الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشكاة عثمانية بمتحف النسيج تكشف عن تاريخ وسائل الإضاءة عبر العصور

صدى البلد

كشفت مها مجدى أمين متحف بإدارة البحث العلمى بمتحف النسيج المصريعن أن القدماء المصريين عرفوا أدوات الإضاءة منذ القدم، مشيرة إلى أنها تطورت مع الوقت طبقا للتقنيات الموجودة، والأغراض المستخدمة فيها.

وأوضحت في حديثها لـ"صدي البلد": "كان لارتباط المشكاة بإضاءة الجوامع أثره على الفنون المختلفة، فنجد على سبيل المثال قطعة من نسيج الحرير محفوظة بمتحف النسيج تعود للعصر العثماني، القرن 16، 17 ميلادية، وعليها رسم يتدلى من كل عقد من عقودها مشكاة عليها كتابات بخط الثلث بلون أبيض على أرضية حمراء.

وقالت:وتعد المشكاة من ادوات الإضاءة الهامة ، وتعني كلمة "مشكاة" الزجاجة أو القنديل الذي يوضع فيه المصباح،للحفاظ على ناره من الهواء وتحويلها إلى ضوء ينتشر في المكان،وكانت المشكاه تصنع من الزجاج ويثبت مصباح بداخلها ويوضع به زيت طيب الرائحة، وكانت تعلق بسلاسل من النحاس أو الفضة.

واوضحت أن دور المشكاة لم يقتصر على الإنارة فقط، فقد تحول الاهتمام بها والحرص على إنارة المساجد بها إلى مظهر من مظاهر الإحتفالات في العصر العثماني،خاصة بقدوم شهر رمضان المبارك وليلة القدر، حيث فكان السلطان العثماني والوالي التابع له يأمر بإضاءة الأنوار والمشكاوات الملونة،بشكل كبير وواسع في الجوامع والطرقات وفي ساحات الميادين، استعدادا لصلاة التراويح في رمضان، والتي كانت تقام بحضور السلطان في عاصمة حكمه استانبول.