الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف فريد من نوعه في مقبرة أبو البنات بالفيوم.. فيديو

اكتشاف فريد من نوعه
اكتشاف فريد من نوعه في مقبرة أبو البنات بالفيوم

ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الإثنين، أن البعثة الآثرية الروسية التي تقوم بالتنقيب في مقبرة قديمة في مجمع دير "أبو البنات" الآثري في واحة الفيوم حققوا اكتشافا فريدا من نوعه.

ونجح علماء الآثار الروس من معهد الدراسات المصرية القديمة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في العثور على آثار مصرية قديمة فريدة، واستمر العمل في موقع الفيوم بالقرب من شاطئ بحيرة قارون، وبجانب الدير القبطي "دير البنات"، سبع سنوات، قام خلالها العلماء بحفريات في إحدى المقابر الفرعونية القديمة.

وأشار موقع "روسيا اليوم" إلى أن العلماء الروس تمكنوا من العثور على جثة تجمع بين عناصر التقاليد المصرية والرومانية القديمة. وتوجد المومياء، التي لا تزال في حالة جيدة، على فرش ووسادة مزينة بقطع من نسيج الجوبلين، بينما ترتدي عدة قمصان، ومغطّاة بمطرف فاخر مزين بالتطريز.

ويبدو رأس المومياء على هيئة مربع عال وضيق يزيد ارتفاعه عن نصف متر، مصنوع من سعف النخيل وملفوف بضمادات خاصة، بينما تشكل الضمادات في منطقة قدمي المومياء مربعا منتظما صغيرا، ويتكوّن الشريط المرتّب على المومياء من ضفائر استخدمها المصريون القدماء لتثبيت الكرتوناج على المومياء، ويعتقد العلماء أن المومياء تعود لشخصية ثرية في مرحلة عمرية متوسطة.

وصرحت مديرة القسم العلمي بمركز الدراسات المصرية القديمة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، جالينا بيلوفا، قائلة: "يعكف المركز على دراسة المقبرة الكبيرة الواقعة على تلال الشاطئ القديم لبحيرة قارون منذ عام 2003، حيث تمكن العلماء الروس من العثور على أكثر من 400 قبر في مساحة تبلغ نحو 1400 متر مربع، ساهمت وتساهم دراستها في معرفة حضارة وثقافة الأهالي، الذين سكنوا في هذه الواحة منذ عصر البطالمة، وحتى أوائل القرون الوسطى".

وقالت بيلوفا أن البعثة غير قادرة على تحديد الطبقة التي تنتمى إليها المومياء هل هي من الطبقة الفقيرة أم من الأغنياء.


وسوف تمكن دراسة هذه المومياء تحديدا، من التعرف على تاريخ القبر، واكتشاف غيره من أسرار المومياء التي يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية من تاريخ مصر.

وتواصل البعثة الأثرية الروسية حفرياتها في عدد من المناطق، من بينها ممفيس (العاصمة القديمة)، والإسكندرية والأقصر، بدعم من شركة "روس أوبورون إكسبورت" التي تعد دعم الثقافة والمحافظة على الذاكرة التاريخية للبشرية من المحاور الهامة للنشاطات المجتمعية التي يقوم بها تجمع "روس تيخ" الحكومي، وشركة "روس أوبورون إكسبورت".

وفي تصريح له، أشار مدير الشركة ألكسندر ميخييف إلى أن "هذا المشروع الأثري هو خطوة مؤثرة في الحياة الثقافية المصرية، وإسهام روسي في دراسة التراث العالمي، وخطوة على طريق تعزيز علاقات الثقة بين روسيا ومصر، وتوطيد أواصر الصداقة، وعلاقات الشراكة في مختلف ميادين التعاون بين البلدين".