الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراتيجية الذكاء الاصطناعي.. وزارة الاتصالات تبحث عن متطلبات المرحلة بذكاء

 الذكاء الإصطناعي
الذكاء الإصطناعي

الذكاء الاصطناعى من أبرز الملفات التى تفرض نفسها بقوة على مستوى العالم وتضعه الحكومات ضمن أولوياتها المختلفة باعتباره كلمة سر المستقبل.

وتولى الدولة ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات اهتماما كبيرا لملف الذكاء الاصطناعى عبر وضع استراتيجية من المقرر دخولها حيز التنفيذ خلال 3 إلى 5 سنوات وترتكز فيها على محورين رئيسيين هما "التدريب وبناء القدرات، وإنتاج وتصدير" حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعى.

واتخذ الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خطوات جادة فى هذا الصدد حيث التقى بممثلي عدد من الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث تم خلال اللقاء استعراض العديد من المقترحات والآراء المتعلقة بتجهيز وتهيئة بيئة ملائمة لنمو مجتمع أعمال الشركات العاملة في هذا المجال.

وأكد طلعت أهمية هذا اللقاء مشيرًا الى الجهود المبذولة لإعداد استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي من المقرر أن يتم تنفيذها من 3 إلى 5 سنوات؛ موضحًا أنه من المهم الاستماع إلى مختلف وجهات النظر أثناء إعداد الاستراتيجية؛ ومؤكدًا أهمية استمرار عقد هذه اللقاءات بشكل دوري لاستعراض الآراء ومناقشة المقترحات التي من شأنها المساهمة في دعم استراتيجية الدولة في هذا الاتجاه.

وأشار إلى اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ببناء قدرات الشباب في مجالات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وتشجيع القطاع الخاص للعمل في سوق الذكاء الاصطناعي؛ موضحًا أهمية زيادة أعداد الشركات العاملة في هذا المجال. 
مضيفًا أنه يتم التعاون مع دول القارة الأفريقية في مشروعات التحول الرقمي الأمر الذي يمثل فرصة كبيرة لنمو الأعمال الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

واستعرضت المهندسة جلستان رضوان مستشار الوزير للذكاء الاصطناعي أهم ملامح الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي هي في طور الإعداد؛ حيث قدم ممثلو الشركات آرائهم وأفكارهم حول الاستراتيجية، واستمع الوزير إلى مقترحات ممثلي الشركات والتي كان من أبرزها ضرورة الاهتمام بمحور التعليم والتدريب لمواجهة نقص العمالة المدربة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإعطاء الفرصة للشركات الناشئة للاشتراك في مشروعات مع جهات الدولة المختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ووجه الوزير نحو بذل اقصى الجهود لتذليل العقبات التي تواجه الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، وعقد سلسلة من ورش العمل التي تضم ممثلي هذه الشركات؛ ومنها ورشة يتم تنظيمها بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات لتحديد أهم المهارات التي يجب صقلها للشباب لإعدادهم للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، وتصميم المناهج المطلوبة لبناء قدرات الشباب في هذا المجال؛ بالإضافة إلى عقد ورشة أخرى بالتنسيق مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" للتعرف على أوجه المساعدة التي يمكن أن تقدمها ايتيدا للشركات الناشئة العاملة في هذا المجال.

واستقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أرونا سندراجان نائب وزير الاتصالات الهندي لبحث عدد من مجالات التعاون بين مصر والهند في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمدن الذكية وبناء القدرات.

وأكد الدكتور عمرو طلعت عمق العلاقات الثنائية بين مصر والهند في شتى المجالات وفي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل خاص؛ موضحًا أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين من أجل تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية وبالأخص الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وبناء كوادر متخصصة في مجال صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا على اهتمام الدولة بدعم الجهود المبذولة في إطار الاستعداد اللازم لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة وبما يساهم في تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مناح الحياة.

وشهد اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز التعاون التقني بين البلدين في مجالات البحوث والتطوير المتعلقة بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالأخص في مجالات إنترنت الأشياء، وسلاسل الكتلة، والأمن السيبراني وتطبيقاتM2M ، والذكاء الاصطناعي باستخداماته المختلفة في كافة مناح الحياة والتي من أبرزها الزراعة والصحة والتعليم والمدن الذكية، كما تم الاتفاق على التعاون في البحث والابتكار وبناء القدرات والتدريب على التكنولوجيات البازغة في الاتصالات، وتبادل أفضل الممارسات في الترخيص والتنظيم فيما يخص المجال الكهرومغناطيسي والابتكار وريادة الأعمال والحكومة الإلكترونية وإدارة الانترنت وإدارة الكوارث والطيف الترددي.