الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع عدد قتلى تفجيرات سريلانكا إلى 290 شخصا.. الجيش يعثر على عبوة ناسفة عند مطار كولومبو..الرئيس يدعو إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني..ومخاوف من تجدد العنف الطائفي

8 تفجيرات تستهدف
8 تفجيرات تستهدف كنائس وفنادق في سريلانكا

الجيش السريلانكي يرسل أكثر من ألف جندي لتوفير الأمن في العاصمة كولومبو
الخارجية الأمريكية تحذر من السفر إلى سريلانكا: 
هناك جماعات إرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة
تخوفات من تجدد العنف الطائفي في سريلانكا

استهدفت سلسلة من التفجيرات، أمس الأحد، مجموعة من الكنائس والفنادق الفخمة في سريلانكا، مما أسفر عن مقتل 290 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين، وهناك تحذيرات من هجمات جديدة محتملة.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت يوم عيد القيامة واستهدفت كنيستين وأربعة فنادق في العاصمة كولومبو ومناطق حولها وكنيسة ثالثة على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.

وقال مصدر حكومي إن الرئيس مايثريبالا سيريسينا، الذي كان في الخارج عندما وقعت الهجمات، دعا إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.

وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينج سيحضر الاجتماع.

وقال متحدث باسم القوات الجوية إن جيش سريلانكا الذي كان يجهز الطريق المؤدي إلى مطار كولومبو في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد استعدادا لعودة سيريسينا عثر على عبوة ناسفة بدائية الصنع قرب بوابة السفر، مضيفا أن القوات نسفت العبوة نسفا محكما.

واتخذ الجيش السريلانكي قرارا بإرسال أكثر من ألف جندي لتوفير الأمن في العاصمة كولومبو.

وأعلن موقع "Ada" نقلا عن بيان صادر عن القوات المسلحة، أن القوات الجوية للبلاد تشارك في حماية مطار كولومبو الدولي، كما يتم تنظيم مراكز للقوات الخاصة في مقر الشرطة ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية في البلاد.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا معدلا بشأن السفر إلى سريلانكا قائلة إن "جماعات إرهابية" تواصل التخطيط لهجمات محتملة.

وأضافت في التحذير الذي صدر بتاريخ أمس الأحد بتوقيت الولايات المتحدة :"الإرهابيون قد يشنون هجمات دون سابق إنذار يذكر أو دون إنذار على الإطلاق". وحددت مستوى التحذير عند درجتين على مقياس تعني الدرجة الرابعة فيه التوصية بعدم السفر.

وذكرت الوزارة أن من بين الأهداف المحتملة أماكن سياحية ومحطات وسائل النقل ومراكز تجارية وفنادق وأماكن عبادة ومطارات ومناطق عامة أخرى.

وفي ساعة مبكرة من صباح، اليوم الاثنين، رفعت حكومة سريلانكا حظر التجول الذي فرضته في كل أنحاء الجزيرة لكن حركة المرور كانت ضعيفة على غير المعتاد في العاصمة التي عادة ما تعج بالنشاط.

وقال شاهد إن جنودا مزودين بأسلحة آلية وقفوا للحراسة أمام الفنادق الرئيسية ومركز التجارة العالمي في الحي التجاري الذي تقع فيه الفنادق الأربعة التي استهدفت أمس.

وبدأ عشرات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل خلال الليل في المطار الرئيسي العودة إلى بيوتهم بعد رفع القيود.

ومنعت الحكومة أيضا الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتراسل بما في ذلك فيسبوك وواتساب مما أدى إلى صعوبة الحصول على أي معلومات.

وأقر ويكرمسينج، أمس الأحد، بأن الحكومة كان لديها معلومات مسبقة عن احتمال تعرض كنائس لهجمات من قبل جماعة إسلامية غير معروفة كثيرا لكنه قال إنه لم يتم إبلاغ القساوسة.

ومعظم القتلى والجرحى الذين سقطوا في الهجمات سريلانكيون على الرغم من أن مسؤولين حكوميين قالوا إن 32 أجنبيا لقوا حتفهم أيضا. ومن بين هؤلاء الأجانب بريطانيون وأمريكيون وأتراك وهنود وصينيون ودنمركيون وهولنديون وبرتغاليون.

وقالت صحيفة تليجراف البريطانية إن من بين القتلى بريطانية وابنها لقيا حتفهما أثناء تناولهما الإفطار في فندق شانجراي-لا الفخم.

وهناك مخاوف من احتمال أن تؤدي هذه الهجمات إلى تجدد العنف الطائفي بعد إعلان الشرطة في ساعة متأخرة من مساء الأحد عن هجوم بقنبلة حارقة على مسجد في شمال غرب البلاد وحرائق متعمدة بمتجرين يملكهما مسلمون في الغرب.

وخاضت سريلانكا حربا استمرت عشرات السنين ضد الانفصاليين التاميل ولكن عنف المتطرفين تراجع منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات. ويبلغ عدد سكان سريلانكا نحو 22 مليون نسمة معظمهم من البوذيين لكن يعيش فيها أيضا مسيحيون ومسلمون وهندوس بما يتراوح بين ثمانية و12 في المئة من عدد السكان.

وداهمت قوات الأمن منزلا في كولومبو بعد ظهر أمس الأحد، بعد ساعات من الهجوم. وذكرت الشرطة أن انفجارا وقع في المنزل مضيفة أن ثلاثة ضباط قُتلوا.

وقالت الشرطة اليوم الاثنين إنه تم القبض على 24 شخصا جميعهم من السريلانكيين.