الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماتت في سبيل العلم.. قصة الطالبة الإندونيسية التي شارك الآلاف في جنازتها بالجامع الأزهر

جنازة الطالبة الإندونيسية
جنازة الطالبة الإندونيسية بالجامع الأزهر

قال الشعر والفيلسوف العربي أبو العلاء المعري، عن الموت «مشيناها خطى كتبت علينا، ومن كتبت عليه خطى مشاها.. ومن كانت منيته بأرض، فليس يموت في أرض سواها»، تلك الأبيات التي تنطبق على وفاة الطالبة الإندونيسية «فاتحة نهضية» أو كما أطلق عليها «شهيدة العلم» والتي كانت تدرس بالأزهر الشريف.

الطالبة التي قدمت من إندونيسيا لدراسة العلوم الشرعية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، كانت على موعد أن تلقى أجلها في مصر، بعد أن صدمتها سيارة خلال مرورها بأحد شوارع منطقة المقطم، في طريقها لصلاة العشاء والتراويح لليوم الثاني عشر من شهر رمضان.

الفتاة الإندونيسية التي قدمت إلى مصر برفقة أخيها للدراسة بالأزهر الشريف، لم تكن تعتقد يوما أن قبلة العلم التي يقبل عليها الطلاب المسلمون من كل دول العالم لتلقي العلم في الجامع الأزهر ستكون هو ذاته المكان الذي يصلى عليها فيه صلاة الجنازة قبل تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير، لينطبق عليها قول القائل: «ومن كانت منيته بأرض قوم فلن يموت بأرض سواها».

«شهيدة العلم»، هكذا أطلق الأزهر الشريف وطلابه على الطالبة الاندونسية التي قدمت إلى مصر من شرق آسيا لتلقي العلم في رحاب الأزهر الشريف، شهدت صلاة الجنازة عليها والتي كانت بعد صلاة الجمعة بالجامع الأزهر، مشاركة واسعة من آلاف الطلاب المصريين والوافدين.

لم تقتصر صلاة الجنازة على الطالبة الإندونيسية على المشاركة الواسعة من الطلاب، حيث شارك فيها الدكتور أشرف البدويهي، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، نيابة عن رئيس الجامعة، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، وعدد من قيادات الأزهر، والسفير حلمي فوزي، سفير إندونيسيا بالقاهرة، والدكتور عثمان شهاب، المستشار التربوي والثقافي بسفارة إندونيسيا.

ومن جانبها نعت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس الجامعة، فقيدتها "شهيدة العلم" الطالبة فاتحة نهضية، الطالبة الإندونيسية، التي لبت نداء ربها وهى صائمة في أيام المغفرة من شهر رمضان الكريم، إثر حادث سيارة أمس فى حى المقطم .