الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: البحر المتوسط تورتة غاز وحقول قبرص سبب مطمع تركيا

 للتنقيب على الغاز
للتنقيب على الغاز في المياه

حركت تركيا بعض السفن للتنقيب على الغاز في المياه الإقتصادية الخالصة لقبرص، في تعد واضح على الأعراف الدولية، وأكد الدكتور رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، أن البحر المتوسط أصبح تورتة كبيرة في عالم استخراج الغاز الطبيعي، وأن الدول والشركات باتت تتجه له بقوة، لتأكدهم بأن أحواض ترسيب الغاز به والتي تغطي مساحة ٨٣ ألف كيلو متر مربع بها مناطق واعدة جدًا.

وأضاف "أبو العلا"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن قبرص حتى الان هي أكبر المستفيدين من البحر المتوسط وخيراته، الأمر الذي يدفع تركيا لممارسة التجاوزات التي تقوم بها، مشيرا إلى أن حقلي افروديت وليفياثان المكتشفين في إبريل ٢٠١١ وحقل ظهر المصري مؤخرا جعلوا من البحر المتوسط بحر الخيرات.

وأضاف خبير بترول، إن احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط تحتوي على 300 تريليون قدم مكعب، وأن ما تم استخراجه منها 50 تريليون قدم مكعب حتى الان، مؤكدا أن مصر الدولة الوحيدة القادرة على تصريف هذه الكميات من الغاز بسبب ما تمتلكه من بنية تحتية كبيرة في صناعة الغاز.

وبحسب رئيس الجمهورية القبرصية نيكوس أناستادياديس، فإن تركيا لا تعمل على تسهيل عملية استئناف الحوار، بعد إرسال سفينة حفر خاصة بها إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وأضاف الرئيس أناستاسياديس أن الإجراءات التركية غير قانونية وتأتي مباشرة بعد قرار أو توصية مجلس الأمن بتجنب أي إجراء - بالإشارة إلى أفعال تركيا، من أجل تسهيل ما نسعى إليه جميعًا وهو استئناف الحوار، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.

وأكد الرئيس القبرصي أن الأعمال التي تقوم بها تركيا، لا يمكن أن تساعد في استئناف الحوار، وأن الوقت قد حان لكي يفهم الجميع أن هناك لسوء الحظ عقبات لا يمكن من خلالها استئناف الحوار رغم إرادتنا السياسية لذلك.

وتابع :"الحكومة درست بدقة المسألة ويتم حاليًا اتخاذ الإجراءات، مشيرا إلى أن هناك المزيد من الإحاطة الإعلامية من قبل وزير الخارجية الذي يقوم بتنسيق جميع هذه الإجراءات".

كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد حث الجانبين على الموافقة على شروط مرجعية كأساس لمفاوضات هادفة نحو تحقيق نتائج للمشكلة القبرصية، وتجري تركيا حاليًا مسحًا زلزاليًا في البحر الأبيض المتوسط في نفس المنطقة التي تبحث قبرص فيها عن الهيدروكربونات.