الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسى أحمد يكتب: زي الناس

صدى البلد

أضعت أعواما من حياتي في مسيرتي العملية حتى أفهم هذا المعنى الكبير ( زي الناس ) ، وحتى تلك اللحظة بدأت أدقق فيه جيدا لأنه سيغير مجري حياتي العملية كليا .
فتلك العبارة قد تعد ( شعبية ) الى حدا ما ولكن ذات مخزى عميق
فلماذا أكون دوما مختلف عن الناس !!
لماذا أكون دوما شخص مشاكس !!
لماذا لا افهم العديد من الناس !!
لماذا دوما متسرع وعدواني مع بعض الناس !!
لماذا لا اسير مع الناس !!
لماذا لا أكون لطيفا مع كل الناس !!

تساؤلات عديدة لن يجيب عليها غيري
ولأن مقالي متقصر على ( الحياة العملية ) فقط فسأروي لكم تجربتي البسيطه والتي بدأت من ثماني سنوات تقريبا حتى يومنا هذا بعدم الرضا دوما على سير الاعمال وعلى الأنظمة والتي لا يطبق منها سوى خلافها وعلى العديد من الأمور الغير واضحه والغير مفهومه النهائية ولكن لست مسؤولا عن تغييرها ولا إصلاحها لاني لست الا ( أداة ) لسير العمل ولا لتعطيل او تعديل العمل ولاني كنت اظن اني مختلف عن الناس دوما فكانت النتيجة دائما اصطداما مع الناس وذالك نظرا لمفهومي البسيط عن واقع الحياه العملية وان كل ما درسناه في حياتنا التعليمية فالمدارس والجامعات لا يمت صلة لواقع الحياة العملية وانه لا يوجد مبدا ولا مكان للاخلاق المهنية فقط يوجد مبدأ ( المال ثم المال ثم المال ) أولا و أخيرا .
كنت أرى العديد من الناس يتحملون ضغوطات عملهم ، وانا لا وارى العديد يتحملون مدراء سيئين وانا لا ، وارى العديد يتحملون زملاء عمل تافهين وانا لا ، وارى العديد يتحملون الاهانات العديدة وانا لا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
وأخيرا ،،،، سحقا لكِ يا نفسي الجاهلة البسيطة .
فلماذا لا تكوني ( زي الناس ) ( مع الناس )
والان : تمردي و عنادي ومشاكستي أوقعوا بي فالفخ ، فسحقا وتبا .
وعندما اقارن نفسي الان بيني وبين الناس الذين انتقدهم ولا اراهم صائبين في تصرفاتهم وتحملهم وتنازلاتهم للعديد من الأسباب التي لا افهمها منها ظروف الحياة و قسوتها و الأبناء والاسر الذين ينتظرون منهم الزاد و الدواء ، فأجدهم الان قد قطعو شوطا كبيرا في حياتهم من الاستقرار و الأمان ومن جني الأموال واعود وانظر لنفسي فأراني ( حافي القدمين ) صفرا ) لا شيء .
أدركت حينها و اليوم هذا المعنى العميق الرائع
والان اسأل نفسي ( لما لا أكون ..... زي الناس )
تحياتي للقراء........................وشكرا للناس .