الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زحمة الاستفتاء رزق.. الحاجة سحر تقلب عيشها من طوابير المواطنين بنصبة شاي...صور

الاستفتاء على التعديلات
الاستفتاء على التعديلات

تحت أشعة الشمس تتحرك بصعوبة، عبائتها السوداء تحمل داخلها جسد عجوز كهن، وهن من الزمان وأضعفه الفقر والمرض، تحمل حقيبتها على كتفها، وبابتسامتها السمحة تقبل عليك لتبادرك بغتتة بجملتها :" تشرب شاي يا بيه".



الدادة سحر، أو كما ينادوها في الإرجاء، أم أحمد، تجلس بين المواطنين أمام لجان الاستفتاء في الدقي، فتشعر انها من أقاربهم أو صديقة لهم، تتودد لهم بألفة، فتتجاذب معهم أطراف الحديث، تداعبهم، وتراقص جسدها المهلك على ألحان الأغاني الوطنية التي علا صوتها في الأرجاء، ضحكتها تعلو وجهها، لا يقطع جلستهم سوى قدوم ابنها أحمد حاملا صينية الشاي ليبدأ في توزيعها على الحضور.

الرزق بيحب الخفية، هو شعار الحاجة سحر، الشاي بـ3 جنيهات، والقهوة كذلك نفس السعر، تعرف الحاجة سحر جيدا دماغ وكيِف المصريين، فقررت استغلال التجمع الجماهيري اليوم، أمام لجان التصويت على التعديلات الدستورية، لكسب رزقها، وفي الساعات الأولى التي اقبل فيها المواطنين على اللجان، من المؤكد أن أحدهم سيرغب في تناول كوب شاي لتبدأ الحاجه سحر في اخذ طلبات المواطنين، ليبدأ نجلها في تحضيرها لهم.



وبعيدا عن الاستفتاء، تعمل الحاجه سحر "دادة" في مدرسة الشهيد عامر عبد المقصود، ظروفها المادية الصعبة تدفعها للعمل لكسب العيش بالحلال، دون الحاجة لمد اليد إلى الغير. 



" اهو اي أكل عيش حلال" ، بابتسامة راضية لا يخجل احمد من عمله ولا من والدته، ينظر إليها بكل فخر ليساعدها ويزيح عنها بعضا من مشقة وعناء العمل.
" اهو اي أكل عيش حلال" ، بابتسامة راضية لا يخجل احمد من عمله ولا من والدته، ينظر إليها بكل فخر ليساعدها ويزيح عنها بعضا من مشقة وعناء العمل.