الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسجد تغرى بردى بالمقاصيص بناه أمير ابن الدفتردار.. درقاعة وسبيل وكتاب في نفس المكان.. صور

صدى البلد

قص الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية مسجد تغرى بردى، والذي يقع بشارع المقاصيص بحى الصاغة، ويعتبر واحدًا من أهم أجزاء شارع المعز لدين الله وهو الشارع الشهير بالآثار الإسلامية وهو قلب القاهرة منذ إنشائها فى العصر الفاطمى.

وذكر أن شارع المقاصيص ينتهى إلى حارة اليهود وإلى شارع خان أبى طاقية وطوله 180 مترا وبأوله جامع محمد بك تغرى بردى ويعرف أيضًا بجامع المقاصيص.

وهذا المسجد أنشأه الأمير محمد بك تغرى بردى بن إبراهيم بك الدفتردار، وذلك فى أثنـاء فـتـرة حكـم كرجى أحمد باشا والى مصر الذى استمرت ولايته فى الفترة من 1042 – 1045 هـ/ 1632 – 1635م ، وذلك فى عهد السلطان العثمانى مراد الرابع.

ويشتمل مسجد تغرى بردى بالمقاصيص على واجهتين رئيسيتين، هما الواجهة الجنوبية الغربية وبها المدخل الرئيسى والواجهة الشمالية الغربية وبها المدخل الفرعى وكلاهما يشرف على شارع المقاصيص.

والمسجد عبارة عن مستطيل يبلغ مساحته تقريبًا 20 مترا طولا و18 مترا عرضا، وهو يتكون من درقاعة وسطى يحيط بها إيوانان رئيسيان هما إيوان القبلة والإيوان الشمالى الغربى وملحق بهذا المسجد من الجهة الشمالية الغربية سبيل ذو شباكين، وذلك كنوع من الأعمال الخيرية للمارة فى الشارع ويعلو هذا السبيل كتاب لتعليم الأطفال القرآن والكتابة.

ولهذا المسجد مئذنة بسيطة على الطراز العثمانى توجد فى الزاوية الجنوبية وبالتحديد عند نقطة التقاء الضلع الجنوبى الشرقى بالضلع الجنوبى الغربى، وتشتمل على واجهتين إحداهما الجنوبية الغربية وهى الواجهة الرئيسية للمسجد والأخرى فى الجهة الجنوبية الشرقية.

وقد تم بناء هذه المئذنة من مجموعة متعددة من مواد البناء وهى الحجر الجيرى والطوب الأحمر، بينما قمتها من الخشب المغطى بطبقة من الملاط لحمايتها، والمئذنة لها قاعدة مربعة يعلوها طابق وحيد مثمن الأضلاع وخال من الزخارف ثم شرفة للأذان ثم الجوسق الذى يحمل قمة المئذنة وهى ذات شكل مخروطى مدبب فى نهايته.