الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلان في الجرائد.. الـ cv وطرق البحث عن وظيفة بين الماضي والحاضر| نوستالجيا

صدى البلد

بضغطة زر يستطيع الشباب اليوم التقدم لوظيفة ما، وهم في أماكنهم، مقابلات عمل تتم عبر الهاتف أو محادثة فيديو عبر الإنترنت، سهولة وسرعة تواصل أصبحت متاحة اليوم للعثور على وظيفة ملائمة، ولكن قبل هذه التكنولوجيا المفرطة، كيف كان الشباب في مصر يقدمون على وظائف شاغرة؟

ومنذ أكثر من قرن، وجد الشاب المصري طريقة للتقدم للوظيفة التي يريدها ويصل لأكبر قطاع ممكن، لم تكلفه الكثير ولكنها جعلت اسمه متداولا بين أيدي الكثيرين آنذاك، وفي عام 1913، نشرت جريدة المقطم إعلانا جاء فيه:

"فرصة ثمينة لأصحاب معامل الصابون.. شاب له إلمام تام لتشغيل الصابون على اختلاف أنواعه، نابلسي ومخصوص وصابون ظفارة، وصابون من زيت البترول على الطريقة الأمريكية، من جميع الزيوت بطريقة تنجح صاحب المعمل للمكسب العظيم، ومستعد لعمل عينات قبل البدء في العمل، وله إلمام بالأعمال التجارية، إدارية وكتابية، يرغب الاستخدام بماهية أو يجعل له حصة من الأرباح، أو كلاهما.

فمن أراده أو الحصول على معلومات أكثر يخابره بشباك بوستة السيدة زينب ع. ا. ر. س".

اتخذ الشاب "ع. ا" من جريدة المقطم التي كان لها جماهيرية واسعة آنذاك، منصة له للتسويق لنفسه للعثور على وظيفة بمؤهلاته، سوق لنفسه وكأنه سلعة تبحث عن مشتري أو زبون، ومن خلال كلمات تلقائية، عبر عن المضمون بطريقة بسيطة وأوصلت الهدف والمغزى منها كما ينبغي، كانت بمثابة CV بشكلها البدائي، بدلا من التجول بين رب عمل ومحل من هنا لهناك.

واليوم، أصبح هناك طرق وأشكال عديدة للسيرة الذاتية للشاب لتقديمه وظيفة ما، وأبدع الشباب في إتقانها بطريقة جذابة لتنال استحسان رب العمل لتوظيفه، كما أصبح هناك مواقع إلكترونية معينة لصناعة الصيغة النهائية، كما اشترطت بعض الشركات صيغة أو أن يكتب باللغة الإنجليزية بدلا من العربية.