الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زى تراثى وصوت جهوَري.. كيف عاشت مهنة العرقسوس من العصر الفاطمى حتى الآن

العرقسوس
العرقسوس

العرقسوس شفا وخمير .. جملة ملازمة لأصحاب مهنة العرقسوس بنغمة صوت جهوري وزي تراثى مميز مختلفة ألوانه تجذب الناظرين ليصبح بائع العرقسوس بطلا فى شهر رمضان.

وتعتمد مهنة العرقوس على تطويع صاحبها لقواه العضلية لحمل الأداءة الثقيلة المصنوعة من المعدن وبداخلها كم كبير يقدر باللترات من المشروب النباتى الصحى فى شهر رمضان على وجه التحديد وذلك لكسب الرزق .


مشروب بالرخصة

كانت مصر فى العصر الفاطمى تمنح أصحاب هذه الحرف رخصا أو تراخيص تمكنهم من ممارسة هذه الحرف أو المهن لفتح محل شربتلي أو عرقسوس في أيام الأعياد والمولد النبوي، وينتهي الترخيص بانتهاء تلك الفترة الزمنية المحددة له. وكانت هناك تخصصات دقيقة لبائع المشروبات مثل العرقسوس؛ والشربات؛ والليمونادة.


زي بائع العرقسوس

ملابس بائع العرقسوس التراثية أفضل إعلان يقدمه البائع لإظهار عراقة تاريخ الشراب الذي يبيعه ويتكون من لباس يسمى السروال وهو زي واسع وفضفاض يضيق عند القدمين  ويغطي الرجل يبدأ من السرة، وإما أن يكون طويلا يصل إلى القدمين أو قصيرا يدرك الركبتين ويعلوه (قميص) الجزء العلوي من الجسم، مفتوح من الأمام ويقفل بأزرار، وله نصف ياقة وأكمام طويلة.


كما يرتدى بائع العرقسوس (الصديري)، وهو يعتبر قطعة ثانوية، إما أن تكون سوداء من الخلف وبأقلام طولية أو عرضية بيضاء ومُلونة من الأمام، أو ذات لون واحدة ومطرزة بالخيوط المعدنية الذهبية في شكل زخارف رائعة والتي قد تكرر على السروال، وغطاء الرأس: قد يكون طربوشا أو طاقية دلالة على الاعتناء بنفسه.

ويميز لبسه الحزام: وهو عبارة عن شريط جلدي عريض لحمل إبريق العرقسوس الكبير ويطلق عليه أسم "حميلة". 

أدوات المهنة

يحمل بائع العرقسوس إبريقا ضخما من الزجاج أو النحاس، فرديا أو مزدوجا، مصنوعا خصيصا للمحافظة على برودة العرقسوس طوال اليوم، ويحمله بواسطة حزام جلدي عريض والذي يُحكم ربط الإبريق حول الوسط بما يوزع الثقل على الجسم.

ومشدود على الخصر حزام يتدلى منه إناء صغير للأكواب، ووسادة صغيرة، محاكة من جميع الجوانب بداخلها مواد حشو كالقطن أو الفيبر توضع بداخل الحزام الذي يحيط بالخصر لتساعد البائع في حمل الإبريق الكبير، وتعزل عنه برودة العرقسوس.

ويمسك بيده اليمنى الصاجات (الطاسات) والتي هي عبارة عن دائرة من النحاس، تستخدم مزدوجة وتثبت بواسطة أربطة تمر من خلالها وتدخل في أصابع اليد، بشكل يسهل استخدامها فتتراقص بين يديه محدثة نغمات رائعة يعرفها الكبير وتجذب الصغير.

وتحمل يده اليسرى إبريقا صغيرا مملوءا بالماء لغسل الأكواب، فنراه يتحرك بين أدواته كراقص محترف رشيق في حركاته.