الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الابت جاهز للافتتاح.. أعمال تطوير وترميم واسعة تمهيدا لافتتاحه بحضور وزير الآثار.. الكشف عن مقبرتين أثريتين في البر الغربي.. صور

معبد الإبت بالأقصر
معبد الإبت بالأقصر

  • تطوير وترميم معبد الإبت بالأقصر
  • الإله "إبت" هي أنثى فرس النهر
  • كشف أثري عبارة عن مقبرتين أثريتين في البر الغربي

شهد معبد "الإبت"، أحد معابد الكرنك بالأقصر، أعمال تطوير وترميم، تمهيدا لافتتاحه خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع اليوم العالمى للتراث.

وتنظم محافظة الأقصر احتفالية كبرى يوم الجمعة المقبل لافتتاح المعبد، وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى، وزير الدولة للآثار، ومحافظ الأقصر المستشار مصطفى الهم وعدد من سفراء الدول.

وقال مصدر بمنطقة آثار الأقصر إنه تم تخصيص معبد الإبت لعبادة الإلهة اوبت، وتم تأسيسه في عصر تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني، وتم تشييد المبنى الحالي وتزيينه بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي.

وأوضح أن المعبد يضم بوابة لنختانبو الأول وتفتح من خلال السور العظيم وتؤدي إلى فناء حيث بقايا مقصورة لبطليموس ثم نصل إلى فناء الأسرة الخامسة والعشرين، حيث يؤدي البيلون إلى بقايا كشك من عهد نكتانبو.

وأضاف أنه تم القيام بأعمال الترميم للوحات السقف من قبل المركز المصري الفرنسي بدعم من جيشارد، وذلك في الغرف الشمالية والجنوبية للمعبد وذلك في 2005-2007، واستأنفت وزارة الآثار ممثلة في المجلس الأعلي للآثار بأعمال الترميم داخل المعبد في 2018-2019.

وأوضح أن المعبد عبد به أوزوريس وإيزيس / أوبت (العظيمة) وبه غرف خصصت لعبادة، آمون وأوزوريس وتاسوع الآلهة نوت، وإيزيس، وامونت، وحتحور، وموت، ورعتاوي وبه غرفة للملابس المقدسة المستخدمة في طقوس التحنيط وأدواته ويمثل آمون وموت وخونسو (ثالوث طيبة) في معبد الاوبت مع أوزوريس وأوبت العظيمة وحتحور وإيزيس وحوريس وبه مقصورة خلفية تفتح على معبد خونسو.

وأوضح أن الإله "إبت" هي أنثي فرس النهر، والتي كانت ضمن الآلهة المعنية بالحماية، والتي ترجع للأسرة 30، للملك نختبنو الأول، لكن أساسات المعبد كانت قبل ذلك، في أواخر الدولة الحديثة، مشيرا إلى أنه تم بناء المعبد في العصر البطلمي، بداية من بطليموس الثالث، والرابع، والسابع، وأغلب النقوش خاصة بالعصر البطلمي، والتي تعد نقوشا فريدة ومميزة، خاصة أن الألوان في حالة جيدة، وعملية الترميمات جرت على مختلف أجزاء المعبد، بتنظيف الأسطح الخارجية.

وأكد المصدر أن أغلب المناظر تتحدث عن علاقة الملوك البطالمة بالآلهة مثل "إيزيس، الإبت، وآمون أكبر آلهة طيبة، وبتاح، وحورس، مشيرا إلى أن الوصول إلى المعبد كان صعبا بسبب نباتات الأشواك التي كانت منتشرة، حيث لم تكن منطقة مفتوحة للزيارة وأعمال التطوير والترميم تضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج، وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة، وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمان.

كما يقوم الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، خلال زيارته للأقصر يومي الخميس والجمعة القادمين، بالإعلان عن كشف أثري، عبارة عن مقبرتين أثريتين في البر الغربي، والمقبرة الأولى في منطقة دراع أبو النجا، والمقبرة الثانية في منطقة العساسيف.

وأوضحت المصادر أن كشف دراع أبو النجا عبارة عن مقبرة من أضخم مقابر صف في البر الغربي وتتميز بأعمدتها الكثيرة والضخمة على غير المعتاد في مقابر البر الغربي، وعثروا فيها على تمثال فاقد للجزء السفلي له وتحديدا الأرجل.

وقالت إن التمثال من الجرانيت وإن كانت هناك آراء ترجح أنه من الحجر الجيري، خاصة أن منطقة ذراع أبو النجا التي توجد بها المقبرة لم يعثر فيها من قبل علي تماثيل جرانيت، وأعمدة المقبرة بها بعض النقوش من الأسفل، أما المقبرة الثانية وتقع في منطقة العساسيف، فقد تم العثور فيها على مجموعة مومياوات عليها آثار احتراق، وتابوت كبير وضخم حجمه يقرب من 2 متر ونصف المتر، أبيض اللون بداخله تابوت ثاني.

وأضافت المصادر أن التابوت كانت عليه طبقة خارجية من الجير، ونظرا لكبر حجمه وصعوبة إخراجه من المقبرة، فقد تمت الاستعانة ببعض عمال الترميم، حيث تم تفكيكه وإعادة تركيبه مرة أخرى خارج المقبرة.

وأكدت أن التابوت بعد من النوادر كونه أبيض اللون وعليه نقوش رائعة، ومن المؤكد أنه يخص صاحب المقبرة، كما عثر فوقه على تمثال صغير لطائر الأوز منحوت بدقة شديدة من شجر الدوم أو الجميز.

ويعد الأوز من الطيور التي نجح المصري القديم أن يستأنسها واهتم بها لدرجة التقديس، وهناك الكثير من صور ومشاهد للأوز على جدران المعابد والمقابر الفرعونية، وأشهر مثال على ذلك لوحة "أوز ميدوم"من الأسرة الرابعة في عهد الملك سنفرو سنة 2600 ق. م، ويظهر فيها 6 أنواع من الأوز.