الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسعار تذاكر أمم إفريقيا 2019.. خلاف حول الدرجة الثالثة يصل للبرلمان

جمهور مصر 2006
جمهور مصر 2006

وصفت جماهير الكرة في مصر الأسعار التي أعلنتها اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية، والخاصة بحضور مباريات مصر، بالمبالغ فيها حيث جاءت التذاكر مرتفعة الثمن وهو ما أحدث حالة غضب لدى الجمهور.

وحددت اللجنة المنظمة 100 جنيه مصري سعر تذكرة الدرجة الثالثة في المباريات التي لا يكون فيها المنتخب المصري طرفا، و300 جنيه مصري للدرجة الثانية و500 جنيه مصري للدرجة الأولى.

وفي المباريات التي يكون منتخب مصر طرفا فيها، يبلغ سعر التذكرة 200 جنيه للدرجة الثالثة و400 جنيه للدرجة الثانية و 600 جنيه للدرجة الأولى و500 جنيها للدرجة الأولى العلوية و2500 جنيه للمقصورة الرئيسية.

عمرو البرتقالي رئيس لجنة التذاكر في اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا 2019، أكد أن الأسعار المطروحة جاءت بعد دراسة وافية لجميع الجوانب إذ تهدف إلى جذب عدد كبير من الحضور للقاءات المنتخبات الأفريقية المختلفة، بخلاف مباريات المنتخب المصري.

ويبدو أن تصريحات مسؤولي اللجنة المنظمة جاءت على عكس التيار، حيث هاجمت الجماهير تلك الأسعار وبدأوا يوجهون سهام السخرية والنقد لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

أحمد حسام ميدو قاد الهجوم مطالبا بإعادة النظر في الأمر حيث كتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":" بصراحة مصدوم من أسعار تذاكر الدرجة الثالثة في كأس الأمم، ٢٠٠ جنيه كتير جدا.. هل أصبحت كرة القدم فجأة لعبة الأغنياء في مصر؟ من مِن محدودي الدخل سيدفع ٦٠٠ جنيه لمشاهدة الثلاث مباريات الأولى لمنتخبنا في ١٠ أيام أي ٣٥٪ من دخله الشهري!! أرجو إعادة النظر في أسعار تذاكر الدرجة الثالثة.

وأضاف ميدو موجها حديثه لـ اللجنة المنظمة:" ارفع أسعار تذاكر الأولى والمقصورة الرئيسية كما تشاء، فهناك فئة في مصر قادرة على دفع حتى ١٠ آلاف جنيه لتذكرة الدرجة الأولى، أما تذاكر الثالثة يجب أن لا تتعدى الـ ٥٪ من دخل الحد الأدنى للأجور..وهو ١٠٠ جنيه على أقصى تقدير".

وعاد ميدو مؤكدا:" ده كمان ١٠٠ جنيه كتير!! مرة أخرى أطالب السيد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي بالتدخل فورا لتعديل أسعار تذاكر الدرجة الثالثة بما يتناسب مع قدرات محدودي الدخل في مصر..كرة القدم هي لعبة الفقراء وستظل لعبة الفقراء وبالفقراء أعني من يمارسونها ومن يتابعونها ويشجعونها".

حديث ميدو المطول ومطالباته أحدثت تفاعلا كبيرا معه حيث بدأت حملة مطالبات واسعة بتعديل أسعار تذاكر الدرجة الثالثة، وانتشرت التغريدات المطالبة بذلك، فقال أحدهم إن الجماهير قد تأخذ اتجاها موحدا نحو المقاطعة، وقال آخر معقبا على إعلان الأسعار "الموظفون يمتنعون".

وكتب نبيل الحلفاوي منتقدا في تغريدة له عبر "تويتر": "إيه الكلام الفارغ ده؟ أنتم عايزين تبوظوا البطولة؟ مين اللي بيحدد الأسعار دي؟ وبالتحديد الدرجة التالتة، إحنا ولاّ الكاف؟".

وعلى الرغم من تلك الحالة الغاضبة، علق حسين عشماوي عضو لجنة الشباب والرياضة، بمجلس النواب، على أسعار التذاكر، مؤكدا أن الأسعار مناسبة جدًا، معقبا: "إيه يعني 500 جنيه للدرجة الأولى".

وأضاف "عشماوي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الأسعار التي تم طرحها من جانب اللجنة المنظمة لا يوجد بها غلاء ومش غالية على الإطلاق، وإنما تتناسب مع حجم الحدث الكروي المهم الذي تحتضنه مصر، لافتًا إلى أن المترددين على هذه المباريات ليسوا مصريين فقط بل من جميع البلدان الأخرى.

وفي المقابل أكد النائب محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة، بمجلس النواب، أن اللجنة ستناقش مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي الأزمة، لافتا إلى أن أسعار التذاكر فيها مغالاة كبيرة للغاية.

وطالب "حسين"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، وزير الشباب والرياضة بالتدخل لـ تخفيض هذه الأسعار، التي ستؤدي إلى إحجام عدد كبير من الجمهور عن الحضور، مشيرًا إلى أن غالبية الأسر حالتها متوسطة ولا تستطيع دفع سعر التذكرة.

وأعرب وكيل لجنة الشباب والرياضة، بالبرلمان، عن أسفه من أسعار تذاكر مباريات الدرجة الثالثة خاصة، والتي وصفها بأماكن "عاشقي كرة القدم"، متابعًا: "هذه الأسعار غير المبررة، ستحرم أهم فئة من جماهير الكرة".

وأضاف النائب، أن البطولة تواجه شبح غياب الجماهير عنها، ويجب تدارك الأمر سريعًا بتخفيض الأسعار، إلا إذا كان المسؤولون يريدون جذب فئة معينة للمدرجات.

وتم تداول مقترحات حول عمل تخفيضات على التذاكر لمن يحضر جميع مباريات المنتخب المصري في البطولة، بحيث يحصل على خصم محدد على سعر التذكرة.