الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الست دي أمي.. حكاية جريمة الـ 3 دقائق.. قاتل والدته بالهرم أمام جثتها: محدش ليه دعوة اللي هيقرب هقتله.. والمتهم يحاول الهرب.. والأهالي يقيدونه بجانبها ..فيديو


- تفاصيل مثيرة في قتل رجل لأمه بطعنة سكين في نهار رمضان بالهرم
- اللي هيقرب هقتله.. تفاصيل لحظات الرعب والهلع في شارع الفادي
- حكاية 60 ثانية سجلت الجريمة.. والتحريات: كان موظف واتفصل
- فيديو يرصد لحظة القبض على المتهم.. حاول الهرب والأهالي قيدوه

استيقظ أهالي شارع بفيصل على أصوات صراخ سيدة تطلب النجدة وهرعوا من نومهم ليجدوا سيدة في آخر عقدها الخامس ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وشابا نحيل الجسد يقف بجوار الجثة ممسكا بيده سكينا. 

وعقب تجمع الأهالي وخروجهم من منازلهم حاول الفرار بينما كانت الأم تنظر إلي ابنها بنظرات الاستعطاف واسترجاع ذكرياتها معه عند ولادته وحبها له، وكان هو الآخر ينظر لها نظرات غل وكراهية لم يرحم توسلاتها التي هزت أرجاء المكان حتى ضاع صوتها من كثرة الأنين ولفظت أنفاسها الأخيرة وسط الشارع.

ولم يتوقع الأهالي أن مرتكب الجريمة في نهار رمضان هو الابن كيف خبأ كل هذا الكره والحقد داخل قلبه.

قال الأهالي من شهود العيان إن الأم المجني عليها والابن المتهم كانا يسيران في الشارع ووقعت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها الابن بتسديد طعنات نافذة لأمه لفظت علي أثرها أنفاسها الأخيرة لكن ما سبب تلك الخلافات لا أحد يعرف، وأضاف الأهالي أن الأم القتيلة عقب طعنها صرخت واستغاثت بالأهالي لنجدتها مرددة "الحقوني قتلني"، وعقب خروجهم علي أصواتها وجدوها جثة هامدة بعد طعنها في الرقبة والصدر.

وتابع الشهود: أن الابن المتهم حاول الهروب من مكان الحادث عقب خروج الأهالي من منازلهم لاستطلاع الأمر إلا أنهم تمكنوا من الإمساك به وتقييده حتى حضرت الشرطة بعد تهديدهم بالسكين الملطخة بدماء والدته، وصرخ فيهم "محدش يقرب مني اللي هيقرب هقتله حتى تمكنوا من الإمساك به".

أجرت نيابة حوادث جنوب الجيزة تحقيقات موسعة في قتل أربعيني لأمه في نهار رمضان وسط الشارع بمنطقة فيصل بعدما سدد لها عدة طعنات أردتها قتيلة وسط ذهول من المارة الذين تمكنوا من السيطرة على المتهم وضبطه بعد محاولته الهرب.

وأشارت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة إلى أن المتهم "محمد. ع. ح"، 44 سنة، كان موظفًا بهيئة النقل العام، وتم فصله من عمله منذ فترة ما تسبب في سوء حالته النفسية خاصة مع عدم قدرته على إيجاد عمل آخر يمكنه من الإنفاق على منزله وتوجه صباح أمس إلى منزل والدته بشارع الفادي بمنطقة فيصل وتشاجر معها وسط الشارع بسبب حاجته للمال وفاجأها بإخراج سكين من بين طيات ملابسه مسددا لها عدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد حتى سقطت غارقة في دمائها.

وفرغت النيابة العامة عدة مقاطع فيديو سجلتها كاميرات مراقبة مثبتة علي محلات بالشارع والتي رصدت الجريمة كاملة حيث تضمنت ظهور سيدة مسنة ورجل يسير بجوارها يتحدثان ثم بدآ في التشاجر معها وعندما ابتعدت عنه بخطوات لحق بها واشتبك معها ثم أخرج من بين ملابسه سلاحا أبيض وسدد به لها عدة طعنات ثم ظهر في الفيديو بعض المارة الذين شاهدوا من مسافة بعيدة ما يحدث حتى استوعبوا ما يحدث كانت المجني عليها المسنة سقطت على الأرض.

وأكمل المتهم طعناته لها ثم تركها وتوقف بجوار الجثة فقام الاهالي وشهود العيان بمحاولة السيطرة عليه فهددهم بالسكين المدمم إلا أن أحدهم حمل عصا خشبية واخر كرسيا وقاموا بالتعدي عليه بالضرب حتى سقط السلاح من يده وتجمع الاهالي حوله وانهالوا عليه بالضرب ثم قيدوه بالحبال من يديه وأجلسوه بجوار جثة والدته حتى حضرت قوات الشرطة وتحفظت عليه.

وروي أحد شهود العيان في المناقشات الاولية له أنهم حاولوا إنقاذ السيدة حيث تبين أنها كانت مازالت علي قيد الحياة واستغاثت بعدة كلمات قليلة مرددة: هموت.. ابني قتلني".

وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها التي تبين انه تدعي هانم محمد بسيوني 68 سنة ربة منزل لتحديد اسباب الوفاة، ومازالت التحقيقات مستمرة.