الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيام الشارقة التراثية.. ملتقى الكتاب والفنانين لدعم الهوية وصون التراث

أيام الشارقة التراثية
أيام الشارقة التراثية

تشهد أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ 17، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث بمشاركة 60 دولة، جلسات نقاشية وعروض فلكلورية وإقبالا جماهيريا كبيرا. وهي تعد ساحة فكرية وفنية لتبادل الآراء والخبرات نحو صون التراث ودعم الهوية والحفاظ على العناصر التراثية المختلفة.

يقول الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، ومدير تحرير مجلة مراود الصادرة عن المعهد، أن المقهى الثقافي في أيام الشارقة التراثية يشكل منحى مهم في الأيام منذ دورات عدة، إذ أصبح أحد أبرز عناوينها، لما يشهده من فعاليات تلقى تفاعل وحيوية، إضافة إلى أنه محطة بارزة يتم خلالها لقاء أصحاب الفكر والثقافة وعشاق التراث والجمهور الباحثين عن أهمية ومكانة التراث، مشيرًا إلى أنه تم زيادة عدد المحاضرات واللقاءات في هذا العام لإثراء الزوار بالمعلومات التراثية.

وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة افتتح فعاليات الدورة الـ 17 من أيام الشارقة التراثية فى 2 ابريل، وتتواصل حتى 20 ابريل الجارى تحت عنوان " حرفة وحرف".

وأشار إلى أن معهد الشارقة للتراث يسعى في هذا العام من خلال مقهى الأيام الثقافية في إلى المزيد من الارتقاء بذائقة المتلقي، من خلال حزمة من الموضوعات الثقافية والتراثية المهمة، وتقديم مادة غنية تسهم في إثراء معلومات المتلقي، وتطوير معارفه الثقافية، لافتًا إلى أن المشاركون والحضور في المقهى يناقشون الكثير من القضايا المتنوعة ويقدمون تصورات ورؤى ومقاربات تستحق النقاش والجدل، في ظل الأخذ بعين الاعتبار الاستمرار في السعي من أجل التعريف بالتراث الإماراتي، ونشر الوعي بضرورة صونه وحفظه، ونشر ثقافة حب التراث والتعلق به لما يمثله من أصالة وعمق، والترويج للتراث وتقديمه في حلة مختلفة بعيدًا عن الفرض والتلقين، والتأكيد على أهمية ومكانة التراث باعتباره مكون رئيس لهوية المجتمع وخصوصيته وماضيه العريق.

وبين أن المقهى منذ اليوم الأول لانطلاقة أيام الشارقة التراثية في نسختها الحالية شهد فعاليات وندوات ومحاضرات عدة، بالإضافة إلى أن المقهى شهد أيضًا توقيع إصدارات لكتب جديدة في هذا العام، مشيرًا إلى أن المحاضرات التي قدمت حتى الآن لقيت تفاعلًا ونقاشًا وحوارًا من قبل الجمهور الذي يقبل على هذا النوع من الفعاليات.

وتابع: يركز المقهى الثقافي هذا العام على موضوعات جديدة ومهمة، كما أن الضيوف والمشاركين والمتحدثين في مختلف ندوات وفعاليات المقهى، هم جدد في غالبيتهم، إذ أنه لا توجد موضوعات أو أسماء مكررة إلا إذا استحق الأمر، وذلك وفق توجهات المعهد من أجل تجويد العمل.

وقال حرصنا في هذه الدورة من الأيام على أن تكون الثقافة والفكر حاضرة هنا من خلال مقهى الأيام، حيث تتجلى تلك العلاقة العضوية الوطيدة بين الفكر والثقافة والتراث والتاريخ، فالمقهى محطة لقاء للباحثين والمختصين والمثقفين وعشاق التراث، وفرصة لتبادل الآراء والمعارف والخبرات من خلال ما يتم عرضه ونقاشه في الأمسيات والندوات والمحاضرات.

وأضاف أن مقهى الأيام يحرص دومًا على استضافة الباحثين والمختصين في شؤون وقضايا التراث والتاريخ والثقافة والفكر من داخل الدولة وخارجها، ليقدموا محاضرات وأمسيات وندوات تثري الحضور والمقهى وذاكرة أيام الشارقة التراثية، لافتًا إلى تزايد أعداد الحضور لمختلف أمسيات وندوات ومحاضرات المقهى لهذا العام نظرًا لموقعه التراثي المميز في الأيام.