه التيارات لبث الصور وأشرطة الفيديو الدعائية سواء على مواقعها الإرهابية، أو من خلال إعادة بثها على الشبكات الإخبارية العالمية.

وفي الختام وجه عفيفي حديثه إلي الأئمة مطالبً إياهم بأن يكونوا علي قدر المسؤولية، فكل فرد له دورٌ مهمٌ في بناء وتشكيل الوعي وحماية المجتمع من الفكر المنحرف, مؤكدًا ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي والأساليب الحديثة لمخاطبة كافة الفئات العمرية وخاصة الشباب , و البعد عن الأساليب التقليدية , في تصحيح المفاهيم المغلوطة التى تروجها الجماعات المتطرفة, وتفنيد الشبهات المثارة, والعمل على تحصين عقول الناس ببيان بساطة ويسر التعاليم الإسلامية بأسلوب عصري مناسب, وبلغة مفهومة؛ مع أهمية الاندماج مع تلك المجتمعات حتى يتم تصحيح الصورة الذهنية المشوهة بسبب ممارسات الإرهاب.