الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. مأساة تسببت في فشل لقاء رياض القصبجي والعندليب| نوستالجيا

صدى البلد

يوافق اليوم الذكرى الـ56 لوفاة الفنان رياض القصبجي (الشاويش عطية)، والتي نرصد خلالها القصة المأساوية الأخيرة في حياته، والتي منعته من المشاركة في فيلم «الخطايا» لعبد الحليم حافظ.

مر الفنان رياض القصبجي في سنواته الأخيرة، بمأساة كبيرة في معاناته مع المرض، بعدما اكتشف الأطباء إصابته بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ولم يستطع أن يغادر الفراش، ولم يتمكن أيضًا من سداد مصروفات العلاج.

وفي أبريل عام 1962، كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم «الخطايا» الذي أنتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل الإمام إلي «القصبجي» للقيام بدور في الفيلم، حيث كان قد سمع بأنه تماثل للشفاء بعد الشلل الذي أصابه، وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية بالمشاركة في الفيلم، خاصة أن الدور كان مناسبا جدا لـ«القصبجي».

جاء رياض القصبجي إلى الاستوديو ودخل البلاتوه مستندا علي ذراع شقيقته وتحامل علي نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل، لكن حسن الإمام أدرك أنه ما زال يعاني، وسيجهد نفسه كثيرا إذا ما واجه الكاميرا، فأخذ يطيب خاطره ويضاحكه، وطلب منه بلباقة أن يستريح وألا يتعجل العمل قبل أن يشفى تماما، وأنه أرسل إليه لكي يطمئن عليه، لكن «القصبجي» أصر علي العمل، وبعد الضغط والإلحاح منه، وافق المخرج علي قيامه بالدور حتى لايكسر بخاطره.

وبدأ «القصبجي» في الاستعداد للوقوف أمام الكاميرا وتصوير المشاهد الأولى من الدور، حيث طال ابتعاده عنها واشتياقه إليها، وبدأ يتحرك مندمجا في أداء دوره، وفي لحظة سقط في مكانه، وانهمرت الدموع من عينيه، وأخذ من حوله يساعدونه على النهوض ويحملونه بعيدا عن البلاتوه، وعاد إلي بيته حزينا منكسرا، وكانت هذه المرة أخر مواجهة بينه وبين الكاميرا، حيث توفي بعد هذه الواقعة بعام لم يستطع العمل خلاله، ورحل في 23 إبريل 1963، عن عمر ناهز الـ60 عاما.