الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فرارهم من سوريا والعراق.. العائدون من داعش لشمال أفريقيا يهددون أمن أوروبا

عودة الناجين من داعش
عودة الناجين من داعش إلى بلادهم بعد القضاء عليهم في سوريا

كشفت دراسة جديدة، أجراها معهد إجمونت للعلاقات الدولية ومركز أبحاث بروكسل والمؤسسة الألمانية كونراد أدينار، أن عودة الناجين من داعش، بعد القضاء عليهم في سوريا والعراق، إلى المغرب وتونس ومصر يشكل تهديدا كبيرا لتلك البلدان وكذلك للاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكرت نشرت صحيفة "آل بايس" الأسبانية، الصادرة باللغة الإنجليزية اليوم الأربعاء.

وأوضحت الصحيفة الأسبانية أن أكثر من 50 ألف جهادي سافروا من أكثر من 100 دولة إلى سوريا والعراق وليبيا خلال الخمس سنوات الماضية للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أنه كان من بينهم ما يقرب من 7 آلاف شخص جاءوا من بلدان في شمال أفريقيا.

وأضاف أنه "من المنظور الأوروبي، يتمتع شمال أفريقيا بأهمية كبيرة. أولا، لأن عدم الاستقرار في المنطقة قد يكون له تأثير غير مباشر على الأمن الأوروبي. ثانيا، لأن غالبية الإرهابيين الأجانب كانوا من أصل شمال أفريقي".

أما الآن، وبعد أن تم القضاء على التنظيم الإرهابي من معقله الأخير في سوريا، تواجه العديد من الحكومات تحدي يتمثل في كيفية التعامل مع هؤلاء الداعشيين العائدين. فهناك دول ترفض تماما إعادتهم مثل سويسرا وهولندا، وهناك دولا أخرى على استعداد لقبولهم لكن لا أحد لدية طريقة سحرية للتعرف على هؤلاء الأفراد والقبض عليهم أو معالجتهم وإعادة تأهيلهم، إذا سمح الأمر.

وركزت الدراسة على التحديات التي تواجه مصر وتونس والمغرب، حيث أن عدد الداعشيين الذين غادروا الثلاث دول هذه أكبر من هؤلاء الذين غادروا الاتحاد الأوروبي بأكمله. ولم يتم تضمين الجزائر لأن عدد الجهاديين بها كان صغير جدا، حسبما قال الباحثين.

وتابعت "آل بايس" أنه على الرغم من وجود تعاون قائم بالفعل بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا إلا أن السلطات الأوروبية على استعداد لزيادة مساحته نظرا للحجم الخطر الذي يشكله الجهاديون العائدون الذين يحملون جنسيات مزدوجة.

ويوصي الباحثون بوضع خطط جديدة من أجل معرفة كيفية التعامل مع مشكلة عودة الإرهابيين، مؤكدين أن هناك حاجة إلى نهج أكثر منهجية وشمولية للتعامل مع المقاتلين العائدين وعائلاتهم.