الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هادي المهدي يكتب: الإسلام السياسي ودائرته المعرفية

صدى البلد

الإسلام السياسي هو تصنيف للحركات التي تسعى لبناء دولة ثيوقراطية وفق رؤيتها هي للشريعة الإسلامية، وهي الطريقة التي تتسم بالضبابية والرجعية ولا تضع أي قيمه للتطورات التي مر بها الفكر الإنساني ، بل حتى لا تعير اهتماما معرفيا بالتأثيرات المحيطة بالرواية الرئيسية وقت ظهورها، وتتمسك بتأويلها هي فقط للنص الديني والذي يتمحور دائما حول شمولية الإسلام كنظام اقتصادي واجتماعي وسياسي مما يتجلى في شعار جماعة الإخوان المسلمين الذي درجت عليه حتى استطاعت الوصول للحكم عام ٢٠١٢ شعار الإسلام هو الحل.

الفلسفة المعرفية للإسلام السياسي علي كافة تنويعاته وتياراته تدور في حلقة مفرغة نهايتها واحدة وأن كانت بدايتها مختلفة باختلاف التيار. هذه النهاية هي السلفيه ( الرؤية المغلقة للحقيقه) ، فبعض هذه التيارات تتقبل الديمقراطية ( علي قصور رؤيتهم للديمقراطية) ، وبعضها الاخر يرفض الديمقراطية ويتبني نهجا ثوريا عنيفا تجاه الدوله ، وأكثرها تطرفا يرفض المجتمع كاملا واصما إياه بانه مجتمع جاهلي يجب تغييره بالكامل واستبداله بالمجتمع الإسلامي ( من وجهة نظرها) .
وتحمل هذه النظره الاخيره عداوة للمجتمع كاملا بداية من الدولة ومؤسساتها وصولا لاي مواطن لا ينتمي الي التنظيم . فكما ذكرت تنتهي كل التيارات معرفيا وحركيا عند نفس التفصيله وهي التكفير ، و عليه فكل هذه التيارات مهما أظهرت وجها حسنا فتبقي مرجعيتها النهائية هي التكفير، مما يحول دون إمكانية إقامة حوار معهم فهم كالتنين يسعي دائما لابتلاع المحاور او اخذه تحت ذيله وليس لأقناعه ، حتي انها تسعي لابتزاز الناخبين اخلاقيا ان سمح لها بخوض المعترك الانتخابي تحت شعارات مثل " حزب يدخلك الجنه " ، فتوجه الناخب سواء قصد أم لم يقصد الي ان انتخاب غيرها فعلا لا اخلاقيا محرما من منطلق ان الجنة واحدة، فان كانوا هم مالكيها فكل منافس لهم من خزنة جهنم وللحديث بقية ....