الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف وأبو العينين يشاركان في احتفال ليلة النصف من شعبان .. جمعة: نؤدي دورا وطنيا والمساجد لم ولن تعلق لافتات دعائية.. وإكرام السلطان العادل من إجلال الله

أبو العينين يشارك
أبو العينين يشارك في احتفال ليلة النصف من شعبان

وزير الأوقاف:
مرضاة الرسول من مرضاة الله.. والسنة مبينة ومُكملة للقرآن
المشاركة في الاستفتاء دور وطني واجب على الجميع
الأوقاف تؤدي دورا وطنيا والمساجد لم ولن تعلق لافتات دعائية
إكرام السلطان العادل من إجلال الله.. ودعم المسؤول المُحب لوطنه ليس نفاقا

نظمت وزارة الأوقاف، مساء اليوم الخميس، احتفالية بليلة النصف من شعبان، بمسجد السيدة زينب، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعدد من القيادات الدينية من علماء الأزهر والأوقاف.

وشارك في الاحتفال رجل الأعمال محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة والدكتور محمد أبو هاشم النائب السابق لرئيس جامعة الأزهر، ووكيل أول مجلس النواب النائب السيد محمود الشريف، والوكيل سليمان وهدان، والشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من القيادات الدينية.

وقال وزير الأوقاف، إن تلك المناسبة ربطت المسجد الحرام بالمسجد الأقصى، ليظل في وجداننا جزءًا من شريعتنا وعقيدتنا، مشيرًا إلى أن تحويل القبلة فيه الكثير من الدروس والعبر.

وأوضح الدكتور مختار جمعة، درسين مهمين من تحويل القبلة، الأول: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أُمر بالتوجه إلى بيت المقدس نحو ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، فاستجاب لأمر الله، وكان يقلب وجهه في السماء آملًا أن يحول الله وجهته إلى المسجد الحرام، وهنا قال له رب العزة سبحانه: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا» وهذا إكرام خاص من الله لنبينا، حيث لم يقل الحق سبحانه: فلنولينك قبلة نرضاها، وإنما قال: «فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا» إكرامًا لحبيبنا محمد، وكأنه سبحانه يقول: «ما يرضيك يرضيني يا محمد»، وصدق الله حيث قال: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ».

ولفت إلى أن ما حرمه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- مثل ما حرمه الله تعالى، فمرضاة النبي وحبه من مرضاة الله تعالى وحبه، منبهًا على أن السنة النبوية مُفسرة لكتاب الله ومبينة له ولا غنى عنها، والعبرة في فهم السنة وحسن السلوك والتصرف والخلق.

وأضاف «جمعة» أن الدرس الثاني: فعندما قال السفهاء: «مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا» قال تعالى «قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»، ثم نزل قوله تعالى: «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ».

وبيّن أن العبرة ليست بالتوجه إلى البيت الحرام أو المسجد الأقصى، وإنما العبرة بالاستجابة لأمر الله، وأن تكون حيث أراد الله منك، موضحًا أن أول أعمال البر التكافل المجتمعي، وأن خير الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح، ترجو الغنى وتخشى الفقر، فالصدقة الحقيقية أن تصدق في شبابك.

ونوه الدكتور محمد مختار جمعة، بأن التحدث عن القضايا الوطنية يجب أن يكون بشجاعة وبالمشاركة، داعيًا إلى المشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية، لافتًا إلى أن المساجد لله وليست للأحزاب والجماعات السياسية وغيرها، ومن مبدأ أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مصالح الأديان والبعض يتحسس القضايا الوطنية لأن الجماعات الإرهابية جعلت كأن الأوطان ضد الأديان ويرفضون إنصاف المسئول كأنه نفاق.

وأفاد بأن العمل الوطني يختلف تمامًا عن العمل السياسي، وبالتالي فالمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية أمر وطني يجب على الجميع النزول والمشاركة الإيجابية.

وتابع: أنه لا يمكن أن نتدخل في رأي المواطن ولا يمكن التأثير عليه أو توجيه الناخبين إلى ما يجب فعله"، مؤكدًا أن المساجد كيانات تعبدية محضة ليس لها علاقة بالاستفتاء أو أي عملية انتخابية، والدعوة إلى الإيجابية والمشاركة أمر طبيعي لكن بعيدًا عن التوجيه لاتجاه معين.

وبيّن أن هناك فرقًا بين أن تؤدي الأوقاف دورًا وطنيًا وأن تستخدم المساجد لصالح حزب معين، فهذا لم يحدث لأن وقوف المساجد بجانب أحد الأحزاب يحدث فرقة في المجتمع.

وذكر أن وزارة الأوقاف تؤدي دورًا وطنيًا فنعتز أننا أصدرنا 3 كتب وطنية، الأول «مشروعية الدولة الوطنية، والثاني الكليات الست الذي يؤكد أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، والكتاب الثالث وسيخرج خلال أيام هو بناء الشخصية الوطنية».

وألمح وزير الأوقاف، إلى أن من إجلال الله وتعظيمه إكرام السلطان المقسط -العادل-، مضيفًا: «لذلك من كان يعمل لصالح بلده في أي موقع كان فيجب علينا دعمه».

واستشهد بما روي عن أَبي موسى -رضي الله عنه، أن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ حديثٌ حسنٌ» (رواه أَبُو داود).

وتابع: إن الأمانة ثقيلة على كل حاكم وتحتاج إلى مجاهدة كبيرة، منوهًا بأنه إذا تحدث أناس عن الوطن أو عن الحاكم العادل يتهمه بعض الناس بالنفاق، متسائلًا: «هل إعطاء الناس حقهم ودعمهم نفاق؟»، منبهًا على أنه ليس نفاقًا أن نُعطي كل مسئول يعمل لخدمة الوطن حقه وندعمه.

واستطرد: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر في الحديث السابق أن من إجلال الله إجلال الحاكم العادل حتى يعم خيره وتوجهه إلى مزيد من الخير، مشددًا على أن الأمانة تقتضي إعانة المسئول الذى يتقي الله تعالى فى عمله.

ونبه إلى أن المساجد لم ولن تعلق لافتات دعائية، وما نراه فى الدول المجاورة وما تفعله الجماعات الإرهابية تراها كأنها تقصد مصر، ويجب أن نكون واعين لأن مصر هى قلب الأمتين العربية والإسلامية.