الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسماعيل مختار لـ صدى البلد: مشروع كبير لتوثيق العروض المسرحية .. التعاون مع القطاع الخاص مجرد كلام .. لدينا كنوز لو تم تسويقها تليفزيونيا تكتسح .. وإنتاج مسرح غنائي مع الأوبرا قريبا

جانب من الحوار
جانب من الحوار

رئيس البيت الفنى للمسرح:
عمليات التطوير فى مسارح الدولة لا تتوقف
-وزيرة الثقافة ساهمت فى زيادة حجم التطوير فى مسرح الدولة 
-نراهن على عنصرى الجودة الفنية والإبداع فى إنتاج مسرح الدولة 
-لدينا مشروع كبير لتوثيق العروض المسرحية .. ونحتاج جهة لعرضه على المشاهدين
-عرض الأعمال المسرحية على المشاهد حلم كل المسرحيين 
-لدينا كنوز مسرحية لو تم عرضها على شاشات التليفزيون ستحقق نجاحا كبيرا 
-لثقافة تسعى لإيجاد صيغة قانونية لإيجاد كيان لتسويق المنتج المسرحي 
-تعاون قريب مع الأوبرا لإنتاج مسرح غنائي يليق بالمشاهد المصرى 
-التعاون المسرحى مع القطاع الخاص مجرد كلام .. وآلياتهم مختلفة 
- إعادة إنتاج أعمال من المسرح العالمى .. وأحدب نوتردام فى عيد الفطر 

أكد الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح أن عمليات التطوير فى مسارح الدولة لا تتوقف، رغم أن مسارح الدولة مجهزة بالأساس على أعلى مستوى ، وهذا لا علاقة له بوجود اى قصور فى مسارح الدولة ولكن هناك اهتماما كبيرا بعمليات التطوير والتحديث المستمر لكافة مسارح الدولة من كافة الجوانب الفنية، وحتى على مستوى تطوير العروض. 

وأضاف فى حوار خاص لـ"صدى البلد" أننا كمسرح دولة منفتحين على القطاع الخاص، وأي تجربة القطاع الخاص لديه اهتمام بها سنكون متفتحين للتعاون معه لأقصى درجة وهذا الأمر حدث بالفعل فى السابق فى عرض مسرحي للفنان الكبير فؤاد المهندس بعنوان "قسمتى" وتم إنتاج العمل مناصفة بين القطاع الخاص ووزارة الثقافة. 

وأشار إلى أن الأزمة التى قد تقف أمامنا أن آليات عمل القطاع الخاص تختلف تماما عن آليات العمل لدينا كقطاع حكومى ، فنحن لدينا نفس الاهتمامات ولكن آليات الإنتاج مختلفة، خاصة أن هناك سهولة فى العمل ومرونة لدى القطاع الخاص فى التسويق بعكس الأمر لدى الانتاج المسرحي الحكومي وهو أمر يمكن أن يستفيد فيه مسرح الدولة من القطاع الخاص لتسويق العمل المسرحي، ولكن حتى الآن لا يوجد أي اتفاقات للتعاون مع القطاع الخاص والأمر يتوقف على حد وجود أحاديث وكلام فى هذا الشأن ولكنه لم يتعد كونه مجرد كلام. 

إلى نص الحوار 


هل مسارح الدولة كان ينقصها الكثير فى ظل زيادة أعمال التطوير فى الوقت الحالى ؟ 

قال الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح إن عمليات التطوير فى مسارح الدولة لا تتوقف، رغم أن مسارح الدولة مجهزة بالأساس على أعلى مستوى ، وهذا لا علاقة له بوجود اى قصور فى مسارح الدولة ولكن هناك اهتماما كبيرا بعمليات التطوير والتحديث المستمر لكافة مسارح الدولة من كافة الجوانب الفنية، وحتى على مستوى تطوير العروض. 

هناك طفرة يشهدها مسرح الدولة الفترة الماضية . لماذا لا يتم توثيق الأعمال المسرحية من خلال تصويرها وحفظها للأجيال القادمة ؟
اوضح ان التطور السريع بالتأكيد يتبعه هبوط سريع ، ونحن فى مسارح الدولة نحاول أن تكون خطوات التطوير متأنية، خاصة فى ظل ظهور جهات، خاصة مؤخرا تعمل على إنتاج وتطوير أعمال مسرحية لا تستطيع الدولة أن توفر نفس الإمكانات التى توفرها هذه الجهات، وبالتالى فالرهان الحقيقى بالنسبة لنا على عنصري الجودة الفنية والإبداع، وهذا الأمر كان نهجا فى المسرح القومى منذ عهد الفنان فتوح احمد ، وانا جئت لأكمل المسيرة، والحقيقة ان تواجد الدكتورة إيناس عبد الدايم على رأس وزارة الثقافة ساهم بشكل كبير فى ان يزداد حجم التطور فى مجال مسرح الدولة. 

