حواديت الثعلب.. عن استحالة اللعب للزمالك.. وعلاقة الحرية إمام بثورة 1919

في بطولة أمم إفريقيا 1998 ولد نجم جديد للكرة المصرية، عشقته القلوب، انطلق كالثعلب نحو فريسته مسددًا ركلة جزاء صعدت بمنتخب مصر إلى المربع الذهبي لأول مرة بعد غياب دام 12 عامًا، لينتزع آهات المذيع أحمد شهير الذي أعلن عن اسم حازم إمام لأول مرة " حازم محمد يحيي الحرية الإمام".

ولد حازم إمام لاعب خط وسط منتخب مصر والزمالك في 17 أبريل، 1975، وكان أول لاعب مصري يلتحق وعربي يلتحق بالدوري الإيطالي، وحقق مع نادي أودينيزي المركز الثالث في الدوري وكان هذا أفضل مركز يحقق الفريق الإيطالي آنذاك.

نشأ الثعلب الصغير حازم إمام في بيت كروي، من الجد إلى الأب وبعدهما الحفيد، راوده حلم ارتداء الفانلة البيضاء، لكن وجد صعوبة في الالتحاق بصفوف الفريق الأبيض، حتى جاءه عرض للعب في نادي المقاولين العرب " قلت لبابا انا هروح المقاولين لأني صعب ألعب في الزمالك، مكنتش متوقع إني هلعب للزمالك، لكن وجدت بابا قالي مقاولين مين اللي هتلعب فيه انت هتلعب في الزمالك بس" يحكي حازم.

كانت هذه صفعة قوية من الأب لابنه، استحالة أن يرتدي ابن حمادة إمام أسطورة القلعة البيضاء قميصا آخر غير الزمالك " وقتها اجتهدت وانضميت لناشئين الزمالك، وعبجهم لعبي، وارتديت فانلة الزمالك بعدها وحسيت برهبة كبيرة جدًا وأنا بلبسها".

أعاد حازم أمجاد الأب والحفيد مع الزمالك، فحقق الثعلب الصغير لقب الدوري ثلاث مرات مع الزمالك، ومرتان دوري أبطال إفريقيا، ولقب السوبر الإفريقي، والبطولة العربية، وكأس مصر والسوبر المصري، وحصل على لقب أفضل صانع ألعاب في إفريقيا، واشتهر في نهاية فترة التسعينات بلقب حازم محمد يحيى الحرية الإمام.. لكن ما اسم الحرية وعلاقته بحازم؟

يحكي حازم أن جده يحيي حارس مرمى نادي الزمالك سابقا، ولد في عام ثورة 1919، وكان هناك تقليد أن من يولد في العام يطلق عليه لقب الحرية فسمي جده باسم يحيى الحرية، كما أن هناك من سمي باسم تحيا مصر تيمنًا بالحرية التي نتجت عن ثورة 1919 وتمخض عنها أول دستور مصري يضعه المصريين.