EN 
- مسجد سيدى على المحلى أنشئ بتاريخ 1134هـ – 1722م ويرجع للعصر العثمانى
- المسجد على مساحة 2300م وطالته يد الإهمال وتطويره بأمر الرئيس السيسي
يرجع تاريخ انشاء مسجد المحلى برشيد لتاريخ 1134هـ – 1722م فى العصر العثمانى بدأت أعمال ترميم مسجد المحلى وهو ثانى أكبر مسجد أثرى بمحافظة البحيرة، بعد مسجد زغلول ويقع فى وسط السوق العمومى بمدينة رشيد وتبلغ مساحته نحو 2300 متر ويضم 4 مداخل رئيسية وبه 99 عمودًا ويبلغ ارتفاع مئذنته نحو 19 مترًا ويوجد به ضريح سيدى"على المحلى" المتوفى سنة 90 هجرية ويضم المسجد مكتبة زاخرة بالكتب والمخطوطات الإسلامية.
وأغرقت المياه الجوفية مسجل المحلى الاثرى برشيد وحولته لمستنقع مياه وشهد المسجد انهيار أجزاء منه وتلف قواعد أعمدة المسجد بسبب محاصرة المياه الجوفية له وبدأت اعمال احلال وتجديد مسجد المحلى منذ عام 2008 وحتى 2010 على فترات متباعدة الا ان اعمال الترميم توقفت بسبب الأحداث التى شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير2011م والتى أدت إلى سوء الحالة الاقتصادية والأوضاع التى اجتاحت البلاء ومايتبعها من انفلات أمنى ومع عودة الاستقرار والأمن والأمان بعد ثورة 30 يونيو وتوفير موارد مالية تم استئناف أعمال الترميم للمسجد المحلى برشيد مرة أخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية .
وكان أحمد السمرى أحد أهالى مدينة رشيد وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة قد تقدم ببلاغ حمل رقم 3158 إدارى مركز رشيد، منذ عدة سنوات ضد مجلس الوزراء وزيرى الآثار والأوقاف، ومحافظ البحيرة، ومفتشى هيئة الآثار بالبحيرة وبرشيد، ومديرى الأوقاف بالبحيرة ورشيد، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، وذلك فور انهيار جزء من مئذنة مسجد المحلى ليتهمهم فيه بالإهمال فى ترميم مسجد سيدى على المحلى، ما أدى لتساقط أجزاء من شرفات ومئذنة المسجد وحدوث ميل للمئذنة بدرجة كبيرة تهدد بانهيارها.
وأشار "السمرى" إلى أن أعمال تطوير مسجد المحلى تم الإعلان عنها منذ عام 2008 عندما دخل المسجد فى مناقصة لهيئة الآثار لترميمه مع 12 منزلا ومسجدا أثريا آخر بالمدينة وتسلم المقاول المسجد بالفعل وبدأ العمل ولكن تم اكتشاف 88 عمودا من إجمالى 99 عمودا بالمسجد بحاجة لتغيير بسبب تلفها وضعف تحملها مما أدى لتوقف العمل بالمسجد عام 2009 بسبب عدم وجود ميزانية فى الآثار لاستكمال الترميم بعد وجود البنود المستحدثة وارتفعت بعدها نسبة المياه الجوفية بالمسجد وتراوح ارتفاعها بين 70 سم الى 90 سم وتسبب الإهمال فى تساقط أجزاء من المئذنة وأجزاء من شرفات المسجد وأصبح مهددًا بالانهيار فى أى لحظة.
وشهدت مدينة رشيد عدة زيارات لوزراء التنمية المحلية والآثار فى عام 2009 و2010 لتفقد حالة المسجد وتم الوصول لاستأنفت عمليات ترميم المسجد مرة اخرى إلا أنها توقفت بعد ثورة 25 يناير 2011 لسوء الأوضاع التى كانت تمر بها البلاد وظلت الأوضاع حتى مؤتمر الشباب بالإسكندرية عام 2017م بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى وضع خطة تطوير رشيد خلال 3 سنوات .
وفى اطار ذلك وجه اللواء هشام آمنة - محافظ البحيرة بتكثيف ومتابعة الأعمال الجارية لترميم مسجد المحلى الأثري بمدينة رشيد والالتزام بالبرنامج الزمنى المحدد لنهوه فى نهاية عام 2020 م تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي – رئيس الجمهورية بتكثيف الأعمال الجارية للانتهاء من مشروع تطوير وتنمية مدينة رشيد الأثرية ووضع خطة وبرنامج زمنى لتنفيذ أعمال تطوير وترميم المساجد والبيوت الأثرية بالمدينة بالتوازي مع إنشاء مدينة رشيد الجديدة.
وأشار المحافظ إلى أن نسبة تنفيذ الأعمال بالمسجد بلغت حتى الآن 40 % حيث تقدر التكاليف المبدئية لأعمال الترميم والتطوير67 مليون جنيه حيث قام المحافظ بزيارة المسجد أكثر من مرة لمتابعة الأعمال وشدد على الالتزام بالبرنامج الزمنى المحدد لما يمثله المسجد من مكانه خاصة لدى أهالى رشيد ومواطنى المحافظة حيث تم البدء فى تنفيذ أعمال ترميم المسجد عام 2008م ثم توقفت الأعمال فى أعقاب ثورة 25 يناير وتم استئنافها مرة أخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية.
فيما أوضح المهندس الشيخ مصطفي - مدير مشروعات تطوير رشيد والمكلف بمتابعة استئناف العمل بالمسجد بانه تم تنفيذ اعمال الترميم الدقيق للمنبر وكرسي المقرئ وجاري الانتهاء من أعمال نجارة الأبواب والشبابيك وخرط وفارغ الزجاج والمصاريع بالإضافة الي فك الجوسك والشمعة والمقرنسات الخاصة بالمئذنة مشيرا الى فك واعادة بناء القبة وجاري اعمال البياض لها والانتهاء من اعمال الاساسات لدورات المياه والسور وحوائط السند وتم فك عدد 6 اعمدة اثرية وتوريد أعمدة جرانيت وكرارة ايطالي بالإضافة الي أعمال التنظيف الكيميائي لباقي الاعمدة .
