قصة نجاح أبو طرطور .. فوسفات مصر نموذج ناجح للمشروعات المتعثرة..كيف تغلبت على مديونيات 13.4 مليار جنيه فى وقت قياسي؟

وارتفعت إلى مليون و400 ألف طن فى 2016، واستطاعت الشركة أن تصدر الإنتاج إلى الهند واندونيسيا ودول الاتحاد الأوروبى نظرا لإستراتيجة تطوير أساليب إنتاج الفوسفات من منجم أبو طرطور عن طريق إسناد الأعمال إلى مقاولين متخصصين وتطبيق أساليب جديدة لخلط الإنتاج. 

كبوات
بلغت مديونيات مشروع فوسفات أبو طرطور عام 2003 نحو 13.4 مليار جنيه، دفعت الحكومة إلى إعادة هيكلة المشروع من خلال إنشاء شركة فوسفات مصر، التي استحوذ بنك الاستثمار القومي، التابع لوزارة المالية، على 50% من أسهمها، وتوزعت النسبة الباقية بين هيئة البترول 20%، وهيئة الثروة المعدنية 20%، وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول بنسبة 10%.

وهيكلة المشروع تضمنت تخصيص 50% من الأرباح لسداد المديونيات المتأخرة والتركيز على عمليات التعدين السطحي لتقليل تكاليف الإنتاج ووضع نظام جديد لحوافز الإنتاج حيث زادت الأجور والحوافز إلى 90 مليون جنيه بالتالي انتقل المشروع إلى مرحلة الربحية.

وأظهرت النتائج الختامية للعام المالي (2011-2010) أن المشروع حقق صافي أرباح بلغت 83 مليون جنيه، تم صرف نسبة منها للعمال، فيما تم توجيه النسبة الكبرى لتسديد المديونية المستحقة على المشروع لبنك الاستثمار القومي، والذي يساهم بحصة في شركة فوسفات مصر».

في مايو 2017، أعادت الدولة المشروع إلى دائرة الضوء عبر شركة "فوسفات مصر"، حيث وافق مجلس الوزراء على تخصيص منطقة امتياز 220 كيلو في المنطقة لمصلحة الشركة لبحث وإنتاج الفوسفات وذلك وفقًا لتصريحات رسمية من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا.

ويعد المشروع خطوة فعالة لتعظيم القيمة المضافة من الثروات التعدينية وتحقيق عائدات جديدة من تصنيعها الأمر الذي يمثل تحولًا إيجابيًّا في استراتيجية استغلال الثروات والخامات وتوفير منتجات يحتاجها السوق المحلي لتحقيق تنمية شاملة جنوب مصر.


ونجح الغزالى حرب رئيس الشركة فى إقامة شركة وطنية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية العام الماضى 2018 وذلك لتنظيم السوق كمرحلة مهمة في مجال التصدير للخارج، ومنع التضارب السعري الذي كان يخدم المستورد الخارجي، وتتولى هذه الشركة مهمة تحديد وإعلان أسعار خام الفوسفات التى تقوم بإنتاجها 4 شركات مصرية حكومية ، حيث أن الخام المصرى من الفوسفات بمنطقة أبو طرطور وفى مناطق الإنتاج الأخرى يحظى بميزة تنافسية كبيرة ويلاقى قبولا فى الأسواق الخارجية.


وكان الرئيس السيسي قد صدَّق ، على قرار جمهوري بقانون بشأن منح شركة فوسفات مصرفى فبراير الماضي، حق استغلال خام الفوسفات بمنطقة هضبة أبو طرطور بالصحراء الغربية لمدة 15 عامًا، قابلة للمد لـ10 أعوام إضافية.

وتضم شركة "فوسفات مصر"، ممثلين لكيانات من المال العام، وهى بنك الاستثمار القومي، بحصة 50% من أسهم الشركة، والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية بـ20% منها، والهيئة المصرية العامة للبترول بـ15%، وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول بـ15%.
وتبلغ المساحة التي رخَّص الرئيس للشركة باستغلالها مساحة 220 كيلو متر مربع بـ"أبو طرطور"، وكان مجلس الوزراء، قد وافق على طلب حصول "فوسفات مصر"، حق استغلال تلك المساحة.

الإنتاج المتوقع 3 ملايين طن فوسفات سنويًا
وبحسب "الاتفاقية" المرفقة لـ"القانون"؛ فإن خام الفوسفات الذي سيتم استغلاله سنويًا يُقدر بـ3 ملايين طنًا، بالإضافة لمشروعات مستقبلية بالمنطقة من المتوقع اقامتها لإنتاج حمض الفوسفوريك، على أن يتم استقطاع 50% من أرباح التشغيل لتكوين احتياطي نظامي يخصص لخدمة المديونية المستحقة على مشروع فوسفات أبو طرطور، بإجمالي 3.8 مليار جنيهًا يُسدد سنويًا لصالح بنك الاستثمار القومي.

وبموجب الاتفاقية، تمنح الحكومة شركة "فوسفات مصر"، التزامًا مقصورًا عليها وحدها للقيام بأعمال بحث واستغلال خام الفوسفات في مساحة "الهضبة".