الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد زكي يكتب: شم النسيم أقدم أعياد الزمان

صدى البلد

لم يحظى شعب من شعوب العالم، بمثل ما حظي به الشعب المصري القديم، من تنوع وترفيه بمختلف الأعياد.

والمناسبات القومية والاجتماعية والدينية التي امتازت بها الحضارة المصرية القديمة أم الحضارات قاطبتا.

حيث قام الكهنة بوضع التقويم، ووزعوا الأعياد (حب) علي مدار العام، فكانت احتفالات بحياة وموت الأقارب، ومهرجانات لتخليد عودة الجيش المنتصر المظفر من الخارج ، و أعياد ميلاد الفراعنة واعتبرت أعياد مقدسة، لا يمارس فيها أي عمل.

حيث تغلق جميع الدوائر الحكومية مؤقتًا باسم الفرعون، وعند نهاية العام كانت أيام النسئ الخمسة فترة ولائم واحتفالات عظيمة بميلاد الآلهة (أوزيريس _حيرو_أور_ست_إيزيس_نبت حت).

كان المصري القديم يحتفل بعيد شم النسيم ، بمقدمات نسمات فصل الصيف مع داية فصل " شمو " الصيف رسميا في مصر القديمة.

وهذا اليوم كان يسمي موسم الاعتدال الربيعي الذي يتساوى فيه الليل مع النهار في عدد الساعات.

وهو اليوم الذي خلق فيه البشر حسب الاعتقاد الديني المصري القديم ، فيه قام الإله الفخراني "خنوم " من خلق البشر من الصلصال بعد ان فقست البيضة المقدسة بيضة الإله "رع "أبو الخلق " .

لكن الاحتفال بشم النسيم الآن مرتبط بانتهاء فترة الصوم المسيحي وعيد القيامة ليصبح الأثنين بشهر أبريل من كل عام .

وجاء في كتاب ( مختصر الأمة القبطية ) لمؤلفه "فرنسيس العتر وسليم سليمان " ، أن شم النسيم عيد وطني قديم أتخذه المصريون "القبط " في أول فصل الربيع ليكون رأسا لسنتهم المدنية غير الزراعية ، فلما جاءت المسيحية وجد القبط أن هذا ايوم يقع دائما وسط الصوم ، فجعلوا الاحتفال به ثاني يوم عيد افصح ( القيامة ).

قديما ما أقترن بطقوس عيد شم النسيم : من تلوين البيض هو تطور للكتابة علي البيض بالحروف الهيروغليفية ، التي هي كما نعم عارة عن صورة تجريدية لأدوات وحيوانات وظواهر طبيعية .

كان المصريون القدماء من أتباع "بتاح " يتقربون إليه بكتابة صلواتهم وأدعيتهم عي ابيض يوم بداية الخلق الذي هو يوم حب شمو.

يحتفل المصريون الأن بعيم شم النسيم الذي مازال عيدا رسميا وعطلة مدفوعة الاجر للعامليين بالدولة احتفالا حكوميا وشعبيا لم ينقطع طوال آلاف السنيين .

فهو أقدم الأعياد والمناسبات التي عرفتها الإنسانية المصرية منذ عصر ما قبل الأسرات والي الآن وكذلك برغم حروب مصر والغزوات والاحتلال المتعاقب عليها في تلك الفترات وحتي اليوم.