إبراهيم رضوان يكتب: طيور الظلام

اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، رجل محترم، يخدم الوطن قدر ما يستطيع، يواصل الليل بالنهار ليكون عند حسن القيادة التي إختارته في هذا المكان ، وعلى رأس محافظة هي الأكبر في مصر من حيث المساحة.

الرجل له تاريخ طويل من العمل العام وفي خدمة الوطن ، سواء عندما كان في العمل العسكري والذي تدرج فيه حتى وصل الي مدير شرطة الحرس الجمهوري او عندما كان يعمل رئيسا لمدينتي القصير وسفاجا ، وعندما تولى العمل محافظا لمحافظة البحيرة ، فقد كان يعي حجم المسئوليات التي سيواجهها في محافظة مترامية الاطراف والمشاكل أيضا .

ولأن الرجل له باع طويل في خدمة الوطن ومكافحة الفساد مثله مثل كل خريجي المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية ، وجد نفسه في خضم معركة من طيور الظلام ، طيور الظلام الذين يترصدون له بقصد تشويه كل ما يقوم به .

التقيت بالرجل ، فوجدته ، مهذبا ، مؤدبا ، محترما ، وحزينا ، حزينا بسبب سوء نوايا البعض ممن يتصيدون الأخطاء ، وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعى بأذيالها الي نشر سمومها في كل مكان في هذا الوطن ، وتشويه كل منجز ، وكل شريف .

فالرجل يخصص من وقته من أجل لقاء المواطنين إسبوعيا ، وفي إحدى هذه اللقاءات كان يوجد مواطن من ذوي الإحتياجات الخاصة ، المحافظ التقى به وحقق حلم الرجل في كرسي متحرك ، ولكن طيور الظلام إستغلت الصورة ، من أجل تشويه الرجل ، ونشرت في وسائل التواصل الإجتماعي كيف يقابل المحافظ ذوي الإحتياجات الخاصة بمثل هذا التعالي ، وللأسف بعض المغيبين وقعوا في الفخ ، وساروا مع القطيع ، ومن يعرف الحقيقة سيشكر المحافظ .

قال لي اللواء هشام آمنة بغضب " نحن فلاحون ، فكيف نتكبر على أبناءنا ، وكيف نتعالى عليهم ، لقد أكلنا جميعا على طبلية واحدة ، الرجل المعوق كان في حاجة الي كرسي متحرك وحققت مطلبه ، دون تعال ، كيف أتعالي على أبنائي وإخواني وأهلي ، انا أقابل الناس وأقبل رؤؤسهم ، ولكنهم جماعات الإرهاب التي تسعى الي نشر الخراب ، ولكني لهم بالمرصاد".

الموقف الثاني للسيد المحافظ ، عندما أراد بعض المواطنين الإعتصام خارج ديوان المحافظة ، من أجل سرعة تغيير شبكة مواسير المياة في قريتهم ، ولكن اللواء هشام آمنة وبخهم وعنفهم ، فتلقت قنوات الإخوان المشهد ونشرته على نطاق واسع مع ان الرجل لم يفعل شئ إلا تطبيق القانون.