وأشار إلى أن عملية التطوير فى المسرح القومى تحتاج إلى تنظيم وأن يكون هناك جدول ثابت للعروض مثلما يحدث فى الاوبرا ويكون هناك استقرار على العروض المقدمة واستقرار فى الجداول ، وهذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت. 

وعلى جانب التوثيق فنحن اصبح لدينا مشروع كبير لتوثيق كل العروض المسرحية التى تعرض حديثا من خلال المركز القومى للمسرح برئاسة الفنان ياسر صادق ، وهذا المشروع يعمل على توثيق كل العروض المسرحية من إنتاج البيت الفنى للمسرح او البيت الفنى للفنون الشعبية ووجود نسخ من هذه العروض بالمركز القومي للمسرح. 

هذه الجهودة مقدرة .. ولكن لماذا لا تؤدى هذه الجهودة إلى وصول العروض للمشاهد ؟ 

نحن نحتاج إلى أن يكون هناك جهة تتولى تقديم هذه العروض للمشاهد عبر شاشات التليفزيون أو غيرها ، خاصة ان البيت الفنى للمسرح وظيفتة الاساسية أنه ينتج أعمالا مسرحية فقط ، ومن المفترض ان يكون هناك جهة ما مسئولة عن تسويق هذا المنتج المسرحى ليصل للمشاهد .. ونحن لن نستطيع ان نقوم بهذا الدور .

توثيق الأعمال المسرحية وعرضها على المشاهد هو حلم لكل المسرحيين فكل العاملين بمجال المسرح يتمنوا ن يكون هناك تصوير لأعمالهما، وان تعرض الأعمال الناجحة على الجمهور فى التليفزيون ، وفى سبيل هذا نعمل على تنويع المنتج المسرحى بان يكون هناك أعمال كوميدية وأخرى تراجيدية وطليعية ايضا وان يكون هناك تنوع فى الإنتاج .. ونحن لدينا عروض أنتجناها خلال الفترة الأخيرة لو تم عرضها للمشاهد فى التليفزيون ستحقق نجاحا باهرا أمثال "حدث فى بلاد السعادة"، و"قواعد العشق الأربعون"، وعرض الأطفال "سنو وايت" نحن نحتاج فقط إلى وجود آلية لتسويق المنتج الثقافى ونحن لدينا كنوز تستطيع أن تحقق نجاحات كبيرة. 

هل هناك تجهيزات لظهور كيان يتمكن من تحقيق هذه الرسالة وتوصيل الأعمال المسرحية للمشاهد ؟ 

هذا هو فكر وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم من خلال أن تعظيم دور الثقافة لن يتم إلا من خلال تعظيم مواردها، وتعظيم انتشار المنتج الثقافى عن طريق البيع التليفزيونى والتسويق أو الوصول إلى رعاة للمنتج الثقافى، وتعكف وزارة الثقافة فى المرحلة الحالية إلى الخروج بصيغة قانونية تساعد فى خروج كيان كهذا يساعد على تسويق المنتج المسرحي

لماذا لا يكون هناك تعاون بين البيت الفنى للمسرح والأوبرا لإنتاج مسرح غنائى وألوان غنائية تليق بالمشاهد المصرى والعربى؟ 
تعتبر أحد أهم البصمات الرئيسية للدكتورة إيناس عبد الدايم بعد توليها وزارة الثقافة أننا جميعا نعمل كفريق واحد وهذا الأمر يشمل كل قطاعات الوزارة بما فيها دار الأوبرا والبيت الفنى للمسرح. 

فى الوقت الحالى نقوم بإنتاج عرضين من عروض المسرح الغنائي بشكل منفرد، خاصة أن المسرح الغنائى هو من العروض المكلفة جدا وننتظر ان نقيم التجربة بشكل جيد حتى نستطيع أن ندخل فى تعاون مع الأوبرا فى إنتاج مسرح غنائى يليق بالمشاهد العربى وهذا الأمر على الطريق وتحقيقه مسألة وقت ليس أكثر

كما أن هناك مشروعا يتم دراسته فى الوقت الحالى لإعادة إنتاج بعض عروض المسرح الغنائى بشكل جديد مثل أوبريت العشرة الطيبة ، وبعد العروض مثل سيدتى الجميلة. 

