الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالى المنشية الجديدة بقوص يشكون من تجاهل المسئولين لمشكلاتهم.. السكان: المياه لا تزورنا إلا فى المناسبات.. وأسلاك الكهرباء العشوائية تهدد حياتنا وأطفالنا

هالى المنشية الجديدة
هالى المنشية الجديدة بقوص يشكون من تجاهل المسؤولين لمشكلاتهم

  • أهالى المنشية الجديدة:
  • نحضر احتياجاتنا من المياه من حنفية عمومية تبعد 2 كيلو عن القرية
  • نركب الأسلاك العشوائية بمعرفة شركة الكهرباء
  • دفعنا رسوم تقنين أوضاع منازلنا لكن المعاناة ما زالت قائمة

يعاني أهالى منطقة المنشية الجديدة بقرية العليقات التابعة لمركز قوص، من الانقطاع الدائم لمياه الشرب والكهرباء، فضلا عن تجاهل المسئولين لأوضاع القرية ومشاكلها.

فقال أحمد عسران إبراهيم، عامل، إن الطبيعة تحكى بنفسها وتعبر عن الوضع غير الآدمى الذى نعيش فيه، فالحياة تفتقد للكثير من مقومات الحياة الضرورية، على رأسها مشكلة المياه ثم الكهرباء، فرغم أننا ندفع ممارسات شهرية بإيصالات رسمية تورد لخزينة الدولة، إلا أننا لا نستفيد منها بالشكل المطلوب، فهى إما مقطوعة أو ضعيفة، فضلًا عن الأسلاك المكشوفة والملقاة فى الأرض.

وأضاف إبراهيم: "المنطقة تعاني من عدم وصول مياه الشرب، مما يضطرنا لإحضار المياه من مسافة تصل لـ 4 كيلو مترات ونقوم بتخزينها فى جراكن وأوعية، مما يجعلها غير صالحة للشرب، لكن نضطر لأن نشربها رغم ما بها من عيوب لأننا لا نجد غيرها، ونتمنى أن يصل صوتنا للمسئولين لإنقاذنا من هذه المعاناة، خاصة بعد تصديق رئيس الجمهورية على قانون التصالح فى مخالفات البناء، لأننا قمنا بتقنيين أوضاعنا ودفعنا الرسوم المقررة ونأمل أن يتم حل مشكلتنا ، لأن المنطقة التى نتواجد بها نعيش فيه منذ سنوات طويلة وليست مخصصة لأى مصلحة عامة.

ومن جانبه قال عبدالله سيد "أعمال حرة" إن "الأهالي يعانون منذ 13 عامًا من عدم وصول المياه إلى منطقة المنشية الجديدة، رغم أنها كانت قبل هذا التاريخ تصل إلى بعض المنازل الموجودة فى بداية المنطقة، وقد تفائلنا خيرًا بجهود رئيسة المدينة منذ عامين أو ثلاثة لدعم شبكة المياه فى المنطقة لكن تبخرت الوعود وتحلت إلى تهاون وتراخى فى المطالب الحيوية للأهالى، ولم يكلف المسئولين أنفسهم بالبحث مرة أخرى فى مشكلة المنطقة وما يعانيه الأهالى وهو ما يتسبب فى تغيب الكثير من الطلاب عن مدارسهم لعدم وجود مياه خاصة فى دورات المياه لفترات طويلة".

وأشار سيد، إلى أن المنطقة بكاملها والتى تضم آلاف السكان يغطيها محول واحد يغذى مساحة 7 كيلو، وهو ما ينتج عنه أعطال متكررة وانقطاع مستمر للكهرباء وحدوث انفجار للمحول فى أكثر من مرة نتيجة الضغط الشديد الذى لا يتناسب إطلاقًا مع التوسعات العمرانية والزيادة السكانية، مطالبًا بضرورة التدخل من قبل الأجهزة المعنية لإنقاذ حياة الأهالى من الوضع العشوائى للأسلاك الكهربائية المنتشرة بالمنطقة.

وأضاف أشرف سلامة سائق، أن المنطقة بها مشاكل كثيرة، وعلى رأسها مشكلة المياه التى لا غنى عنها، فالمنطقة تفتقد وسائل المواصلات وكل مقومات الحياة، لافتة إلى أن هناك تقصير واضح فى حق المنطقة، متسائلا "متى سيذاكر التلاميذ وهم يقضون أوقاتهم فى الصباح فى إحضار المياه وبالليل تكون المنطقة بلا كهرباء".

وأكد محمد حسن عامل، أن سكان المنطقة حالتهم المادية سيئة يعيشون فى بيوت من الطين وبعضها بالطوب والأسمنت لكنها بدائية، فهى بمثابة مكان للإقامة والستر، مطالبا المسئولين بتوفير الاحتياجات الضرورية المتمثلة فى الكهرباء والماء، لتخفيف معاناة نقل وإحضار المياه من مسافة طويلة لا تقل عن 2 كيلو لتلبية احتياجاتنا اليومية.

وأوضح حسانى على، مزارع، أن آخر عمود كهرباء موجود بالمنطقة يبعد حوالى 600 متر، ما يضطر الأهالى لتوصيل أسلاك بشكل عشوائى فى الأرض على نفقتهم وبعلم من شركة الكهرباء، وهو ما يعرض حياة الأطفال للخطر الدائم، كما تتعرض هذه الأسلاك الملقاة فى الأرض بشكل دائم إلى قرضها من قبل الفئران والحيوانات الضالة المنتشرة فى الصحراء، وهو ما يتسبب فى فصل الكهرباء لفترة طويلة حتى يأتى أحد الفنيين.

وأكد حمدى عسران إبراهيم، عامل، أن عدم وصول المياه دفع كل منزل إلى إحضار عربة صغيرة تتجاوز تكلفتها 1500 جنيه، لإحضار المياه يوميًا من المنطقة المجاورة للجبانة وهي آخر نقطة تصل إليها المياه بشكل دائم، كما نضطر لإحضار خزانات كبيرة لتخزين المياه لاستخدامها فى الأغراض المنزلية، بخلاف أوعية وجراكن أخرى نستخدمها لغرض الشرب حتى أصبحت رحلة معاناة يومية للحصول على المياه.