الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.هشام فهمي يكتب: نائب للرئيس من الشباب

صدى البلد

سيادة الرئيس...تعيين نائب لكم من الشباب قادر علي التعاطي مع قضايا الشباب، هو الحل الافضل في الوقت الراهن، بعد موافقة الشعب علي تعديل بعض مواد الدستور واستحداث منصب نائب للرئيس ، لتجميع مبادرات تمكين الشباب تحت رأية واحدة ،بدل من العمل في مناطق متفرقة لا رابط فيما بينها، فأصبح ملف تمكين الشباب غير واضح المعالم بسبب تشرذم وتبعثر الجهود المبذولة فيه بين جهات عدة كلا يريد ان يظهر انه صاحب الفضل في فتح هذا الملف، وإذا كان البعض يعتقد ان حلم تمكين الشباب تأخر، لكنه والحمد الله أتى أخيرا، بعد أن كاد الشباب ييأس تماما من وعود المسئولين _ومع ذلك أتمنى من المسئولين التنفيذيين عدم المراوغة أو التأخير فى تطبيقه_ خصوصا أنني أثق في صدق وعود سيادة الرئيس وتأكيده الدائم علي ضرورة العمل علي تأهيل وتمكين الشباب، وقيام الجهات المعنية وذات الصلة بإعداد مشروعات حول الحوار الوطني للشباب والذي نتمنى ان ينطلق تنفيذه في كل المحافظات، وكم أتمنى أن تنتقل حماسة وصدق الرئيس الي كافة المسئولين في الدولة، وبالتالي ستنجح الدولة_ إن شاء الله_فيما لم تنجح فيه اﻻحزاب السياسية فى خلق كوادر شبابية جديدة قادرة علي تحمل المسئولية في احلك الظروف وأصعبها للعبور الي افاق المستقبل لبناء مصرنا الحبيبة.

لم يكن حديث الرئيس عن تمكين الشباب فى خطابه في عام الشباب مصادفة بل تنفيذا لما وعد به الرئيس من وقت حملته الانتخابية وفي جُل احاديثه السابقة المختلفة التى تحدث فيها عن أنه ﻻ بديل لمصر سوى إعطاء الكفاءات من شبابها الفرصة الكاملة غير منقوصة لخلق كوادر شبابية جديدة يمكن أن تقود مصر مستقبلا ،ولذلك فان وجود شاب كنائب لرئيس الجمهورية من الشباب سوف يساعد في بلورة النتائج علي ارض الواقع فيرتبط الحلم بالواقع، وناكد مرارا وتكرارا علي أن هذا اﻷمر ليس بدعه سوف تقوم بها مصر، فتولي الشباب اعلي المناصب بدأ في دول العالم قبلنا مثل إيطاليا (رئيس وزراءها عمره 37عاما) وفى أنجلترا وغيرهم من الدول، وفي نموذج اخر عربي، رئيس الوزراء في دولة الامارات الشقيقة يقوم بتعيين بعض الشباب ممن لم يتجاوز عمرهم 25 سنه وزراء بالدولة، فلا يمكن أن تثق الدول الاوربية والعربية فى شبابها ونحن ﻻ زلنا نتحسس الطريق لهذا بتخوف شديد من المسئولين للأسف.

وفي ذات الوقت اتفهم من يشعر به الشباب، بل ويحق لكل شاب مصري وطني غيور علي وطنه قادر علي العطاء ، ان يدق ناقوس الخطر اذا لم يكن هناك مشروع قومي لتمكين الشباب ووضعهم علي الطريق الصحيح، لان الكوب الفارغ سيجد من يملأه ، وسيخرج لنا الشارع من جديد اشخاص ليسوا من بني جلدتنا ، وإنما لهم مأرب وغايات اخري ،غير رفعة وتنميه هذه البلد.

سيادة الرئيس ...اتمني منكم دراسة هذه الفكرة لتطبيقها، وان تحدد اختصاصاته و تسند الية علي سبيل المثال لا الحصر ، ملف البرنامج الرئاسي للتدريب وانتخابات المجالس المحلية وتوزيع الاراضي المستصلحة علي الشباب ومساعدة الشباب في اتمام مشرعاتهم هذا هو تمكينهم الذي نريده. 

سيادة الرئيس ...كن علي ثقة أن قضية تمكين الشباب مع وجود شاب نائب لكم قد يدخلها مرحلة الحسم والتنفيذ .....حمي الله مصروحفظ شعبها وجيشها.