بعد قرارات وزارة التعليم بعودة المسرح لمدارسنا مرة اخرى .. وانتم اهل المسرح هل اتخذت خطوات لإعداد مناهج مسرحية تتناسب مع النشء ؟ 
نحن دورنا الرئيسى هو تنمية الثقافة المسرحية وإنتاج المسرح وبناء الإنسان عن طريق المنتج المسرحى. 

اسمح لى .. تنمية الثقافة المسرحية جزء كبير منها مرتبط بالنشء ؟ 

لا يوجد خلاف على ذلك .. مسرحة المناهج هو مشروع قد تقدم به حسن يوسف مدير المسرح القومى للاطفال ومن المتوقع ان يبدأ العام القادم ، ويتمحور المشروع بالإضافة لتقديم مناهج مسرحية لغرز بعض القيم التى نطمح فى ان نغرسها فى النشء فى هذه المرحلة العمرية مثل الوفاء والانتماء، هذا بالإضافة إلى إنتاج عروض تعرف النشء بتاريخه وحضارة بلاده. 

ونحن لا نستطيع ان نقول ما يحدث الآن انه إعادة للمسرح المدرسي ولكن هو موجود طوال الوقت ولكن ما يحدث هو تفعيله بشكل أكبر، وهناك فكرة رائعة اقترحها الفنان الكبير أحمد عبد العزيز بن يقدم عرضين من المميزين من المسرح المدرسى ضمن المهرجان القومى للمسرح وهو الأمر الذى سيساهم فى تطور المسرح المدرسى بشكل كبيبر من خلال وجود حافز لهم انهم سيعرضون وسط الكبار. 

الأمور فى الدولة لا تستقيم إلا بالتعاون بين القطاع الخاص والحكومى .. كيف يمكن أن نحقق هذا فى مجال المسرح ؟ 
نحن منفتحين على القطاع الخاص، واى تجربة القطاع الخاص لديه اهتمام بها سنكون متفتحين للتعاون معه لأقصى درجة وهذا الامر حدث بالفعل فى السابق فى عرض مسرحى للفنان الكبير فؤاد المهندس بعنوان "قسمتى" وتم إنتاج العمل مناصفة بين القطاع الخاص ووزارة الثقافة. 

الأزمة التى قد تقف أمامنا ان آليات عمل القطاع الخاص تختلف تماما عن آليات العمل لدينا كقطاع حكومى ، فنحن لدينا نفس الاهتمامات ولكن آليات الإنتاج مختلفة ، خاصة ان هناك سهولة فى العمل ومرونة لدى القطاع الخاص فى التسويق بعكس الامر لدى الانتاج المسرحى الحكومى وهو امر يمكن ان يتسفيد فيه مسرح الدولة من القطاع الخاص لتسويق العمل المسرحى ، ولكن حتى الان لا يوجود اى اتفاقات للتعاون مع القطاع الخاص والامر يتوقف على حد وجود احاديث وكلام فى هذا الشأن ولكنه لم يتعد كونه مجرد كلام. 

من ناحية أخرى نحن لدينا مجموعة عروض مسرحية تصلح لأن يكون بها تعاون بين القطاع الخاص والحكومى فنحن ننتج الآن سيدتى الجميلة ، واحدب نوتردام وهى عروض قوية وقد استقدمنا لها نجوم على اعلى مستوى.

نحن نحتاج تعديل فى القوانين الخاصة بالشراكات مع القطاع الخاص خاصة انها تعيق انتاج الاعمال الفنية ولا تصلح ولا تتناسب مع انتاج الاعمال الفنية، خاصة ان القانون يلزمنا قبل الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص ان نقوم اولا بعمل مزايدة بين 3 جهات على الأقل وهذا الأمر على أرض الواقع لا تتناسب مع عملية انتاج الاعمال الفنية. 

لماذا لا يكون لدينا مخطط ثابت لإعادة إنتاج أعمال من المسرح العالمى ؟ 

المسرح القومى احد اهم اهدافه إعادة إنتاج أعمال من المسرح العالمى ، وهذا الأمر بدأنا مؤخرا فى تفعيله بشكل ثابت ومخطط، فمن المقرر ان يبدأ المخرج ناصر عبد المنعم عرض المعالجة التى قدمها لـ "أحدب نوتردام" على المسرح مع بداية عيد الفطر ، كما ان مسرح الطليعة لديه نصين من الادب العالمى من المقرر ان يخرجوا للنور قريبا.