الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة إسرائيلية تكشف أسباب تطوير الصواريخ الإيرانية

صواريخ إيرانية
صواريخ إيرانية

قالت دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تتحدث عن البرنامج الصاروخي ومنظومة الصواريخ الإيرانية، إن التغييرات التي طرأت على خارطة التهديدات التي تواجه إيران هي التي أجبرت إيران على تطوير برنامجها الصاروخي والمحاولات المتواصلة لزيادة مدى الصواريخ وزيادة دقة إصابتها للأهداف.

وأضافت الدراسة أن حرب إيران مع الخليج كانت بداية معرفة إيران بمأزقها الحقيقي نتيجة قلة ما لديها من الصواريخ، وخاصة في حرب المدن التي أطلق فيها صدام حسين مئات الصواريخ على إيران، في حين لم يكن لدى طهران ما ترد به على القصف العراقي، وهو الأمر الذي أجبر إيران على الموافقة على وقف الحرب في توقيت لم تكن ترغب به على الإطلاق.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كتب تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قال فيها إنه في الوقت الذي كانت تتساقط الصواريخ العراقية على إيران، كان الإيرانيون يبكون ويتوسلون للعالم أن يعطيهم صاروخا يدافعون به عن نفسهم، ولذلك إيران لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي.

وأوضحت الدراسه أنه بعد الحرب الإيرانية العراقية، بدأت إيران الاهتمام بعملية تزويد مخزونها من الصواريخ، لكن الاجتياح الأمريكي للعراق، والقضاء على الصواريخ العراقية، أزال من أمام إيران أحد التهديدات التي تواجهها، وفتح الباب على مصراعية أمام التوغل الإيراني في العراق، لينتج أمام إيران تهديد جديد على موقع آخر من الخريطة، وهو إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

ونتيجة للحظر على إيران، لم تتمكن طهران من تطوير قدراتها الجوية بشكل يتماشي أو يوازي ما تشهده القوات الجوية المكافئة في منطقة الشرق الأوسط، وبعيدا عن الإدراك الإيراني للتفوق النوعي للقوات الجوية الإسرائيلية على نظيرتها الإيرانية، قامت دول الخليج بتطوير قواتها الجوية بطائرات وأسلحة نوعية أيضا، وهو ما وضع أمام إيران تهديدا جديدا، لابد لها من التعاطي معه بشكل جيد، بحسب ما ذكرت الدراسة.

وشددت الدراسة على أن الإدراك الإيراني لضعف قدرات طائراتها التي عفى عليها الزمن جعلها تصب جل تركيزها على تطوير قدراتها الصاروخية وزيادة مدى الصواريخ ودقتها بشكل يمكن تشكيل عامل ردع ضد منافسيها وأعدائها في المنطقة، وعلى رأسها الوصول إلى معظم المناطق في إسرائيل، وكذلك دول الخليج، وتهديد المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

ورغم تغير خارطة التهديدات التي تواجه إيران، إلا أن الدراسة الإسرائيلية توقعت ألا تبادر إيران بإطلاق صواريخ من أراضيها على أهداف إيرانية أو إسرائيلية، لكنها يمكن أن تصدر أوامر لأذرعها في المنطقة بإطلاق الصواريخ مثل حزب الله وحماس تجاه أهداف أمريكية أو إسرائيلية، كما توقعت الدراسة أن تقوم إيران بإطلاق الصواريخ من داخل أراضيها على أهداف أمريكية أو إسرائيلية إذا ما شن الإثنان هجوما عليها.