الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ندوة في الكونجرس حول مصر .. باحثون: يجب ترسيخ العلاقات مع القاهرة.. تايمز: حركة السياحة تزدهر.. جلوبال فاينانس: تعد من أقوى اقتصادات المنطقة.. نيويورك تايمز: العاصمة الإدارية خطة طموحة للغاية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

باحثون وسياسيون أمريكيون يؤكدون ضرورة ترسيخ العلاقات الأمريكية مع مصر
نيويورك تايمز: العاصمة الإدارية خطة طموحة للغاية
مجلة "TTN": توقعات بارتفاع السياحة إلى مصر
جلوبال فاينانس: مصر أقوى اقتصاد في المنطقة

فرضت الإصلاحات الاقتصادية والتدابير التي تتخذها مصر من أجل رفع كفاءة الأداء الاقتصادي، والجهود المصرية المبذولة لترسيخ الاستقرار الداخلي والإقليمي نفسها على واجهات الصحف الأجنبية خلال الأيام الماضية.

ففي ندوة تحت عنوان "العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة" أقيمت بإحدى قاعات الكونجرس الأمريكي في واشنطن طالب المشاركون بضرورة الاستفادة من العلاقات الجيدة بين البلدين وقيادتيهما ومواصلة الأداء السياسي والاقتصادي الذي تنتهجه مصر وخصوصا في مكافحة الإرهاب وفي مشروعاتها الكبرى كمحور قناة السويس.مشددين على أن العلاقات الجيدة بين أمريكا ومصر حافز للمستقبل. 

وأدار الندوة الطبيب المصري الدكتور مايكل مورجان رئيس مؤسسة "النبض الأمريكي"، وشارك فيها عدد من الخبراء الاستراتيجيين والاقتصاديين وأعضاء في مجلس الشيوخ، وقد اجتمعوا جميعا على حب مصر وتقدير مكانتها والاهتمام بشأنها والحرص على مستقبلها وشعبها.

وفي كلمته أكد ديك بلاك، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا، دعمه المباشر لما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات السابقة وحتى الآن من أجل الحفاظ على بلاده، مشيرا إلى أنه على دراية بخطورة جماعة الإخوان وكان على يقين في دور الجيش المصري وأنه أنقذ البلاد من سيناريو مدمر من الإخوان.

وقال بلاك إن خروج 33 مليون شخص إلى الشوارع لا يصح أن يقال معه إلا أنها ثورة شعبية حقيقية، مؤكدًا دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط وأمن وسلامة المنطقة.

وشبه بلاك الرئيس السيسي وما يقوم به من إجراءات لدرء الفتن في مصر بما قام به الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن من إجراءات حازمة للحفاظ على وحدة بلاده ضد أي فوضى.

من ناحيته قال جيمس دين المسئول عن العلاقات الدبلوماسية والسياسية في معهد "هيريتيدج" البحثي، إنه من المؤيدين جدا للتعامل المباشر مع مصر . وشدد على أن مصر صادقة في مواقفها تجاه الدول الأخرى.

بدوره ، أشار بيل جونس ، الذي يعمل في معهد شيلر ، والمهتم بالعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين ودول أخرى وخصوصا ما يرتبط بطريق الحرير ، إلى أهمية محور قناة السويس وتنميته وكيف أنه سيعود بالنفع على مصر والولايات المتحدة أيضا ، التي ينبغي أن تدخل مع مصر في شراكة مباشرة ستعود بالرخاء والاستثمارات على البلدين خصوصا في منطقة محور القناة.

كما تحدث عن المشروعات العملاقة الأخرى التي أنجزت في السنوات الأربع الماضية ـ خلال الفترة الأولى للرئيس السيسي ـ بما في ذلك الطرق والكباري والبنية التحتية والتطور في عدة مجالات ، ورأى أنه من الأفضل أن تستمر مصر على ما تقوم به لأن هذا يصب في الاتجاه الصحيح.

