الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طارق شوقي يعلن تطبيق نظام التعليم الجديد على تلاميذ الصف الثاني الابتدائي في سبتمبر.. ويؤكد: أعداء التطوير كثيرون وبعضهم من المحسوبين على الوزارة نفسها.. والتابلت هدفه إذابة الفروق الطبقية بين الطلاب

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

  • وزير التربية والتعليم:
  • مافيا الدروس الخصوصية يهاجمون إجراءات تطوير المرحلة الثانوية
  • مركز تطوير المناهج المصري يقوم حاليًا بإعداد المناهج الجديدة التي سوف ترى النور للصف الثاني الابتدائي


أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الحكومة أولت اهتمامًا غير مسبوق بقضية بناء الإنسان المصري من خلال الاهتمام بالصحة والتعليم، وأعلنت عام ٢٠١٩ عامًا للتعليم، ووفرت الدعم لتغيير مسار التعليم المصري كي نوفر لأبنائنا تعليمًا أفضل ولمصرنا مستقبلًا أكثر إشراقًا.

وكتب "شوقي"، عبر حسابه على "فيسبوك": "يبدو أن هذه الأهداف القومية اصطدمت بمصالح عميقة وبيروقراطية مترسخة ، وخوف تاريخي من أي تغيير حتى لو كان إلى الأفضل".

وأضاف الوزير: "لقد مارس أعداء التطوير، من ذوي المصالح، كل الحيل والأساليب للتضليل وتشويه كل جهد وكل فرد يعمل في هذا الملف، وللأسف فإن أعداء التغيير يتواجدون في كل ركن بما في ذلك بعض المحسوبين على الوزارة نفسها! وقد استخدموا سلاح الإشاعات وتشويه الحقائق لإرهاب أولياء الأمور واستثارة خوفهم على أبنائهم عن طريق إشاعات ومعلومات مضللة ومغلوطة ليل نهار مستخدمين أسلحة مواقع التواصل الاجتماعي والاختفاء وراء ستار هذه الشبكات الافتراضية والفوضى الخلاقة الموجودة في عالم الإعلام الإلكتروني.. ولعلني أضيف، رغم أن هذا لن يعجب البعض، أن بعض وسائل الإعلام تساعد كثيرًا في فرض حالة البلبلة والتشويه لأنها تسعى إلى أي خبر "براق" أو "قنبلة" أو "عنوان ساخن" يزيد من المبيعات والمتابعة حتى إن كان مصدره غير معلوم أو كان كذبًا أو كان تافهًا!".

وتابع: "نحن نؤمن أن الغالبية العظمى من أهل هذا البلد الطيب ترغب في التطوير وتحتاج إلى معلومات دقيقة شفافة بعيدًا عن كل هذا التشويه والتضليل واللذي خلط الحق بالباطل وأثار حيرة الناس".

وأكد شوقي أن بناء نظام التعليم المصري الجديد (تعليم ٢) الذي تم تطبيقه فعلًا منذ ٢٢ سبتمبر ٢٠١٨ على السنوات من KG1 وKG2 إلى الأول الابتدائي، سوف يشمل تلاميذ الصف الثاني الابتدائي من سبتمبر ٢٠١٩ وهكذا حتى يكتمل بناء المناهج المصرية الجديدة تمامًا في عام ٢٠٣٠.

وقال الوزير: "إن النظام الجديد (تعليم ٢) مطبق حاليا على ٣,٢ مليون طفل مصري في جميع المدارس المصرية ويحقق نتائج ممتازة".

وأوضح أن مركز تطوير المناهج المصري يقوم حاليًا بإعداد المناهج الجديدة التي سوف ترى النور للصف الثاني الابتدائي الخريف المقبل.

وأضاف الوزير أن اختزال كل جهود الدولة المتعلقة بتطوير التعليم في نجاح أو سقوط تكنولوجيا الاتصالات والشبكات في امتحان النقل للصف الأول الثانوي هو "خط الهجوم الأول" لميليشيات إسقاط مشروع بناء الإنسان المصري.

وتابع: "حقيقة الأمر هنا أن كل طالب في الصف الأول الثانوي سوف يدخل الامتحان الجديد في شكله ومضمونه، سواءً كان هذا إلكترونيًا أم ورقيًا، إذ إن أسلوب توصيل الإمتحان وتصحيحه ليس هو التطوير وليس هو معيار نجاح أو فشل التطوير، فهاتان قضيتان منفصلتان تمامًا".

واستطرد: "إن إستثمار الدولة المصرية الهائل في البنية التحتية الرقمية للمدارس غير مسبوق، وكذلك في المحتوى الرقمي الموازي للمناهج المصرية وإتاحة أجهزة تابلت للطلاب ما هو إلا مبادرة كريمة من الدولة كي تذوب الفروق الطبقية بين الطلاب ولا تكون عائقًا لطالب واحد أمام الحصول على فرصة متكافئة للتعلم الحقيقي".

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعديل الذي بدأ تطبيقه في سبتمبر الماضي على نظام التقييم في الصف الأول الثانوي، نال الهجوم الأوفر من أعداء التغيير الذين لم يتوقفوا لحظة عن مهاجمته؛ نظرًا لما يمثله من خطرٍ داهم على مافيا الدروس الخصوصية والامتحانات الشكلية، والنجاح بلا تعلم من أجل مقعد غير مستحق في الجامعة.

وقال الوزير، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "لقد بدأ الهجوم، والتضليل، بعنونة التطوير بعبارة "ثانوية التابلت"؛ مما أعطى الإيحاء بأن التابلت والتكنولوجيا هي كل التطوير وهذا إفكٌ كبير وتشويه متعمد".

وأضاف: "إن قلب وروح التطوير في المرحلة الثانوية يتمحور على الأسئلة الجديدة والتي تقيس مستويات الإلمام والتحصيل لنواتج التعلم، ولا علاقة له على الإطلاق بالتكنولوجيا أو التابلت أو الشبكات".

وأوضح "شوقي" أن نجاح التطوير هنا يتعلق "بقدرات الطلاب على استيعاب الطريقة الجديدة في التعلم والتحصيل، وليس في سيستم أو تابلت أو راوتر أو شبكات إنترنت وشبكات 4G".

وأشار إلى أن "هذا الخلط بين هدف التطوير الحقيقي وموضوع التكنولوجيا خطأٌ كبير ومتعمد لتشويه الموضوع وتصدير حالة من الهلع غير المبرر عند الجميع وبالتالي إجهاض المشروع كله حتى تهنأ السناتر بروادها وتعود ريما لعاداتها القديمة والبالية والمكلفة في ذات الوقت!".