الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالأدلة.. نكشف حقيقة وجود تمثال خطأ لرمسيس الثاني أمام معبد الأقصر.. صور

صدى البلد

سادت حالة من اللغط خلال الساعات الماضية بين عشاق ومحبي الآثار بسبب التمثال الأخير للملك رمسيس الثاني،الذي قامت وزارة الآثار بترميمه وإعادة تجميعه وإقامته أمام معبد الأقصر.

اللغط جاء بسبب هيئة التمثال،والتي تردد أنها غير منطقية،وهناك اختلاف في نسب التمثال،كما أن وضع التمثال داخل المعبد وليس أمامه،وهي الهيئة المسماة"أوزيري"،وان وضعه خارج المعبد خطأ تاريخي يجب تصحيحه.

وقالت مصادر بالآثار لـ صدي البلد أن ما يتردد غير صحيح،بدليل أن الدكتور راي جونسون مدير البعثة الأمريكية من جامعة شيكاغو والتي تعمل بمعبد الأقصر من قبل ترميم التمثال لو كان وجد خطأ في ترميم ووضع التمثال،لأبدي اعتراضه ورفض ذلك.

من جانبه ،قال أحمد العربي مدير عام معبد الأقصر، إن تمثال الملك رمسيس بالوضع الأوزيري في وضعه التاريخي الطبيعي، وأن ما فعله المرممون هو فقط إعادة إيقافه كما كان.

وأشار العربي أن واجهة المعبد لها ماكيت أصلي وقت البناء، وماكيت ثاني حديث،والماكيت الأصلي تم وضعه في بداية عهد الملك رمسيس الثاني وكان موجود فيه فقط تمثالين ومسلتين، وهذا الماكيت لواجهة المعبد وقت بنائه موجود خلف البيلون الشرقي على يسار الداخل.

أما الماكيت المتداول الآن لواجهة المعبد والموجود فيه 6 تماثيل، فهو حديث في نهايات عصر الملك رمسيس الثاني، وهو واقع في على الناحية الجنوبية الغربية من الواجهة، وموجود فيه 6 تماثيل ومسلتين.

وفسر العربى هذا الاختلاف بين التصميمين، بأن واجهة معبد الأقصر كانت تحتوي على تمثالين فقط، ثم أعيد استخدام عدد من التماثيل لإكمال الستة تماثيل، وأضيفت في أواخر عصر الملك رمسيس الثاني.

وقال أن الدليل على أن التماثيل معادة الاستخدام، أن واحد منها وهو في أقصى يمين الواجهة، للملك أمنحوتب الثالث ويرتدي تاج الوجه البحري فقط وليس التاج المزدوج.

وعن التمثال المرمم الذي أزيح عنه الستار فأكد أن الدكتور محمد عبد القادر اكتشفه في الخمسينيات، وقال في النشر العلمي له إنه عثر على تمثال أوزيري موجوده بقايا قاعدته وبقايا ساقيه، وظل التمثال ملقى ومحطم في مكان العثور عليه فيه حتى نجح فريق الترميم في جمع قطعه مرة أخرى على مدى 8 أشهر من العمل المتواصل.

وأكد العربي أن التمثال للملك رمسيس الثاني، ونقل من داخل المعبد إلى خارجه أوخر عهد الملك رمسيس الثاني لخلق نوع من التماثل في الواجهة.

وأضاف العربي أن وضع التماثيل الأوزيرية في واجهة المعابد تكرر من المصري القديم، حيث أن الواجهة الغربية لمعبد الأقصر موجود فيها تمثالين بالوضع الأوزيري، والتمثال المرمم هو أوزيري أيضًا وتم نقله إلى الواجهة ولا أحد يستطيع تحديد وقت النقل بدقه ولكنه في الأغلب أواخر عصر الملك رمسيس.