من جهته ، قال الدكتور مايكل مورجان إن مؤسسة " النبض الأمريكي " نظمت من قبل عدة مؤتمرات تحت شعار " معا متحدون" ،وركزت على دور مصر القوي في مكافحة الإرهاب ، وحديث الرئيس السيسي عن أن محاربة الإرهاب حق من حقوق الإنسان.

وأضاف أنه تم بعد ذلك تم تنظيم سلسلة من المؤتمرات عن العلاقات المصرية الأمريكية . مشيرا إلى أن تعامل الإدارة السابقة ، إدارة أوباما ، مع هذه العلاقات كان سيئا ، لكن هذا الأمر اختلف مع الإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب الذي يؤكد باستمرار تقديره الكبير لمصر وقيادتها.

وقال مورجان إن "مصر ساحرة القلوب " وحين تذكر في الندوات يكون لها طعمها ومذاقها الخاص . معربا عن تقديره لما ذكره هؤلاء الخبراء خصوصا بشأن القرارات الصعبة التي اتخذتها الحكومة المصرية في تقويم الاقتصاد من جل النهوض به.

وحول زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لواشنطن ، قال مايكل مورجان رئيس مؤسسة " النبض الأمريكي " إن هذه الزيارة هي الثانية للرئيس السيسي لواشنطن وتأتي بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وهذا يؤكد متانة العلاقات خاصة أنه قبل الزيارة التي أجراها الرئيس السيسي للبيت الأبيض في عام 2017 لم يزر البيت الأبيض رئيس مصري لمدة 9 سنوات تقريبا ، وهو ما يؤشر على ما كانت عليه العلاقات من جفاف على مدى تلك السنوات التسع ، وفي خلال عامين حضر الرئيس السيسي للبيت الأبيض ، وربما التقى الزعيمان أكثر من مرة في الأمم المتحدة وفي القمة العربية الأمريكية بالرياض قبل سنوات.

وقال مورجان إن هناك مصلحة مشتركة لأن تكون العلاقات جيدة بين البلدين ، فالولايات المتحدة أكبر دولة في العالم ومصر أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط.

في السياق ذاته، أبرزت صحيفة "تايمز" البريطانية، خطة بناء عاصمة مصرية جديدة بحجم نيويورك وسط الصحراء طموحة بدرجة كافية، وقالت إن الرؤية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أصبحت واقعا ملموسًا في قلب الصحراء على بعد 30 ميلًا شرق القاهرة، تتجاوز بناء العاصمة الإدارية الجديدة، بقصرها الرئاسي الضخم ومجمعها الحكومي المستقبلي، وهي طليعة لنوع جديد من المدن، ونوعية جديدة من المصريين.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، عندما ينتقل البرلمان والحكومة و30 وزارة إلى هناك، من المفترض في العام المقبل، فإن 50.000 فقط من موظفي الدولة المدنيين البالغ عددهم ستة ملايين سيحصلون على إجازة، وسيتم اختيارهم من خلال الامتحانات لاختبار الكفاءة ومحو الأمية في الكمبيوتر. ومن المتوقع أن يشكل أولئك الذين ينجحون جوهرًا أخلاقيًا وفكريًا وإيديولوجيًا يهدف إلى تحويل سمعة مصر إلى البيروقراطية .

وتابعت الصحيفة: "سيتم مساعدة الكوادر الجديدة برهون رخيصة لشراء الآلاف من الشقق الجديدة وستتاح لهم إمكانية الوصول إلى المراكز الثقافية المصممة لتوسيع نطاق تعليمهم". 

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنه تم بناء أكبر الكاتدرائية في الشرق الأوسط وأكبر مسجد في مصر، فيما ستكون في نهاية المطاف القلب النابض للتطور، وهي منطقة مفتوحة بطول 15 ميلًا، والفضاء المعروف باسم «النهر الأخضر» سيكون عشرة أضعاف حجم «هايد بارك».

