الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم أزهري يكشف عن أدعية مستحبة في ليلة النصف من شعبان..تعرف عليها

ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن للدعاء في ليلة النصف من شعبان فضله، مشيرًا إلى أن لهذه الليلة منزلة كريمة فهي من ليالي التجلي وقبول الدعاء، حيث حولت فيها القبلة إلى الكعبة المشرفة على أرجح الآراء، فجمعت هذه الليلة خصائص التكريم والتعظيم، منوهًا بأن الاحتفاء بها والتقرب إلى الله تعالى فيها والدعاء أرجي للقبول لما ورد فيها من فضل عظيم وأجر كريم.

واستشهد «هاشم» في تصريح له، بما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل -عليه السلام- فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم بني كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن، ولا إلي قاطع رحم ولا إلي مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر قالت: فسجد ليلا طويلا وسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك, وأعوذ بك منك، جل وجهك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك قالت: فلما أصبح ذكرتهن له، فقال: يا عائشة تعلمتهن؟ فقلت: نعم فقال: تعلميهن وعلميهن، فان جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود رواه البيهقي في شعب الإيمان.

ونوه بأنه اشتهر دعاء مأثور في هذه الليلة أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الدعاء عن ابن مسعود رضي الله عنه, وورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما دعا قط عبد بهذه الدعوات إلا وسع الله عليه في معيشته: «يا ذا المن فلا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا فامح عني اسم الشقاء واثبتني عندك سعيدا موفقا للخير، وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محروما أو فقيرا علي في الرزق فامح حرماني ويسر رزقي واثبتني عندك سعيدا موفقا للخير فانك تقول في كتابك الذي أنزلت: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب» رواه ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الدعاء, والسيوطي في الدر المنثور والطبري وأبونعيم.

وأوضح أستاذ الحديث، أن اشتمال الدعاء على ان الله يوسع الرزق به لا يكون إلا بتوقيف نبوي، فليس من شأن صحابي أن يخبر بجزاء علي عمل إلا بتوقيف، وأسند القرطبي هذا الدعاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طريق أبي عثمان النهدي، وذكر القرطبي أن عمر رضي الله عنه كان يدعو بهذه الكلمات باكيا يطوف بالبيت.