EN 
يطلق عليه فيلسوف عصره، تم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين"، الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، وتم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية، إنه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وصاحب مشروع تطوير العقل المصري.
يروي الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة لكاميرا "صدي البلد" ذكريات طفولته وأيام المدرسة واحلامه وكيف استطاع تحقيقها.
"ذكريات سعيدة ومشقة وسهر وأحلام يقظة".. بهذه الكلمات استهل الخشت حديثه عن ذكريات المدرسة، رحلة طويلة جدا مررت بها عبر الابتدائي والاعدادي والثانوي تشكلت فيها أحلامي كالكثيرين فكانت فترة مفارق طرق.
وتابع الخشت: المدرسة لم تكن لي مجرد الدراسة والتفوق ولكن كنا نمارس العديد من الأنشطة والتي اكتشفت فيما بعد أن الأنشطة ساهمت في تكوين شخصيتي أكثر من المعلومات التي كنت أحصلها في الدراسة كاتحاد الطلاب والأنشطة الفنية والرياضية والثقافية.
وبابتسامة تحمل ذكريات، قال الخشت: "كنت أقود طابور المدرسة في الصباح" في الإعدادي والثانوي فهذه الأنشطة اكسبتني مهارات كبيرة وساهمت في تشكيل شخصيتي".
وأضاف رئيس جامعة القاهرة: كنت في مدرسة متميزة جدا وكانت حكومية رغم نظرة المجتمع في تلك الفترة ان طلاب المدارس الحكومية دون المستوي ولكننا استطعنا ان نتفوق ونكون شخصيتنا ونصل الي احلامنا بعد كفاح طويل.
وبروح فكاهيه قال الخشت: كنت أحب أدرس كل التخصصات فكنت أريد دراسة السياسة والاقتصاد والفلسفة والآداب والإعلام والمحاسبة والحقوق ولم أحلم بدراسة الطب يوما ولا اعلم لماذا رغم أنني كنت ناجح في الفيزياء والكيمياء والرياضة لذلك اخترت الفلسفة لأنها تدرس كل العلوم كفلسقة القانون ومابعد الطبيعة وفلسفة السياسة وفلسفة الفن وفلسفة الاجتماع فالفلسفة هي التي أشبعت رغبتي في دراسة تخصصات متعددة.
واضاف الخشت: كنت الاول علي محافظة الجيزة واخترت الالتحاق بكلية الآداب ودراسة الفلسفة وخالفت الآراء حولي فكنت اراهن علي "الحصان الخسران" ولكن أثبت في النهاية تفوقي في الفلسفة.
وتابع الخشت: اعتقدت انني سأرتاح بعد تعب الدراسة ولكن بعد تحقيق اي هدف يظهر لك هدف جديد تعمل علي تحقيقه فتعب الحياة لا ينتهي مع تحقيق الأهداف ولكن مع تحقيق كل هدف تشعر بمتعة شديدة جدا لذلك رسالتي لطلابي تريد أن تصنع المستقبل ابدا الان".
ووجه الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة رسالة لطلاب الثانوية العامة قائلا: لا تختاروا الكلية حسب مجموع درجاتكم ولكن عليكم معرفة ماذا تريدون أن تدرسوا وإيجاد الطرق التي يمكنكم فيها تحقيق ذاتكم.
