الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 سفن ومحطتا نفط.. بصمات طهران الإرهابية تظهر في السعودية والإمارات.. شبح الإرهاب الإيراني يخيم على المنطقة.. كل الأدلة تشير إلى تورط طهران

صدى البلد

* لا خسائر بشرية في الإمارات والسعودية
* السفن الأربع التي تعرضت للتخريب قبالة سواحل الفجيرة.. سعوديتان وإماراتية ونرويجية
*أصابع الاتهام تشير لإيران.. وطهران تتهم إسرائيل

أعلن المتحدث باسم رئاسة أمن المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، أنه جرى استهداف لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة "أرامكو" بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض بهجوم إرهابي.

وقال بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن الجهات المختصة باشرت مسئولياتها بالموقعين، وأنه سيتم الإعلان لاحقا عن أي مستجدات.

ويأتي ذلك بعدما قالت قناة "المسيرة" التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، إن الجماعة الموالية لإيران نفذت هجمات بطائرات مسيرة على منشآت سعودية حيوية.

ونقلت عن مصدر عسكري حوثي قوله إن: ""سبع طائرات مسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية".

فيما قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات درون بدون طيار مفخخة. بحسب "سكاي نيوز".

وأضاف ان ذلك أسفر عن حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه، بعد أن خلف أضرارا محدودة.

وتابع أن أرامكو أوقفت الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.

وأكد أن المملكة تشجب هذا الهجوم "الجبان"، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرًا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران".

وأشار إلى استمرار الانتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع.

وقالت الإمارات إن الهجوم دليل على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار.
هجوم الفجيرة

في يوم الأحد، تعرضت 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات، بالقرب من إمارة الفجيرة الواقعة خارج مضيق هرمز.

وفي يوم الإثنين، وكشف "العربية.نت" أن السفن الأربع التي تعرضت للتخريب قبالة سواحل الفجيرة، هي: سفينتان سعوديتان وثالثة إماراتية ورابعة نرويجية.

إيران

تأتي تلك الأحداث وسط حالة التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، وتشير أصابع الاتهام بالفعل إلى إيران.

حيث قال البيت الأبيض أن الهدف مواجهة إشارات تهديدية واضحة من طرف إيران.

وعلى الصعيد الرسمي، لم توجه الإمارات اتهاما لدولة بعينها.

وفي المقابل، دعت إيران إلى إجراء تحقيق في ما وصفته بالحادثة "المقلقة".

فيما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تقييم أمريكي أولي يرجح أن إيران وراء الهجوم على ناقلتين نفط للسعودية وسفينتين أخريتين تعرضت لأضرار الأحد في مضيق هرمز، بحسب مسؤول أمريكي.

وبينت الصحيفة إنه في حالة الوصول لتأكيد نهائي بشأن تورط إيران في عملية التخريب المذكورة، فسوف تشتعل أكثر التوترات العسكرية في الخليج العربي.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقييم، رغم كونه ليس باتا، يعد أول اقتراح تجريه دولة بأن إيران هي المسؤولة عن هذا الهجوم، ويأتي ضمن سلسلة تحذيرات أمريكية ضد أي اعتداءات تقوم بها إيران أو حلفائها.

وقالت الإدارة البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي إن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أمريكية بما في ذلك ناقلات النفط في المنطقة. وكانت إيران قد وصفت الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بأنه "هدف" وليس خطرا.

وقال برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص إن وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو نشر معلومات عما وصفه بتهديدات متصاعدة من إيران خلال اجتماعات مع نظرائه الخليجيين ورئيس حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الاثنين.

وأحجم هوك عن التصريح بما إن كان يعتقد أن إيران لعبت دورا في الهجمات قبالة الفجيرة أو بما إذا كان بومبيو قد ألقى باللائمة على إيران. وقال إن الإمارات طلبت مساعدة الولايات المتحدة في التحقيق.

موقف إيران

اكتفى الموقف الرسمي لإيران بالتنديد بالحادث بطريقة "فاترة".

فيما اته عضو بالبرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت، مخربين من دولة ثالثة، ليخرج آخر، بهروز نعمتي إن الأحداث التي وقعت في الإمارات أذى إسرائيلي.

لكن بعد الهجوم الأخير بات من الواضح أن إيران هي التي تقف خلف تلك الأحداث، خاصة وأنها الداعم لأكبر لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.

وكانت إيران هددت بإغلاق مضيق هرمز وتعطيل حركة الملاحة الدولية، في مناسبتين، الأولى عند تعهد واشنطن بالوصول بصادرات النفط الإيرانية للصفر، والثانية عندما أدرجت واشنطن الحرس الثوري الإيراني على قائمة الفتنظيمات الإرهابية.