محمود الجلاد يكتب: قناة الناس .. الملاذ الوحيد لتعليم الناس

بمعيار متابع جيد لفضائية الناس، فإنها تسير نحو الأمام، وتقدم مجموعة برامج دينية تناسب جميع الفئات والأعمار في وقت أصبح لدى وزارة الأوقاف عجز في عدد الأئمة والخطباء بنسبة 50 % خاصة وأنها تسيطر على 120 ألف مسجدا وزاوية على مستوى الجمهورية .. إذا قناة الناس أصبحت ملجأ الناس لتعليمهم أمور دينهم ودنياهم.

عبر الشاشة برنامج أتابعه باستمرار "فتاوي الناس"، والذي يستضيف كل يوم عالم من علماء دار الإفتاء الذي يطلون عبر الشاشة يعلمون الناس الدين، فيتجاوب معهم المشاهدين بمداخلات على مدار الساعة من الأقاليم والصعيد والوجه البحري، فيردون ويجيبون على كل ما يحير عقول المشاهدين من أسئلة في وقت صعب تموج فيه منطقتنا بجماعات متطرفة شتت على الناس فهم أمور دينهم الصحيح.

معلومات وفتاوي وتساؤلات و شبهات حيرت عقول الكثير من البسطاء، سخر علماء دار الإفتاء والأزهر أنفسهم عبر الشاشة للرد عليهم، وركزت في برامجها على مجموعة أفكار موجهة لجيل نشأ في وقت زعزعت فيه الجماعات المتطرفة استقرار الرواسخ عنده في أمور دينه وأصابته بالتيه.

أبدعت قناة الناس في استخدام سلاح السوشيال ميديا وقاربت صفحتها على 5 مليون متابع، هذه الفضائية هدفها النبيل لن يبلغ مراده إلا إذا وضعت إدارتها بعين الاعتبار توفير كل ماتحتاجه القناة من إمكانيات تسويق ضخمة حتى تصل إلى الجميع، بل إلى الدول المحيطة التي تعاني من نار الأفكار المتطرفة خاصة جيراننا الأشقاء من أبناء السودان وليبيا ووسوريا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.

ويتبقى السؤال الأخير بأي معيار نقيس حركة نجاحها، وعند الإجابة عزيزي القاريء تتزاحم أمامي عدد كبير من البرامج الهادفة، ولكن أكتفي منها بما شاهدته بنفسي من فيديوهات عبر صفحتها الرسمية التي تتعدى الملايين، فهو أبلغ رد على نجاح هذه المحطة لنقول إنها لاتحتاج سوى الدعم القوى والكبير لتكمل مسيرتها ورحلتها وهدفها لنشر الدين الوسطي ، وبدونها لن نجد منفذ لنتعلم من خلاله أمور ديننا.

تتميز الفضائية بسلسة برامج تعلم الناس القرآن والأحاديث والفقه، وتجيب على تساؤلاتهم إضافة إلى سلسة من البرامج الاجتماعية والخدمية، لكني أذكر فقط على سبيل المثال برنامجين فيهم من الجمال والروحانيات والوسطية ما لم نراهم منذ سنوات، برنامج فتاوي الناس الذي على مدار ساعة يوميا يرد على كل اتصالات المشاهدين و ما يشغلهم من تساؤلات، والأجمل أن أمتعت آذاننا بأصوات عذبة في برنامج حلي ودنك للإنشاد الديني بحلقة أسبوعية نعيش جمال وروح ديننا الجميل بأصوات سماوية تشدو و تتلألأ بعذوبتها، الذي وصلت حلقاته إلى ملايين المشاهدات حول العالم.

وأخيرًا وليس آخرا .. فإنه في رحاب رمضان والشهر المبارك نأمل من إدارة فضائية الناس أن تكون قد وضعت في خطتها كل ماينفع الناس ويجذبنا خلال الشهر الكريم.