وعلى صعيد آخر، نشرت مجلة "TTN" المعنية بالسياحة في الشرق الأوسط تقريرا توقعت خلاله ارتفاع عدد الوافدين من الشرق الأوسط إلى مصر بنسبة 50%، من 1.49 مليون في عام 2018، إلى 2.23 مليون في عام 2022، وخاصة مع زيادة عدد الزائرين من المملكة العربية السعودية.

وجاء ذلك وفقا للبيانات المنشورة من قبل معرض "سوق السفر العربي" 2019، والذي تجري فعالياته في مركز التجارة العالمي بدبي من 28 أبريل إلى 1 مايو.

وأضاف التقرير أنه من المتوقع أيضا أن يكون الوافدون من أوروبا الأكثر مساهمة في على المستوى الإقليمي، لترتفع أعداد الزائرين الأوروبيين من 6.2 مليون عام 2018، إلى 9.1 مليون سائح في عام 2022.

كما كشفت أحدث الأبحاث من "كوليرز إنترناشيونال" أن الوافدين من الشرق الأوسط سيشهدون بالفعل أعلى معدل نمو سنوي مركب بنسبة 11%.

وقالت دانييل كورتيس مديرة معرض سوق السفر العربي، إن صناعة السياحة في مصر شهدت خلال الأشهر الـ12 الماضية نموا صحيا وثابتا، حيث ارتفع عدد الزائرين بنسبة 14.5%، من 8.3 مليون عام 2017 إلى 9.5 مليون في عام 2018، مدفوعا بانخفاض سعر الجنيه المصري، الوحوافز الحكومية لشركات الطيران.

ولس أدل على تطور الأداء الاقتصادي المصري وتحوله إلى مناخ جاذب للاستثمار من تحول الملياردير الأمريكي الشهير، مارشال ستوكر إلى الاستثمار في مصر. 

كما أشادت مجلة جلوبال فاينانس الأميركية بأداء الاقتصاد المصري، مؤكدا أنه الأفضل فى الشرق الأوسط هذا العام والعام المقبل، فى ظل توقعات بزيادة نمو الناتج المحلى السنوى إلى 6%، والذى يدعمه صادرات الغاز وانتعاش السياحة.

وأضافت المجلة الأمريكية، أن البنك المركزي المصري قام بتخفيف السياسة النقدية، والتي من شأنها أن تساعد في الحفاظ على قوة الاقتصاد، مضيفا أن العديد من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية وتطوير قطاعات النفط والغاز فضلا عن تعافى قطاع السياحة، جميعهم غذوا النمو السريع فى مصر واستقرار الاقتصاد الكلى.

وأشار التقرير أيضا على قدرة مصر ووزارة البترول من الوصول إلي الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وهو ما أدي إلي جذب المزيد من المستثمرين، وأوضح أن مصر تعمل على تطوير نظام جديد لعقود إنتاج النفط والغاز في المستقبل، حيث تتحمل الشركات تكاليف الاستكشاف والإنتاج مقابل حصة من الإنتاج، والتي لن تضطر إلى بيعها إلى الحكومة بسعر سعر ثابت.

وأضاف، أنه فى ظل وجود ضغوط أقل على البنوك المحلية لشراء الديون الحكومية، فستكون قادرة على إعادة توجيه قروضها إلى الشركات الخاصة والصغيرة، وهذا من شأنه أن يسهم فى تعزيز معدل الاستثمار فى مصر. 

وانتهى التقرير إلى أن مصر يعد اقتصادها من بين أكبر الاقتصادات في الشرق الأوسط. وهذا يجعلها سوقًا ضخمًا مع عدد من القطاعات الواعدة للمستثمرين الأجانب.

كما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووصفه بأنه "رئيس عظيم" وقال ترامب عن الرئيس السيسي:"أعتقد أنه يقوم بعمل رائع، ولا أعرف عن هذا الجهد، ويمكنني فقط أن أخبرك بأنه يقوم بواجبه" وأضاف ترامب: "عمل عظيم ... رئيس عظيم".